هل تسقط الطائرة بسبب جوالك
الكثير من الركاب يتجاهلون هذه الخطوة! فلماذا بعضنا يفعّل نمط الطيران؟ وماذا سيحدث في الطائرة لو لم نفعّله؟

لطالما فعّلت «نمط الطيران» فور جلوسي في الطائرة كجزء من روتين السفر المعتاد، الأمر الذي لم أفكر به حتى عرفت أن الكثير من الركاب يتجاهلون هذه الخطوة، مما جعلني أتساءل عن تأثير ذلك.. هل ستسقط الطائرة مثلًا؟
اكتشفت أن هذه المخاوف بدأت حين تزامن استخدام بعض الأجهزة الإلكترونية مع أعطال في أنظمة الطيران، مما أدى إلى منعها تمامًا. وبعد سنوات أُتيح استخدامها بشرط تفعيل «نمط الطيران» الذي يمنع إرسال الإشارات اللاسلكية من الأجهزة.
لفهم أسباب هذه المخاوف تعمّقت في عالم «موجات الراديو» التي تعتمد عليها كثير من التقنيات حولنا، مثل الجوال والواي فاي وأجهزة الطيران، كل نوع من هذه الموجات يسير في مسار خاص يسمّى «تردد» وتكمن المشكلة حين تتسرّب بعض الموجات من المسار أو التردد لآخر قريب منه، كما هو الحال في تردد شبكة الجيل الخامس (5G) القريب من تردد جهاز قياس الارتفاع في الطائرة الذي قد يؤدي أي خلل في قراءاته إلى حوادث كارثية.
تبين أن هذه المشكلة لا تنطبق على كل الدول، لأن ترددات الـ(5G) في دول كثيرة -مثل السعودية- بعيدة عن ترددات أجهزة الطيران، كما أن الطائرات الحديثة أصبحت أكثر قدرة على مقاومة التداخل في الموجات. وبعد التواصل مع العديد من الطيارين تأكدت أن «نمط الطيران» ليس إلا إجراءً احترازيًا.


نتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.