سوبرمان ليس بطلًا من أبطال غزة 🦸🏻♂️
زائد: هل سنتفوق على الذكاء الاصطناعي في الشطرنج؟

هل سيتغلب الذكاء الاصطناعي علينا في الشطرنج؟ ♟️
اعتقد كثيرون أن هذا سيكون مصير اللاعب الأول عالميًّا في الشطرنج، ماقنس تشارلس، إلا أنه أعلن مؤخرًا أنه غلب «شات جي بي تي» في مباراة مصيرية. 🔥
ورغم أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع التنبؤ بحركات اللاعبين، بدرجة عالية، والتفوق عليهم، فإنهم يستخدمونها اليوم وسيلة لتحسين مهاراتهم وصقلها، بل ويستطيعون حتى التغلب عليها.
وهذا يثبت لنا أن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لا تهدد اهتمامنا بألعاب وحِرف كالشطرنج، الذي دام لقرون، بل تساعدنا على إتقانها. 🤝
في عدد اليوم، أتساءل عن ما إذا كان فِلم «سوبرمان» متضامنًا بالفعل مع أهل فلسطين ومعارضًا لدولة الاحتلال. وفي «شباك منور»، تشاركنا شهد راشد تأملها في أعمال فنان تخلّى عن مهنته العسكرية ليتفرغ للفن. وفي «لمحات من الويب»، نودعكم باقتباس عما ستجدونه على الجانب الآخر من الخوف، ومع تطبيق سيساعدكم على معالجة إدمانكم لاستخدام الجوال. 👻📱
خالد القحطاني

