أيش قصة مفاتيح اتصالات الدول
هل سبق وتساءلت لماذا تبدأ أرقام السعودية بـ«966+»؟ ولماذا أصلًا تملك كل دولة رمزًا خاصًا بها؟

في كل مكالمة اتصال دوليّة تصلني يتبادر إلى ذهني أنها حتمًا مكالمة احتيال، وأتجاهلها. لكن في يوم من الأيام انتقلت من هذا التصوّر البديهي إلى سؤال فضولي، ثم تحوّل إلى سياقة أنتجها هذا الشهر . فهذه السياقة تحاول أن تجيب عن سؤالين:
ما مفاتيح اتصالات الدول؛ الرموز التي تسبق الأرقام الهاتفية؟
ما الغرض الأساسي منها؟
وحتى يُفهم الجواب، كان لا بد لي من العودة إلى جذور وسائل الاتصالات، أي: طرق التواصل البدائية الأوليّة، بدايةً من الحمام الزاجل والرسائل المكتوبة إلى عوالم التلقراف، التي كانت بمثابة الثورة الاتصالية الأولى في عالم الاتصال العالمي. أما ما جاء بعد هاتين الوسيلتين فهو بظني الانتقالة الأضخم التي مكّنت الصوت من الارتحال إلى كافّة دول العالم، وقد ترتّب على تطوّره وصولُنا إلى مكالمة دوليّة سريعة ومباشرة لا تحتاج لتوصيلها إلى طرف ثالث أو وقت إضافي.
عن رمزٍ مُتَّفق عليه من كافة دول العالم، يُعرف بمفتاح اتصال الدول، ويجعل أي دولة تملكه تملك وثيقة اعتراف أو مفتاحًا دوليًّا -إن صحّ التعبير- يُمرِّر المكالمات من الدولة وإليها في ثوانٍ معدودة.


نتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.