اقتصاد ألمانيا
كيف نهض اقتصاد ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية؟ وكيف أصبح أكبر اقتصاد في أوربا؟


لمّا تسمع عن «ألمانيا» أكيد يخطر ببالك: هتلر، الرأس اللي أشعل فتيل الحرب العالمية الثانية، واستغل الهزيمة في الحرب العالمية الأولى للانقضاض على الديمقراطية. وتجارب الدم والخراب اللي أعقبت الحرب العالمية الثانية، واللي رسمت درب ألمانيا إلى الانبعاث الصناعي.
لكن، كيف استغلت ألمانيا تعلمها من أخطاء هتلر وندوب الحربين لإعادة البناء وإطلاق «المعجزة الاقتصادية»؟ وكيف، من بين ركام برلين وما بعد النازية، تحوّلت إلى قوة تصديرية تحكم عالميًّا؟
في حلقة اليوم من «بيت آل جادي»، مع الثنائي القوي محمد آل جابر وهادي فقيهي، نكشف كواليس صعود ألمانيا، ونغوص في كواليس اقتصادها.
جهّز نفسك لرحلة، من ضعف ما بعد الحرب إلى أرقام تحكي قوة ألمانيا الصناعية اليوم! 🇩🇪🪖


18 سبتمبر، 1939.
يوم الاثنين، ليلًا.
في مقر الرايخ ببرلين، حيث يقف آرثر نيبي أمام هتلر وهيَدرِيش، يقترح خطة تبدو أقرب إلى طقس أسطوري منها إلى استراتيجية حرب: حلِّقوا فوق بريطانيا، وألقوا من السماء آلاف الأوراق المطبوعة على هيئة الجنيه الإسترليني، لتُغرق شوارع بريطانيا وَتُشعل الفوضى في اقتصادها.
والغاية: ضرب أساس تمويل الحرب البريطانية، عبر إغراق السوق بعملة مُزوّرة تجعل الجنيه بلا قيمة، لتُضعف معنويات المدنيين، وتعطّل قدرة بنك إنقلترا على تمويل المجهود الحربي، فتصبح معركة الرصاص وبوارج الأسطول مرتبطة بانهيار ورقة نقدية.
في صباح اليوم التالي، انقشع ضباب لندن قليلًا، وفجأة بدأت «أمطار» من الأوراق تتساقط من الغيوم، ليلتقطها الناس بفرحٍ رزين، ظنًّا منهم أنها نعمة حربٍ مُرّة.

«برق» محفظة تقنيّة ماليّة💸
الخدمات، البطاقات، والمنتجات ما عليها أي رسوم.
والكاش باك، على الحوالات الدولية وتحويل رواتب العمالة، وبطاقة فيزا ومدى!
محفظة .. تعطيك ما تأخذ منك!


كواليس كلمة «صنع في ألمانيا»
من محمد آل جابر ✍🏼
وأنا أقرأ، توقفت عند فصل يتحدَّث عن شركة اسمها زيمنس، وكيف كانت محل سخرية في الصحف البريطانية التي كانت تصف منتجاتها بأنها «تقنية بثوب ألماني»، أي تقليد رديء لا يضاهي الأصلي. ثم في غضون عقدين، شهدت زيمنس انقلابًا جذريًّا في سمعتها، فصارت معيار الهندسة والجودة في أوربا والعالم.
كيف وصلت زيمنس إلى هنا؟
بدأت القصة بقرارٍ استراتيجي جريء: تخصيص موارد ضخمة للبحث والتطوير، داخل مختبرات جديدة ضمت أفضل المهندسين والباحثين الأكاديميين، لوضع معايير قياس صارمة لكل مكوّن، مهما صغر حجمه. وكانت كل قطعة في المشروع العملي تمرّ بسلسلة اختبارات دقيقة في درجات الحرارة والضغط والاهتزاز، لا يتخطّاها إلا من اجتازها.
وبهذه الثقافة الجديدة، التي تغذّيها مقولة «الجودة أولًا»، اعتُمد كل اختبار فاشل فرصةً للتعلّم وإعادة صياغة العمليات الإنتاجية. وعندما دُمِّرت مصانع الشركة في الحرب العالمية الثانية، لم تتخلَّ زيمنس عن مبادئها؛ بل أعادت بناء خطوط إنتاجها على أساس الجودة، مهما ارتفع الثمن الاقتصادي، وتحوّل ختم «صُنع في ألمانيا» إلى ضمانةٍ لا تقبل الجدال.

كيف تتخيّل بيت العمر؟ 💭
مسكن متكامل ومريح، موقعه قريب من كل شي، وفيه كل شي 🏡✨
موقفك الخاص، مصلى، مقهى،بقالة، صالة رياضية، وترفيهية!
هذي هي تجربة السكن في صفا 🔗
التجربة اللي تسبق الحاضر وتنبض بالحياة 🖼️🥁


كلّ أربعاء يقدم محمد آل جابر وهادي فقيهي تحليلات وإجابات مبسطة للأسئلة الاقتصادية المحيرة، ومع كل حلقة تصلك رسالة بريدية بمصادر ومعلومات ووجهات نظر مختلفة لم يتسع لها وقت الحلقة.