ما خلف الأبواب المغلقة في حي جاكس 🚪👨‍🎨


بدأ هالعدد من سؤال فضولي تجاه جاكس ❔
اللي أعرفه أن كل ما يتعلق في الفنّ هناك؛ تصميمه مختلف، ومساحاته وسيعة.
 لكن ما تدري لو زرته في الأيام اللي ما فيها معارض، أو فعاليات. هل مفتوح ولّا؟
 هل يمدي تقضي الوقت وتتمشى فيه؟ طيب وش يمديك تسوي؟

هالعدد جولة في استديوهات جاكس، وتوصيات من الفنّانين لقرطاسيات تناسب فنّك 🎨


دائمًا ما تستفزني الأبواب المقفلة، سواء بمعناها الحرفي أو المعنوي.

أذكر أول مرة زرت جاكس بدعوة من صديق لحضور معرض فني، تفاجأت بهذا الكم من الأبواب المقفلة، مع العلم إن كل اللي أعرفه عن حي جاكس، إنه فقط استوديوهات ومعارض فنية.

جا طاريه في نقاش مع رهام، وجا معه سؤال وش جاكس في الأيام اللي ما فيها معارض؟ وهل يمدي تروح تتمشّى فيه؟ ولّا تروح تشوف ما خلف المعارض؟

تحمّست عشان أشبع فضولي في هذا الحي الغامض، وأجاوب عن أسئلة كثيرة: 

كواليس الفنانين، كيف تشوف أعمالهم، وكيف يتمشّى ويستمتع أي شخص بهذا الحي الفني؟

فقررت أزور هذا المكان بطريقتين:

  • الأولى بدون ترتيب مواعيد مع أي أحد، «درعمة» مثل ما يقولون.

  • والثانية بالتنسيق مع الفنانين وأحد العاملين في جاكس.

وكانت معاييري لكلا التجربتين:

  • سهولة الدخول والوصول للاستوديوهات.

  • التعرّف على أنواع الفنون الموجودة، والفنانين وكواليس أعمالهم.

  • قضاء تمشية كاملة في حي جاكس.

التجربة الأولى: بدون ميعاد 👁️

وصلت جاكس بعد صلاة المغرب، وتقهويت في مقهى «دهماء». 
تصميمه مذهل، تشعر إنك داخل ورشة نجارة. ولما سألت العاملين بالمقهى، اكشتفت إنهم يقدمون ورش في النجارة للمهتمين في هذا المجال، ويقدمون قهوة. 

جلست فيه نص ساعة أتأمل تصميم المكان والأبواب، وبعض أعمالهم من خلف الزجاج.

 ثم بعدها توجّهت داخل جاكس. أمانةً الحي موحش بالليل، ما تسمع ولا نفس، مجرد أبواب الاستديوهات تُفتح وتُغلق، ولو ما تسوي بحث بسيط قبلها عن أماكن الاستوديوهات الفنية، بتضيع. لأن ما فيه ولا لوحة بأسماء الاستوديوهات. إلا الأرقام.

دخلت استديو كان مفتوح، وتبيّن لاحقًا إنه استديو وسم.

بديت أتطفّل على بعض الأعمال، أصور وألمس وأُمعن النظر، حتى جاني شخص وعرّف بنفسه: حمود العطاوي، فنان وشريك في استديو وسم.

عرّفته بنفسي وإني جاي بس أشوف الاستديوهات الفنّية.

وما قصّر، أخذني -رغم أسئلتي المتطفلة- بجولة في الاستديو، وأطلعني على بعض أعماله وأعمال شريكه الدكتور سعد.

تفاجأت بمكتبة الأرشيف اللي عندهم واللي جمعوها بجهود شخصية.
وحكى لي قصة أسطوانة جلسات نادرة جدًّا للفنان أبوبكر سالم رحمة الله عليه، لقوها تُباع في أحد شوارع لندن، واشتروها بـ50 جنيه إسترليني. والكثير من الأرشيف اللي ما يوجد إلا في هذه المكتبة!

عندهم أيضًا ما يشبه الإقامة الفنية، وهي استضافة فنانين متوسطي الخبرة وتجهيزهم بالتوجيهات واختبار أفكارهم الفنية لعرضها في معارض فنية محلية وعالمية.

بعد 40 دقيقة من الحديث الفنّي، شعرت إنه مشغول بشيء وإني لازم أطلع. شكرته واستأذنت منه للخروج، وتوجّهت لاستديو آخر.

قصة الاستديو الثاني ما كمّلت خمس دقايق على بعضها، حتى ما أمداني أصور شيء!
 لأنه بعد دخولي سمعت شخص من بعيد يصرخ بصوت عالي: «من اللي فتح الباب؟».

سويت نفسي ما سمعت، وما هي إلا دقائق ثم نفس الشخص ينادي عامل عنده: «يا محمد، سكر الباب ولا أحد يدخل!» 😅

هنا سحبت نفسي قبل لا أنطرد.

