أعلن حساب المنتخب السعودي الرسمي على منصة «إكس» قائمة لاعبي المنتخب السعودي في التوقف الدولي المقبل لمواجهة منتخب إندونيسيا بتاريخ 8 أكتوبر 2025، ثم منتخب العراق بتاريخ 14 أكتوبر 2025 في ملحق التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وضمّت القائمة التي أعلن عنها مدرب المنتخب السعودي رينارد سبعة وعشرين لاعبًا، جاءت أسماؤهم على النحو الآتي: نواف العقيدي، وعبدالرحمن الصانبي، ومحمد اليامي، وراغد نجار، وسعود عبدالحميد، وعلي مجرشي، ونواف بوشل، وسعد آل موسى، ومحمد سليمان، وحسان التمبكتي، وجهاد ذكري، ومتعب الحربي، وأيمن يحيى، ومحمد كنو، وناصر الدوسري، وزياد الجهني، ومصعب الجوير، وعبدالله الخيبري، وعلي الحسن، ومهند آل سعد، وسالم الدوسري، ومروان الصحفي، وصالح أبو الشامات، وعبدالرحمن العبود، وصالح الشهري، وفراس البريكان، وعبدالله الحمدان. 

كما سيقيم المنتخب السعودي معسكرًا إعداديًّا في مدينة جدة ابتداءً من يوم الخميس القادم 4 أكتوبر 2025. ولن تُلعَب مباريات «دوري روشن» في نهاية الأسبوع المقبل، وذلك من أجل منح المنتخب السعودي وقتًا أكبر استعدادًا لمواجهتين حاسمتين. وسينضم اللاعبون جميعهم الخميس المقبل في المعسكر الإعدادي، باستثناء الثلاثي المحترف خارجيًّا الذين سيلتحقون بالمنتخب مع انطلاق أيام الفيفا مطلع الأسبوع القادم؛ وذلك بسبب ارتباطهم بمباريات رسمية نهاية الأسبوع المقبل.

أول اللاعبين هو سعود عبدالحميد، لاعب نادي لانس الفرنسي، وستكون لديه مباراة في بطولة الدوري الفرنسي يوم السبت المقبل. واللاعب الثاني هو مهند آل سعد، لاعب نادي لوزان السويسري، وتنتظره مباراتان قبل انضمامه للمنتخب، الأولى الخميس المقبل في دوري المؤتمر الأوربي، والثانية يوم الأحد القادم في الدوري السويسري. 

وأخيرًا مروان الصحفي، لاعب نادي أنتويرب البلجيكي، وتنتظره مباراة واحدة يوم السبت المقبل في الدوري البلجيكي قبل الالتحاق بمعسكر المنتخب السعودي. أما من تبقى من أسماء فسينطلقون يوم الخميس المقبل استعدادًا للمواجهتين اللتين ستقامان في مدينة جدة لحسم بطاقة الصعود إلى المونديال.

ما الذي تغيّر في القائمة الماضية والقائمة الحالية؟

استدعى المدرب هيرفي رينارد سبعة وعشرين لاعبًا في القائمة في توقف سبتمبر الماضي لمواجهتين وديتين أمام منتخب مقدونيا ومنتخب التشيك، في المعسكر الذي أقيم في جمهورية التشيك. جاء هذا المعسكر مهمًا لتجهيز اللاعبين لتوقف أكتوبر المقبل، والذي سيشهد حسم التأهل إلى المونديال. كما استدعى رينارد سبعة وعشرين لاعبًا أيضًا بهذه القائمة.

فما هي التغييرات في القائمتين؟

على مستوى حراسة المرمى، أضاف رينارد الحارس راغد النجار في القائمة الجديدة بدلًا من الحارس الشاب أسامة المرمش؛ بينما حافظ المدرب على تواجد الثلاثي نواف العقيدي وعبدالرحمن الثاني ومحمد اليامي في قائمة الحراس. هذا التغيير لن يؤثر في قناعة رينارد بالتشكيل الأساسي؛ وذلك لثقة المدرب الكبيرة بالحارس نواف العقيدي الذي من المتوقع أن يبدأ أساسيًّا في المواجهتين.

وعلى مستوى قلوب الدفاع، تشهد القائمة ثباتًا دون تغيير بالحفاظ على الرباعي جاهد ذكري ومحمد سليمان وسعد آل موسى وحسان التمبكتي. ويعود هذا الثبات لاعتماد رينارد على الرباعي المختار، بالإضافة إلى عدم وجود إصابات في هذا المركز بين التوقفين الدوليين.

أما على مستوى الأظهرة، وهو المركز الذي يشهد وفرةً كبيرةً من اللاعبين، فقد شهدت القائمة الحالية عودة اللاعب السعودي سعود عبدالحميد -المحترف في أوربا-، بعد قرار استبعاده من القائمة الماضية مع المدرب رينارد. وذلك مع الحفاظ على الثلاثي الذي ثبّت أقدامه في قوائم رينارد في التوقفات الماضية: متعب الحربي وعلي مجرشي ونواف بوشل.

ولم يستدعِ رينارد ظهيرًا بديلاً عن الظهير المصاب المستبعد سعد الناصر، بل أضاف لاعب خط وسط إضافي؛ بسبب عمق القائمة الكبير في مراكز الدفاع.

