أيش يصير في مخك وقت الصداع
في هذه السياقة نفهم ما يحدث في دماغك وقت الصداع، ولِم يشتد الصداع وقت التركيز أصلًا؟

من أقدم ذكرياتي عني، وأنا مصدع. لازمني الصداع دائمًا، وكنت أعتقد أني وحيد بمشكلتي. لكن بعدما بدأت العمل على هذه «السياقة» اتضح لي أن هنالك 4 مليار شخص سنويًّا لازمهم الصداع، مرة واحدة على الأقل خلال السنة الماضية.
كان التحدي في هذه السياقة -الذي وضعته لنفسي لأصعّب حياتي- في كتابتي لمشهد متصل، من بداية السياقة إلى نهايتها. في طيّات هذا المشهد أشرح كيف تعمل أعصاب الدماغ، ثم كيف تضطرب الإلكترونات بالفص الأمامي فتسبب الصداع.
الحاصل هو: أنت تركز لفترة طويلة، هذا التركيز يُترجَم في دماغك إلى إشارات كهربائية، تمشي الإلكترونات -الإشارات الكهربائية- من عصب إلى آخر محمولة عبر النواقل العصبية. مع استمرار التركيز والضغط، تتضاءل كميات هذه النواقل، حتى تجف من بعض الأعصاب؛ فيحدث اضطراب هائل بمسار الإلكترونات بين الأعصاب.
اجمع كل هذه الأسباب، وتجد أمامك وصفة مكتملة، لصداع التركيز.
أقول «صداع التركيز» كوني استثنيت ما تبقى من أنواع الصداع المختلفة، حتى لا أشتت «السياقة» وأضمن استمرار المشاهد طول الدقائق الممتعة، أو هذا ما أرجوه.


نتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.