سوبرمان ليس بطلًا من أبطال غزة
عندما حاولت «بورافيا» أن تغزو جارتها «جرهانبر»، لبَّى سوبرمان نداء الواجب دون تردد، وهبَّ إلى مساعدة مواطني «جرهانبر» ونصرتهم، وبالفعل تمكَّن بقوته الخارقة من إيقاف الغزو. لكن حصل ما لم يكن في الحسبان: بعدما تدخَّل، هاجمه «مطرقة بورافيا»، وخسر حينها سوبرمان أول معركة على الإطلاق!
لست شغوفًا بقصص الأبطال الخارقين، لكني شاهدت الفلم لِما سمعته وقرأته على مختلف منصات التواصل الاجتماعي عن التشابه ما بين غزو «جرهانبر» والإبادة الجارية في غزة. فأخيرًا استخدم مخرجٌ من هوليوود شخصية يعرفها الملايين لتصوير ما يحدث من قتل ودمار، ورَفَع صوته لإظهار التضامن مع أهل فلسطين.
لكني دخلت قاعة العرض وبذهني هذا السؤال:
هل أحداث الفلم فعلًا وقفة ضد احتلال الأراضي الفلسطينية، أو أراضٍ أخرى ساعدت أمريكا على احتلالها؟ أم أنها مجرد قصة بطل خارق أخرى، ينقذ فيها الرجل الأبيض العالم من الشر؟
رغم أن الشخصيات والدول التي يتناولها الفلم خيالية وموقعها شرق أوربا، فما شاهدته يشابه عدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين بعدة نقاط. أولها قبح رئيس «بورافيا» وبقية جنوده وعجرفتهم، تقابلها حنطيَّة بشرة مواطني «جرهانبر» وتشابه ملابسهم التقليدية للباس العرب. كما أن أمريكا هي حليفة «بورافيا» دون أي نقاش، وتساندها ماليًّا وتقنيًّا بأحدث أجهزة التدمير، من ضمنها «مطرقة بورافيا» الذي لم ينج من عنفه حتى سوبرمان.
والأهم والأقرب للواقع، هو تصوير «بورافيا» على أنها من سيحرر «جرهانبر» من الظلم والاستبداد، وهي صدقًا لا تريد إلا استغلال أراضيها لبناء يوتوبيا للمحتلين. وكل من يخالف سياسات «بورافيا» وعدوانها على «جرهانبر» سيقع ضحيةً للإعلام وشيطنته، وسيوصَف بأنه معادٍ للديمقراطية والحرية، بمن فيهم سوبرمان الذي انتشرت عنه إشاعات بأنه يجمع زوجاته في الحرملك!
حتى بعد مشاهدتي كل المشاهد التي تثبت نصرة سوبرمان مواطني «جرهانبر» إلى آخر نفس، لم أرد أن أرفع معنوياتي إلا بعد التأكد من نية المخرج والكاتب جيمس قن من عمل الفلم. وقد أنكر قن إنكارًا تامًا ارتباط أحداث الفلم بفلسطين.
هذا لا يعني أن النقاط التي لاحظتُها وغيري من المشاهدين في الفلم لا تمت للواقع بصلة، ولكنها لفتت انتباهي إلى غاية أخرى، قد تكون بمثابة جوابٍ للتساؤل الذي حملته معي قبل مشاهدته:
في نهاية المطاف، مهما تمادت أمريكا ومالت نحو الفاشية، ومهما حالفت دول الاحتلال وساندتها، لن يعيدها إلى منبر الديمقراطية ومكانتها «الصحيحة»، وينقذ بقية العالم بالمرَّة، إلا بطلٌ أمريكيٌّ منها وفيها.
هذه القراءة للفلم منبعها المناخ السياسي الحالي في أمريكا. فجيمس قن أنهى كتابة الفلم في وسط رئاسة بايدن، وحينذاك كان الحذر يملأ الأجواء: الديمقراطيون بدأوا يفقدون ثقتهم ببايدن وقدرته على تحقيق وعوده من النواحي الاقتصادية والصحية والسياسية. وفي الوقت نفسه، تهدِّد رئاسة ترمب للمرة الثانية استقرار اعتقاداتهم عن «تقدُّمهم» و«تطورهم»، خصوصًا نظرته المتطرفة في معاملة المهاجرين، وفرض التعريفات، وغيرها من السياسات. من هذا المنطلق يأتي سوبرمان، المهاجر المجتهد والخارق، لينقذ أمريكا وبقية العالم، واحتجاجًا على فاشية سياسات ترمب، وتجنبًا لخَرَف إرث بايدن.
فسوبرمان بظاهره يبدو انتصارًا للعدل، وناصرًا لحقوق من يُحْتَل ويُشَرَّد ويُقتَل، لكنه في أصله بطلٌ أمريكيٌّ بامتياز، يرسِّخ أوهام الحلم الأمريكي ويعززها، ويؤكد مركزها المتقدم وقدرتها على إنشاء أفراد، من ضمنهم أبطالٌ خارقون، في سبيل تغيير العالم للأفضل.
إذ ها هو سوبرمان الفضائي والأجنبي، الذي أرسله والداه للأرض، أي أمريكا بالطبع، حيث تمكَّن بعمله الجاد، وبقوته الخارقة التي ساهمت نشأته الأمريكية في تعزيزها، على أن يكفَّ «بورافيا» بأسلحتها عن احتلال «جرهانبر». ضع أيضًا في الحسبان أنه لا يحارب إلا «بورافيا» وليس أمريكا، مع أن «بورافيا» لن تنجو إلا بأمريكا وأموالها.
كذلك، يواصل الفلم التقليد الهوليوودي بتغييب الآخر؛ فنحن لا نرى مواطني «جرهانير» ولا نسمع منهم، ولا عن قصصهم، ولا من قادتهم، إلا في مشاهد قليلة في الجزء الأخير، حين يرفع طفل علم سوبرمان وسط هتافات من حوله. في الواقع، كل ما نسمعه ونراه هو معاناة سوبرمان في محاولاته إنقاذهم من الغزو، أو بالأحرى إنقاذ صورته وصورة أمريكا. وهذا يثبت لي أن الفلم بالضرورة انتصارٌ للقيم الأمريكية للعدل والمساواة وغيرها من الشعارات.
إسقاطنا على معاناة دول خيالية وتقريبها لواقعنا يوضح مدى عجزنا أمام ما يحصل، واحتياجنا إلى حبل نجاة على شكل بطل أو قوات خارقة من خارج هذا العالم. لكننا ننسى أن أطفال فلسطين ورجالها ونساءها هم بالفعل الأبطال الخارقون، وصمودهم وحده من أبقاهم على قيد الحياة رغم أسلحة دولة الاحتلال وأمريكا، وليس سوبرمان.

