أيش علاقة القولون بنفسيتك

الجهاز الهضمي أكبر وأعمق مما نعتقد، ويملك قصته الخاصة، بداية من تاريخ إقصائه عن بقيّة أجهزة البشر الحيوية، ومن ثم وصفه بأنه مكان نجس لا بد أن يُفصل عن منطقة العقل.

مؤخرًا صرنا نسمع بكثافة عن حساسية القولون، وكأنه عرف اجتماعي بكل اجتماعاتنا العائلية، إلى جانب نصائح عن قائمة الأكلات المهيّجة لهذا العضو عند كل شخص على حدة، يصعب عليّ حصرها والتفريق بينها. ومؤخرًا، حتى أنا شخصيًّا أدركت أن هيل القهوة يؤذي قولوني.

فبدأنا رحلة هذه السياقة من تتبع أصل هذه الظاهرة، وهل لها علاقة باضطرابات مزاجنا اليومية؟

كانت المكاشفة الكُبرى أن الجهاز الهضمي أكبر وأعمق مما نعتقد، ويملك قصته الخاصة، بداية من تاريخ إقصائه عن بقيّة أجهزة البشر الحيوية، ومن ثم وصفه بأنه مكان نجس لا بد أن يُفصل عن منطقة العقل، وصولًا إلى مرحلة تقديسه وأنه واحد من أهم الأجهزة الحيوية بأجسادنا.

هذي السياقة عبارة عن رحلة طويلة في كتب الطب القديمة، وأبحاث الميكروبيوم الحديثة التي قادتنا إلى كشف تهيج القولون وارتباطه بحالاتنا المزاجية، وامتلاكنا لعقول ضخمة متمركزة في أجهزتنا الهضمية، قادرة على إفراز ملايين البكتيريا التي بدورها قادرة على إنتاج هرمون السيروتونين المسؤول الرئيس عن حالتنا المزاجية.

سياق
سياق
منثمانيةثمانية

نتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.