وفي خط الوسط، شهدت القائمة استقرارًا كبيرًا بوجود السداسي المفضل لهيرفي رينارد والمتوقع حضورهم دائمًا في حالة عدم تعرضهم لأيّة إصابات أو انخفاضات في المستويات الفنية. وفي القائمتين نجد خمسة منهم: مصعب الجوير وزياد الجهني وعبدالله الخيبري ومحمد كنو وناصر الدوسري. كما أعاد المدرب استدعاء علي الحسن بدلًا من مختار علي الذي استُبعِد من القائمة.

أما عن الأجنحة، فقد شهدت القائمة ثباتًا على الخيارات في القائمتين، مع عودة اللاعب أيمن يحيى الذي استبعد قبل انطلاق المعسكر الماضي بسبب إصابته. حينها استدعى رينارد اللاعب صالح أبو الشامات، الذي ثبّت وجوده في قائمة رينارد على مستوى الأجنحة. وشهدت القائمة حضور: سالم الدوسري وعبدالرحمن العبود ومهند آل سعد ومروان الصحفي وصالح أبو الشامات.

وفي خط الهجوم فالاستقرار هو عادة قوائم رينارد، والذي يفضل دائمًا وجود الثلاثي: صالح الشهري وفراس البريكان وعبدالله الحمدان في قائمته. ولا يُجري رينارد أي تغيير إلا في حالة الإصابات أو انعدام المشاركة، كما حدث مع عبدالله الحمدان الموسم الماضي.

كيف يتأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم 2026؟

تتنافس ستة منتخبات آسيوية على بطاقتين للتأهل المباشر للمونديال، بجانب المنتخبات الستة التي سبق لها الحصول على بطاقة التأهل المباشر في تصفيات الدور السابق من قارة آسيا.

ووفقًا لنظام الملحق وُزِعت المنتخبات الستة المتأهلة للملحق من الدور السابق على مجموعتين، تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات بحيث يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرةً إلى نهائيات كأس العالم. وتتواجه المنتخبات الثلاث مرة واحدة بنظام التجمع. وحصلت مدينة جدة على استضافة مجموعة المنتخب السعودي التي تضم منتخب إندونيسيا ومنتخب العراق.

وسيتواجه المنتخبان اللذان يحتلان المركز الثاني في كل مجموعة وجهًا لوجه؛ لخوض مباراة إقصائية واحدة فاصلة، تؤهل الفائز بها إلى الملحق العالمي المؤهل إلى كأس العالم بين قارات العالم السبع.

الخلاصة: يحتاج المنتخب السعودي في هذا التوقف الدولي إلى تصدر مجموعته التي تضم منتخب إندونيسيا ومنتخب العراق لكي يضمن بشكل رسمي التأهل إلى كأس العالم 2026.

مهمة استعادة الحصن المهيب

لم يحقق المنتخب السعودي الفوز على ملعب الإنماء «الجوهرة» خلال التصفيات الحالية، حيث لعب الأخضر أربع مباريات في جدة، خسر مباراتين وتعادل في مباراتين أيضًا.

وتعد المرحلة الحالية هي الأسوأ للمنتخب السعودي في هذا الملعب، والذي شهد نجاحات التأهل لمونديال 2018 ومونديال 2022. إلا أن الأخضر تعرض للخسارة الأولى في تاريخه على هذا الملعب خلال التصفيات الحالية، بل إن المنتخب لم يخسر إلا مرتين في الملعب فقط، كانت جميعها في هذه التصفيات التي شهدت تراجع في نتائج المنتخب السعودي على ملعبه.

وقد يكون السبب الرئيس لعدم تأهل المنتخب السعودي إلى مونديال 2026 من الدور السابق هي نتائج المنتخب السعودي في هذا الملعب. في هذه التصفيات أيضًا كُسِر رقم التسجيل على ملعب الإنماء «الجوهرة»، حيث سجل المنتخب السعودي في جميع مبارياته على هذا الملعب باستثناء مباراتين في التصفيات الحالية.

جاء الملعب مهيبًا وحصنًا حصينًا للمنتخب السعودي، والقدوم إلى جدة ومواجهة الأخضر أمام 60 ألف مشجع صعب على الجميع. إلا أن مباراة إندونيسيا الشهيرة التي انتهت بالتعادل (1-1) خلال هذه التصفيات، كانت بمثابة سقوط قاسٍ للأخضر، تلتها الخسارة الأولى على الملعب أمام منتخب اليابان (2-0)، ثم التعادل السلبي أمام منتخب البحرين (0-0)، ثم الخسارة أمام منتخب أستراليا (2-1).

سيقاتل الأخضر لشعبه، سيقاتل لمجْدٍ وعزّ، واستعادة حصن مهيب. أسبوع قادم يحتاج فيه المنتخب السعودي إلى دعم جمهوره، إلى الأجواء الصاخبة التي ما فتأت تملأ المدرجات وتدفع اللاعبين لأقصى قدراتهم. تنتظرنا أيام قادمة لن تكون سهلة أبدًا.

ومن هنا تستطيعون شراء تذاكر مواجهة منتخب إندونيسيا ومنتخب العراق الأسبوع المقبل على ملعب الإنماء، الأخضر بحاجة للجميع.