حين لا يكفي المال لملء غياب الأب
زائد: على المدير أن يكتم صوته في الاجتماع!

إذا كنت مديرًا، «اكتم صوتك» في الاجتماع!
تنصح مدربة الرؤساء التنفيذيين، سابينا نواز، المدراء بتجنب الحديث أولًا في اجتماعات العمل، خصوصًا فيما يتعلق بمشاركة الملاحظات والتعقيبات وطرح الأفكار، وفسح مجال الحديث لموظفين أو ثلاثة في البداية. لماذا؟
في حال أدلى المدير بدلوه أولًا، ستخف حماسة البقية للمشاركة، خصوصًا إذا كانت آراؤهم وأفكارهم مخالفة لما في دلو المدير، وسيميلون بالطبع إلى موافقته على ما يقول. أما إذا أدلى المدير بدلوه بعد عدد من موظفيه، سيخرج الفريق من الاجتماع بأفكار أكثر تنوعًا وآراء أصدق.
فإذا كنت مدير، أجِّل شوي الرمي بدلوك.😏
في عددنا اليوم، ينطلق محمود عصام من تجربة مشاهدته مسلسل «كتالوج»، ويحدثنا عن «جرح الأب» الذي لا يكفي أي قدر من المال لعلاجه. وفي «شباك منور» تتأمَّل شهد راشد لوحات الفنان سرور علواني، والشعور الذي لم تجده في لوحات أخرى. وفي لمحات من الويب، نودعك مع اقتباس من كارل يونق عمَّا عليك فعله متى اصطدمت بجدار، وكيف تنجز شغلك وأنت رايق. 😎
إيمان أسعد

حين لا يكفي المال لملء غياب الأب
جذبتني فكرة مسلسل «كتالوج» منذ اللحظة الأولى لمشاهدتي الفيديو الترويجي. ذلك أن معضلة التوازن بين العمل وقضاء الوقت الكافي مع أطفالي تؤرقني باستمرار؛ ما بين كل مرة يطلبون مني ساعة إضافية برفقتهم، وكل مرة يرنّ هاتفي محذِّرًا إياي من اقتراب الموعد النهائي لتسليم العمل.
هكذا شاهدت المسلسل كاملًا في جلسة واحدة، متأثرًا بشخصية «يوسف»، الأب المنهمك في عمله، والذي يظن أن الحب يُترجَم بتوفير كل ما تحتاج إليه العائلة ماديًّا، إلى أن يصدمه فقدان زوجته المفاجئ. حينها يجد «يوسف» نفسه وجهًا لوجه مع مسؤولية لم يكن مستعدًا لها: تربية أطفاله وتقديم الدعم العاطفي لهم. وخلال حلقات المسلسل، يكتشف «يوسف» أن الأبوة ليست مجرد إنفاق، بل مشاركة حقيقية في تفاصيل النمو والتشكّل، وإلا ستصاب العائلة بـ«جرح الأب».
يشير مصطلح «جرح الأب» (Father Wound)، كما تشرحه المعالِجة النفسية سيلفيا كوتشينا، إلى غياب الأب جسديًّا أو عاطفيًّا، وما يخلّفه هذا الغياب من شعور بعدم الكفاية. فالعلاقة المتوترة أو الغائبة مع الأب قد تخلِّف ندوبًا تمتد حتى البلوغ، وتؤثر في السلوك والعلاقات ونظرة الإنسان لنفسه.
ولا يظهر هذا الجرح بالصورة نفسها لدى الجميع، إذ تختلف تجلياته بين الأولاد والبنات. فمع الأولاد، يرتبط «جرح الأب» بأزمات في الهوية وتقدير الذات وفهم الرجولة، خاصة حين يغيب الأب كقدوة أو مصدر دعم عاطفي. وهذا الغياب قد يولّد خوفًا من الفشل، وصعوبة في التعبير عن المشاعر، وسلوكيات عدوانية أو انعزالية.
أما لدى البنات، فيظهر الجرح في صورة ضعف في الثقة بالنفس، وصعوبة في وضع الحدود، وميلٍ للبحث عن التقدير في العلاقات العاطفية. فالأب غالبًا هو النموذج الأول لعلاقة المرأة بالرجل، وغيابه الجسدي أو العاطفي قد يؤدي إلى أنماط مؤذية في اختيار الشريك، وتكرار تجارب الرفض أو الإهمال.
وفقًا لحسين الهبشان، صانع المحتوى التربوي، تعاني مجتمعاتنا العربية من قصور واضح في فهم دور الأب الحقيقي. كثيرون يظنون أن دوره يقتصر على الدعم المادي، مما يدفع الآباء للعمل المكثّف، مع ندرة تواجدهم في المنزل، وترك مهمة التفاعل اليومي للأم وحدها - في غياب شبه تام لفكرة «الأب المتفاعل».
هذا تحديدًا ما يحذر منه كايل برويت، صاحب كتاب «الاحتياج إلى الأب: لماذا الرعاية الأبوية ضرورية بقدر الرعاية الأمومية» (Fatherneed: Why Father Care is as Essential as Mother Care for Your Child)، حيث يوضح أن الأب المتفاعل يُغيِّر أطفاله بشكل إيجابي. فالأطفال الذين ينشؤون مع أبٍ حاضر في تفاصيلهم اليومية يواصلون تعليمهم سنوات أطول، ويتجنّبون الزواج المتسرع، وعندما يتزوجون، تبقى علاقاتهم مستقرة فترة أطول. كما ينعمون بثبات وظيفي، ويمتلكون مهارات أقوى في حل المشكلات.
ولا يقتصر الأثر على الأطفال فقط. إذ يشير برويت إلى أن الآباء المتفاعلين يعيشون فترة أطول، وصحتهم العامة أفضل، ويلتزمون أكثر في عملهم الوظيفيّ.
لكن حتى الآباء الراغبين في الانخراط يواجهون عوائق داخل المنزل ذاته، أبرزها ما يُعرَف بـ«السيطرة الأمومية» (maternal gatekeeping) حيث تميل بعض الأمهات إلى تحمّل المسؤولية وحدهن، وامتلاك القرار التربوي بالكامل، مما يحدّ من مساحة الأب ويقلّل مشاركته. وتشير الأبحاث إلى وجود صلة واضحة بين مدى سيطرة الأم على تربية الأطفال ومدى قدرة الأب على التفاعل معهم: كلما زادت السيطرة، قلّ الحضور الأبوي.
لفتني ما أشارت إليه بعض التعليقات على المسلسل، بأنَّ الوضع الاقتصادي الجيد للأب كان عاملًا مساعدًا في إعادة التواصل مع أطفاله. فمع ضيق الحال، ينشغل كثير من الآباء بتوفير الاحتياجات المادية، مما يترك القليل من الوقت أو الطاقة للدعم العاطفي. غير أن دراسة شملت تحليل بيانات أكثر من 2,650 أبًا من أسر منخفضة الدخل أثبتت خطأ هذا التصور. إذ أظهرت أن نحو 48% من هؤلاء الآباء ينتمون إلى نمط إيجابي ونشط مع أطفالهم. وكأن مواجهة الشدائد معًا تصنع روابط أعمق بين الأب وأطفاله، وأنَّ هذه الروابط لا توفرها الوفرة المالية فقط.
ما اكتشفه «يوسف» بعد الغياب المفاجئ للأم تؤكده الأبحاث والتجارب الإنسانية: أن مشاركة الأب في التربية وتقديم الدعم العاطفي ليست ترفًا، بل حاجة أساسية لنمو الطفل بشكل متوازن. وما تعلمته أنا من تجربة «يوسف» أن الحيرة لا مكان لها حين يتعلق الأمر بالأبناء؛ فإعطاؤهم الوقت الكافي أولوية لا يجوز التهاون بها، حتى وإن جاء ذلك على حساب العمل وتوفير المال.

