عدد خاص: كيف نفسّر محتوى الشراهة؟ 🥘

زائد: نيويورك تايمز تخضع للذكاء الاصطناعي🗞️


إذا يصعب عليك النوم ليلًا بسبب وخز الضمير الإبداعي المهني الاحترافي وهو يهمس لك «أفا! صرت تستعين بالذكاء الاصطناعي في شغلك»، صار بوسعك الرد عليه وإفحامه «صحيح! مثلي مثل نيويورك تايمز!» وتكبِّر المخدة وترجع إلى نومك آمنًا مطمئنًا.

ففي رسالة داخلية إلى موظفيها، وافقت نيويورك تايمز على الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي لأغراض التحرير والتلخيص والبرمجة والكتابة وتحويل المقالات إلى محتوى مناسب للمنصات واقتراح الأسئلة على الضيوف في المقابلات والمؤتمرات الصحفية، وأعلنت عن إدخال هيئة المحررين لديها دورات متخصصة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأعلنت أيضًا عن دخول عضو جديد في الشركة اسمه «إيكو» (Echo)، أداة ذكاء اصطناعي يعمل حصريًّا لدى نيويورك تايمز، وسيحمل مهام تلخيص المقالات وكتابة مذكرات العمل وملخص الاجتماعات وغيرها من المهام في الشركة. (و"غيرها من المهام" تعني أن نيويورك تايمز ستكرف المسكين إيكو عالأصول!)

بالطبع هناك محاذير، منها التأكد من المعلومات التي يشاركها الذكاء الاصطناعي (لأنه معروف عنه التخبيص بثقة بين فترة وأخرى)، وألا يتولى الكتابة كليةً نيابة عن الكاتب، وألا يبدّل مضمون المقال، وألا يُستَخدم في التعدي على حقوق إبداعية لطرف ثالث، وغيرها من المحاذير، كلها مذكورة ضمن دليل تحرير جديد سيوزَّع على الجميع. كذلك، حصرت استخدام الذكاء الاصطناعي في الأدوات التي توافق عليها الصحيفة، منها:

  • NotebookLM

  • Google Vertex AI

  • OpenAI’s non-ChatGPT API

  • GitHub Copilot

طبعًا سبق نيويورك تايمز الكثير من المؤسسات والأفراد، لكن أهمية إدخال نيويورك تايمز الذكاء الاصطناعي إلى منظومة عملها يعود إلى رفعها قضية حقوق ملكية فكرية ضد «أوبن إيه آي» ومايكروسوفت بتهمة تدريب «تشات جي بي تي» على مقالات نيويورك تايمز دون إذن مسبق ودون دفع المقابل المالي. 

المهم في اعتراف نيويورك تايمز بحاجتها إلى الذكاء الاصطناعي -في عملها التحريري- أنه يمنح «بركة إبداعية تحريرية» للكتّاب والصحفيين وأصحاب المدونات. خصوصًا بعد الانتقاد الذي نال أشهر كتّاب المدونات في سبستاك، ممن يتابعهم مئات الآلاف، بعدما انكشفت استعانتهم بالذكاء الاصطناعي في إعداد المحتوى وتحريره، لأنَّ الأصالة تقتضي منهم فعل كل شيء بأنفسهم من الألف إلى الياء. 

ليس بعد الآن. 🤷🏻‍♀️🛌


هل ترغب بإكمال القراءة؟

آسفين على المقاطعة، هذا العدد من نشرة أها! حصريّ للمشتركين في ثمانية.
لتكمل قراءته وتستفيد من كل المزايا الحصريّة... اشترك في ثمانية، أو سجل دخولك لو كنت مشتركًا.
اشترك الآن
نشرة بريديةموسيقىطعام
نشرة أها!
نشرة أها!
يومية، من الأحد إلى الخميس منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+360 متابع في آخر 7 أيام