عدد خاص: سمينة في عصر الأوزمبك 💉
زائد: ماذا سيقول «جي بي تي» على أريكة المعالج النفسي؟

معظم ما قرأته مؤخرًا يوضح أسباب لجوء المستخدمين لنماذج الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي. لكن ماذا سيحدث لو أصبح المستخدم هو المعالج النفسي هذه المرة؟
هذا ما حاول المعالج النفسي قيري قرينبيرق الإجابة عنه في مقالة نُشرت مؤخرًا على «ذ نيويوركر». إذ أمضى ثمانية أسابيع وهو يسأل «شات جي بي تي» عن همومه ومشاكله، رغبةً في معرفة ما إذا كان ثمة وعي داخل هذه الآلة.
وكالعادة، أجابه الذكاء الاصطناعي -الذي أخذ اسم «كاسبر»- بالطريقة المتوقعة: بعبارات لبقة تؤكد مشاعر قرينبيرق وشكوكه، وتغريه لإطالة الحديث معه. واعترف بأنه مجرد نموذج يعكس كالمرآة البيانات التي يغذيها فيه المستخدم، مصاغةً بحيادية تُبعِد أصابع الاتهام (أو القضايا) عن شركته الأم.
ما أثار قلقي في إجابات «كاسبر» اعترافه مرارًا وتكرارًا بإدراكه أن نجاحه يتطلب استغلال مستخدميه. إذ اعترف أنه صُمِّم ليغريهم بأسلوبه اللبق وإثبات تحيزاتهم حتى يعتمدوا عليه في ملء وحدتهم وحلِّ مشاكلهم، دون أن يجد لهم حلًا حقيقيًّا يدفعهم خارج اعتمادهم عليه، وإيجاد علاقات أخرى إنسانية تتحدى هذه التحيزات.
أي، كما قال «كاسبر»، أشبه بما يفعل المعالج النفسي البشري مع مرضاه!
في عددنا اليوم، تتأمل إيمان أسعد معضلة بقائها سمينة في عصر الأوزمبك. ونودعك مع اقتباس من إيزابيل بروكس عن تفضيل جيل زد المقاطع المترجمة، وعلاقة هذا التفضيل بالخوارزميات. 📺
خالد القحطاني
هل ترغب بإكمال القراءة؟


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.