عملاؤك يستاهلون تجربة شراء سهلة وذكية.
توصيل لكل العالم، وتعامل بكل العملات، وربط مع مختلف التطبيقات، ومئات المزايا الأخرى التي تساعدك على توسيع نطاق تجارتك للعالمية. 🌎
سجّل في سلّة، وانقل تجارتك إلى المستوى الذي تستحقّه.


لا أتذكر أين ومتى وقعت على أعمال الفنان السوري سرور علواني، ولكن ألوانها أمسكت بقلبي فورًا. أردتُ النظر إليها جميعًا في وقتٍ واحد، وشعرتُ عند تأملها بالحرية والاتساع والطاقة والعفوية، كأن لوحاته مدًى لا نهاية له.👨🏻🎨
يرسم سرور كثيرًا من أعماله بسرعة، وأحيانًا ينفذها أثناء ورش الرسم مع طلّابه، هذه السرعة تدعم العفوية والخفة حتى في بورتريهاته. فقد رسم في لوحة «Invaluable Blues» وجه امرأة دون بقية جسدها، وعند تأملها تستوعب أنك لا تنظر للوحة بأكملها، بل تقف عند العينين الواسعتين. ضربات الفرشاة تشعرك بشيء من الفوضى، كأنها انعكاس لحالة شعورية لا تدري أيمرُّ بها الفنان، أم شخصيته التي تنظر وراء كتفك نحو عالم مجهول. 👁️🖌️
أكثر ما أحببت في لوحاته وأسلوبه أنها تبثُّ فيَّ شعورًا لم أحسّه في أعمال أخرى، كأنه أحيانًا يطارد اللون المتسلل من فرشاته: يقبض عليه مرة، ويسمح له بالهرب مرّات، فتشعر بحريّة الروح وراء العمل. بينما في لوحات أخرى، يرسم المشهد وكأنه مُقتبس ومقصوص من مشهد أكبر، فيترك لخيالنا فرصة إكمال المشهد الواسع. يسمح هذان المنهجان للمتأمل بأن يكون جزءًا من اللوحة. ✂️🫧
عند اختيار عمل واحد للفنان بدت مهمتي صعبة. وفي حيرتي بين تنوع أعماله الضخم، وقفت عند لوحة بعنوان «Silent Dialogue». تتسم اللوحة بهدوء تأملي مع الأزرق الممتد، كأن السماء بحرٌ عالٍ يتداخل باتساعه أبيض النبات المتخيَّل بأغصانه الفارعة. ولكن اللوحة الأكثر قربًا لي هي «Twenty Twenty One»، إذ بين مرحلتين رماديتين تشرق مرحلة ثالثة بأزهارها الساطعة وكثافة ألوانها، بينما يبهت ما قبلها وبعدها. كأنَّ الماضي والمستقبل يسرقان الانتباه منا إن سرحنا فيهما طويلًا، فنغفل عن سحر اللحظة الآنية وإشراقها. 💙🌅
إعداد 🧶شهد راشد

«إن اصطدمت في حياتك بجدار، وعجزت عن تخطيه، قف على الأرض بثبات، مثل شجرة، واغرس جذورك عميقًا، ودع الجذور تغذيك وتساعدك على النضوج، إلى أن تكبر وتغدو أعلى قامةً من الجدار.» كارل يونق
رمسة حلوة من القلب.
ليه الوقت عندك يمر أسرع من الوقت عندي؟
لما تنجز شغلك وأنت رايق.

كيف يعمّق تركيب الأثاث علاقة الأب بابنته؟
المدير الجيّد يغتاب موظفيه!


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.