هل وقفت؟ لا، كملت الجولة.🚶

والاستديو الثالث، لأكثر فنان رايق قابلته في جولتي كلها، الفنان ناصر التركي.

كان باب الاستديو مردود، وصوت أغنية «الرسايل» لمحمد عبده يتسلّل.

طقيت الباب، ودخلت، وسلمت عليه. استقبلني بحفاوة وكأنه يعرفني. وما أدري هل هو مروّق بزيادة ذيك اللحظة أو هو دايم كذا؟

قلت له إني مهتم بالفنون وحاب أشوف الاستديو وأعمالك الفنية.
بعد ما قدّم لي الماء، قام يبخّر المكان، وعنده طريقة أول مرة أشوفها بالتبخير:
يشب فحمة سريعة الاشتعال، وبعد ما تشتعل، يبدأ يبخ عليه عطر، 5 - 10 بخّات!
ولما سألته عن السبب، قال: «أحب العطور جدًّا، ونادرًا تلقى من ريحة العطر اللي تحبه، بخور. فقررت أبتكر هالطريقة»

أخذ بي جولة من بداياته بالفن بالثمانينيات، ثم تطوّره بالتسعينيات، وما بعد الألفين، إلى مشاركاته المحلية والعالمية.

الفنان ناصر يقضي ثلث يومه بالبيت، والثلثين الباقية في الاستديو، لدرجة إنه مسوي نادي رياضي مصغّر له بزاويته، وأحيانًا ينام فيه.

بعد موقف الطرد اللي حصل لي بالاستديو السابق، سألت الفنان ناصر ليش أغلب الاستديوهات مغلقة هنا؟ وهل ينزعجون الفنانين من الزيارات المفاجئة؟

فقال لي إن الفنانين يشتغلون بهذه الاستديوهات، ولما يكون الفنان منغمس بعمل فني أو لوحة، طبيعي ما يحب أي تشتيت، فيضطر إنه يسكر بابه. ومنها تفهّمت شوي تصرّف هذاك اللي طردني بصراحة.😅

التجربة الثانية:  بدون ميعاد  📅

بعد هذه الجولة، قلت لازم أجرّب أجي لحي جاكس بترتيب مسبق مع الفنانين.

بعد كم أسبوع، نسّقت مع منى باشطح، وهي تعمل في إدارة أكثر من استديو في جاكس، ورتّبت لي الزيارة وتواصلت مع الفنانين وأبلغتهم بالموعد.

أخذت معي صديقي فؤاد، بما إنه فاهم أكثر مني بالفنون.

بدأنا الزيارة لبوتيك «بيرسونيق» وكان يبيع ملابس من علامات تجارية محلّية. عندهم خيارات متنوعة، وأسعارهم تعتبر متوسطة إلى مرتفعة، بسبب جودة المواد.

سولفت مع العاملين هناك، واتّضح لي إن مو بس بوتيك يبيع ملابس، بل يسوون ورش لتصميم الأزياء والخياطة والطباعة على الملابس.

ثم توجّهنا لاستديو الفنان راشد الشعشعي.

يعتبر استديو شعشعي من أكبر الاستديوهات الموجودة في جاكس، والمميز فيه، إنه جعل جزء منه معرض مصغّر يقيمه من فترة لفترة، يضم أعمال فنانين عالميين ومحليين، إضافةً إلى بعض الفنانين المبتدئين وطلاب الجامعات كنوع من الدعم لهم. للأسف الفنان راشد ما كان موجود، ولكن ما قصر باستقبالنا الفنان خالد بن عفيف.

أطلعني على طابعات ثلاثية الأبعاد صنعها بنفسه من الصفر، واللي تساعده بصنع أعماله الفنية. ثم حكى لي قصة كل عمل سوّاه، وتفاصيل شغله اليومي.

بعدها توجّهنا لاستديو مِترا للفنانين معتز عباس، صالح العجمي، وباسمة.
أخذنا جولة فيه الفنان معتز. أول ما تدخله، تشعر إنك في بُعد مستقبلي مختلف.

يقابلك كرسي التربيكولا، وهو عبارة عن كرسي صُنع بأكثر من 400 قطعة حديدية، واستغرق 8 أشهر.

وقفت عنده كثير، للتعقيد اللي في تصميمه. وقال لي الفنان معتز إنه سوى منه 8 قطع بس، بيع منها 6 وبقي 2 فقط، ولو كنت بطران صدقًا ما ترددت آخذ واحد.😆ثم بعدها شفنا عمله الفني المستوحى من «Venom»، وهو عبارة عن محاكاة فيزيائية للشكل اللي ينمو من الأرض على الكرسي.

وشرح بالتفصيل تعقيد العملية من استخدام مواد شمعية، واختيار درجة اللون الأحمر بدقّة.

بعد ما شبعنا فن، جاعت بطوننا.

