عدد خاص: الذبابة التي تكتب موتها على الحائط 🦟

كتب تشجعك على الكتابة ✍️

قبل أيام، تحدثت مع صديقة عن علاقتي القديمة بالكتابة، وأخبرتها أني دوّنت يومياتٍ لمدة ثلاث سنوات، امتدّ ذلك البوح عبر ثلاث كتيبات صغيرة، ولم تكُن الكتابة عبثية، بل كانت مدفوعة بغاية ما، سببٌ اعتقدت وقتها أنه يستحق الكتابة اليومية. أخبرت صديقتي عن نيّتي في حرقها، صَرَختْ في وجهي ألّا أفعل.

يومها أدركت شيئًا لم أنتبه إليه من قبل، أنني لم أعُد يومًا لقراءة تلك الصفحات، أو تلك الكتيّبات، وأني لا أعود لأقرأ تدويناتي أو مقالاتي متى نُشرت، ولم أعُد حتى لقراءة فصول رواية وضعتها في الأدراج منذ سنوات. باختصار لا أعود لما أكتب.

لطالما رأيت الكتابة محوًا، كما وصفها يومًا عبدالفتاح كيليطو. أكتب لأمحو، لأتحرّر. ربما لأني لا أميل إلى الشكوى، ولأني نادرًا ما أتكلم عمّا يشغلني، وكل ما أعيشه أبقيه بيني وبين أوراقي، تصغي وتستطيع تحمل الثقل، وتستطيع تَحمُّل أن أنساها وأتجاوزها.

هذا العدد الخاص أردته أن يكون عن الكتابة بوصفها فعل كشف، فعل تمزق حميمي، فعل انطلاق من الذات نحو اللانهائي. لأن الكلمة، حين تُكتب، تصبح حرة… حرة منا. وقد تتحول ضدنا… مثل تلك اليوميات التي ستُحرَق قريبًا… آسفة يا صديقتي.

إيمان العزوزي


هل ترغب بإكمال القراءة؟

آسفين على المقاطعة، هذا العدد من نشرة إلخ حصريّ للمشتركين في ثمانية.
لتكمل قراءته وتستفيد من كل المزايا الحصريّة... اشترك في ثمانية، أو سجل دخولك لو كنت مشتركًا.
اشترك الآن
القراءةالكتب
نشرة إلخ
نشرة إلخ
أسبوعية، الأربعاء منثمانيةثمانية

سواء كنت صديقًا للكتب أو كنت ممن لا يشتريها إلا من معارض الكتاب، هذه النشرة ستجدد شغفك بالقراءة وترافقك في رحلتها. تصلك كلّ أربعاء بمراجعات كتب، توصيات، اقتباسات... إلخ.

+60 متابع في آخر 7 أيام