هل يفهم الببغاء لغة البشر
في هذه الحلقة من سياق نغوص في علاقة البشر بالببغاوات من مئات السنين: من قصص الهند في القرن الخامس عشر، مرورًا ببغاء العائلة البريطانية الملكية، وصولًا إلى تجربة «أليكس» من جامعة هارفارد

في فترات كثيرة من طفولتنا كنّا ندرك تفرّد الببغاء وقدرته على الكلام، لدرجة أنه صار أحد أكثر الحيوانات الأليفة المفضّلة في المنازل. إلا أنني حوّلت هذه الحقيقة إلى تساؤل يقودني البحث فيه لمحاولة فهم هذه الميزة فهمًا أعمق.
في هذه الحلقة من سياق نغوص في علاقة البشر بالببغاوات من مئات السنين: من قصص الهند في القرن الخامس عشر، مرورًا ببغاء العائلة البريطانية الملكية، وصولًا إلى تجربة «أليكس» من جامعة هارفارد— الببغاء الذي عاش ثلاثين سنة وهو يتعلّم الألوان والأرقام ويعبّر عن مشاعره بالحب والأسف.
وبالاستناد إلى العلم، فهذه الميزة هي نتيجة أنّ الببغاء يمتلك جهازًا صوتيًّا يدعي «المِصْفار» (syrinx)، وهو أقوى من حنجرة البشر، ويستطيع من خلاله تقليد الأصوات والنغمات بدقّة، وفي دماغه جزء يحاكي المنطقة اكتساب اللغة نفسها التي عند البشر.
أتمنى أن هذه الحلقة استطاعت أن تشبع سؤالًا أو احتوت قيمةً مضافة للمشاهد.


نتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.