ليش بحار السعودية من الأشد ملوحة
ما الذي سيحدث لنا إن اضطررنا لشرب مياه البحر؟ ولماذا بحار السعودية تحديدًا لا يمكن الشرب منها؟

أعتقد أن واحد من أكثر الأسئلة الاعتباطية والطفولية: لو تاه أحدنا في منتصف بحر أو محيط من تلك التي تملأ كوكبنا، واضطر للشرب من مائه لفترة زمنية متواصلة، هل سيتهالك جسمه؟
لا شك أن أغلبنا يعلم عن الجواب سلفًا، ولكننا في هذه السياقة حاولنا أن نحلّل المواقف والظروف، وتتبّع فرضية دخول المياه المالحة لأجسامنا، وتبعاتها علينا. وكيف تتحوّل من مياه تروينا إلى مياه قد تُهلك أعضاءنا. والأهم من كل هذا، وفي الشق الآخر من السياقة، تتبعنا الفكرة الأهم، وهي لماذا فرض الموقع الجغرافي، الذي عليه بحار السعودية، أن تكون ضمن البحار الأشد ملوحة بالعالم؟ يعود السبب إلى وجودها بين مضيقين هامين وفاصلين قلّلا من التبادل المائي، في واحدة من الظواهر الطبيعية التي تضمن استدامة المياه بالكوكب الأرضي.


نتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.