تقنية خارقة ستنتهك خصوصية البيانات!

كيف نضمن أن بياناتنا في مأمن؟ وما قصة التقنية الجديدة الخارقة التي ستنتهك خصوصية البيانات؟

في سياق من ثمانية

في اليوم الواحد نرسل عشرات الرسائل التي قد تحتوي على بياناتنا السرية وصورنا الخاصة، وننسى أحيانًا الرحلة التي تمر بها هذه الرسائل من لحظة إرسالها وحتى وصولها، فإذا كانت تعبر عالمًا رقميًّا نجهل تفاصيله، كيف نضمن أن بياناتنا بأمان؟

هذا الهاجس لم يكن وليد عصرنا الحالي؛ فمنذ آلاف السنين والبشر يبحثون عن طرق لحماية رسائلهم من المتجسسين. وهنا ظهر «التشفير» درعًا للحماية، وهو ببساطة تحويل البيانات إلى رموز غير مفهومة، بحيث لا يمكن قراءتها إلا بمفتاح خاص لفك الشفرة.

أصبح التشفير اليوم جزءًا أساسيًّا من تعاملاتنا الرقمية؛ من بطاقاتنا البنكية، وحساباتنا بمواقع التواصل الاجتماعي، وصولًا إلى رسائلنا في مختلف التطبيقات. لكن نقطة التحوّل في هذا المجال جاءت مع ظهور «التشفير من طرف لطرف»، وهي طريقة تضمن أمان رسائلك من إرسالها وحتى وصولها، لدرجة أن حتى الوسيط -وهو التطبيق الذي ترسلها من خلاله- لا يستطيع الاطلاع عليها، وهذا يعني حماية بياناتك من التسريب أو البيع أو حتى الاختراق.

هذا التشفير، الذي قد يستغرق فكه مليارات السنين، مقبل على تحدٍّ جديد قادر على فك الشفرة بدقائق، وهو «الحوسبة الكمية»، التي ستشكّل ثورة في عالم التقنية. ولذلك، يعمل العلماء الآن على تطوير تقنيات تشفير جديدة، قادرة على مقاومة هذه الأجهزة الخارقة.

سياق
سياق
منثمانيةثمانية

نتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.