عملاؤك يستاهلون تجربة شراء سهلة وذكية.
توصيل لكل العالم، وتعامل بكل العملات، وربط مع مختلف التطبيقات، ومئات المزايا الأخرى التي تساعدك على توسيع نطاق تجارتك للعالمية. 🌎
سجّل في سلّة، وانقل تجارتك إلى المستوى الذي تستحقّه.


عند الحديث عن تجربة فنية مميزة لابد أن نقف عند أعمال الفرنسي «جان-إدوار فييارد» المولود عام 1868. فقد تخلى عن مهنة عسكرية محتملة وتفرَّغ للفن، ومنحنا لوحات ميزته عن مختلف فناني عصره.
انعكس أسلوب فييارد في لوحات مثل «La Robe à Ramages»، لنساء يعملن في ورشة خياطة. نلاحظ هنا بدايات تبنّيه لأسلوب الزخرفة التكراري الياباني في رداء إحدى النسوة، كما نلاحظ اندماج الشخصيات بعموم البيئة، كأنه يخبرنا أن الشخصية مثلها مثل الأقمشة وآلات الخياطة والجدران. ويتكرر هذا الشعور في لوحة «A Seamstress» حيث تجلس المرأة خالية الملامح في كومة أشيائها، دون أن تكون هي العنصر الأهم. 🪡 🖼️
في لوحة «At the Board Game» تظهر سيطرة الزخرفة على فرشاته حدَّ عدم انتباهنا إلى الرجل والمرأة يلعبان بعيدًا. لوحة ثرية بالألوان والزخارف والأزهار والخطوط، حيث المكان هو الأساس بينما يوجد البشر على هامشه. كما رسم سلسلة بعنوان «Interior with Pink Wallpaper III» نرى فيها ورق الجدران الوردي وتختفي ملامح وتفاصيل الشخوص فيها مثل لوحة «Interior with a Hanging Lamp» التي تصوّر عالمًا رومانسيًا مزهرًا يعيش فيه الفنان. 🇯🇵🌸
توحي معظم لوحات فييارد بشعور التلصص واختلاس النظر، خاصة وأنه رسم الكثير من الشخصيات في الداخل، كالمنازل والمعامل، ويرسم ملامحها كما لو أنه ألقى نظرة على عجل ولم يبالِ بالناس قدر مبالاته ببيئتهم، مثل أعماله «The Yellow Curtain» و«Women Sewing».🎨👨🏻🎨
المجموعة المفضلة بالنسبة لي تحمل عنوان «شخصيات داخلية» وهي أربع لوحات، تتناول الأولى اتصال الناس بعملهم، والثانية تفاعلهم مع الموسيقا، والثالثة حياتهم في المكتبات، والأخيرة الألفة. يغلب على هذه اللوحات المبالغة الزخرفية؛ فالجدران والملابس والأرضية تحمل تدرجات الألوان والخطوط والأشكال ذاتها. وتنغمس كل شخصية، في كل لوحة، بعالمها، ولا ترفع رأسها ولا تلتفت، منسجمةً مع ما تفعل، لامباليةً بما يحدث حولها. 🎹🪻
أما في لوحة الألفة تظهر جوانب من ملامح شخوصها، وكأن الألفة لا تعرف إلا بطيفها على الوجوه. هذه المجموعة بألوانها الداكنة، واعتياديَّة أفعالها، مع بهرجة زخارفها، تشعرني بجمال كل اللحظات التي لا نأبه بها ونتركها تمر دون التفات.🎵📚
🧶إعداد
شهد راشد

«كل ما تريده موجود على الجانب الآخر من الخوف.» جاك كانفيلد
من المُلام على ارتفاع سعر الرز في اليابان.
ما الرابط بين الاحتراق الوظيفي وشغفك؟ استمع إلى بودكاست أبجورة
هل شكرت نفسك؟
الكاتب كايل تشيكا، من نيويوركر، ينصحك باستخدام تطبيق (Opal) لتقليل استخدام جوالك.
هذا ولدنا؟

الصنوبر ليست ابنة فلسطين.
لماذا يغش الذكاء الاصطناعي؟


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.