ورحنا لجزء من الحي مخصّص لعربات الطعام، أخذنا المقسوم وسألت هل هي دائمًا موجودة؟ واتضح لي إنها مؤقتة. تجي مطاعم وقت الفعاليات والمعارض الفنية المفتوحة، وإذا انتهت تمشي.

بس اللي دائمًا موجود في جاكس هو مقهى «آرتشي».

رحنا بعدها للمكان اللي أحبه: مطل جاكس ❤️

مشهد الوادي من الأعلى، وكميّة النفاه بهذا المكان، تخلّيك تجلس بالساعة والساعتين من دون لا تحس، أيًّا كانت درجة الحرارة (أهم شي لا تجي الظهر).

وأفضل وصفة عشان تستمتع: وأنت جاي لجاكس، خذ لك شاهي -أو أي مشروب تحبه- وتعال اجلس.

بعد ما خلصنا جولتنا، قالت لنا منى عن طقس لازم يسويه كل فنان جديد بحي جاكس، يروح ياكل من مطاعم الوليمة المقابل لحي جاكس.

عمومًا، وعشان تضمن زيارة مثالية لحي جاكس:

  • قبل لا تجي، ادخل على حساب حي جاكس في إنستقرام، وتفرّج على الاستديوهات الموجودة. واللي يعجبك، تواصل معهم ورتّب زيارة. صدقني أغلبهم، إذا مو كلهم، مرحّبين وما عندهم مشكلة يأخذون بك جولة باستديوهاتهم.

  • أغلب الفنانين يجون بعد المغرب، فلا تنسّق زيارة بالنهار.☀️

  • لا تجي وأنت جوعان أو شبعان، عشان يمديك تلف المكان بأريحية.

  • بالصيف، بعد المغرب يعتبر الوقت المناسب لزيارة جاكس، لأن المكان مفتوح ولا فيه أماكن مغلقة ممكن تقيك من الحر أو الشمس.

  • أنصحك تختم زيارتك لجاكس بالجلوس بالمطلّ وتأمل منظر الوادي. 

  • يوجد دورات مياه للنساء والرجال، نظيفة.


ودّك تفوز بدون ما تلعب؟ 🎮 

أحيانًا الفوز ما يجي بكأس، يجي بلقطة أو صرخة جمهور، أو تجربة تتمتع بأجوائها.. حتى لو جيت متفرّج. شيء يشبه شعور أنك داخل اللعبة، لكن بدون ما تلمس يد التحكّم.
هذا هو كأس العالم للرياضات الإلكترونية؛ حدث تعيشه على أضخم مسرح عالمي في بوليفارد الرياض. 


ولأن عددنا فنّي، سألنا أصدقاءنا الفنّانين والفنانات عن توصيات لأهم أماكن الأدوات الفنية.

أهم معيارين اعتمدناها في التوصيات: 

  1. جودة الأدوات والمنتجات.

  2. تنوّع الخيارات.

مكتبة الشرق

من أقدم القرطاسيات اللي ترتبط عاطفيًّا بزوّارها، تتميز بمساحتها وتنوع العلامات التجارية فيها.

نظرية الالوان - حي العليا📍

بدأ كمحل صغير مساحته 170 متر، وتوسّع إلى محل مساحته 500 متر.

يوفّر احتياجات للفنانين المحترفين. يتميّز بتعدد خياراته، وجودة الأدوات.

  • صح جودة منتجاتهم أعلى لكن سعرها أيضًا أعلى. 💸

  • موفرين منطقة جلوس وقهوة مجّانية. 🛋️

  • يقيمون بين فترة وفترة مساحة فنية للرسم داخل المحل (مجانية بدون رسوم). 🧑‍🎨 

  • الموقع الإلكتروني.

متجر كانفس - حي التعاون

خيارك  للأدوات الفنية وقت الزنقات إذا احتجت منتج بشكل سريع. 💨 

  • الخيارات عندهم محدودة. 

  • لكن  إذا بغيت مساعدة، بيتعاونون معك حتى يعرفون احتياجك، ويعطونك الخيارات والبدائل المناسبة لميزانيتك.

  • عندهم مساحات فنية للتأجير تستوعب بين 24 إلى 12 شخص، تقدر تقيم فيها ورشة خاصة.

  •  الموقع الإلكتروني.


تصوير: عمر المقرن
تصوير: عمر المقرن
تصوير: عمر المقرن
تصوير: عمر المقرن

دليلة الرياض
دليلة الرياض
أسبوعية، الأربعاء منثمانيةثمانية

تحس أنّك تعرف الرياض؟ سواءً كنت ساكن فيها، أو مختّمها، أو جديد فيها، هذه النشرة لك. قبل نهاية الأسبوع، نرسل لك تجارب وتوصيات وجديد الرياض وأماكنها المعروفة، والأهم، السريّة.

+840 متابع في آخر 7 أيام