فلم «ويكيد» يوفي الساحرة الشريرة حقَّها 💚🧹
زائد: أفلام ناجحة من بطولة نجمات في عالم الغناء 🎤🎬
فلم «ويكيد» يوفي الساحرة الشريرة حقَّها 💚🧹
قبل الغزو العراقي للكويت، كان لدينا مسرحٌ غنائي احترافي للطفل، نجمته المتألقة والمستحقة لهذا اللقب (حينها) وبلا منازع هي هدى حسين. كنا نجلس مندهشين في الصف الأول لكي نكون أقرب ما يكون إليها. في نهاية المسرحية، بعد فشل محاولاتنا الخجولة الاقتراب منها وسط حشد الأطفال المتجمعين حولها، نهرع إلى الكشك خارج البوابة لشراء كاسيت أغاني المسرحية، لترافقنا أغاني «العصابة» و«شمس الشموس» و«ليلى والذيب» في السيارة، وكأنَّ هدى حسين تغنيها معنا.
فالتجربة هي هي ذاتها، لأنَّ هدى حسين لم تغنِّ لنا على الخشبة في عرضٍ غنائي حيّ، برفقة أوركسترا من العازفين والكورال، بل على الكاسيت نفسه الموجود في الكشك.
هذه التجربة هي حدود خبرتي مع المسارح الغنائية. فأنا لم أسافر إلى لندن أو نيويورك، ما يعني أني لم أحضر مسرحية «Wicked» في حياتي. لهذا، مراجعتي الفلم الغنائي المقتبس عنها، وأنا جالسة في الصف الأخير في قاعة السينما، لا يتضمن عنصر المقارنة بين المسرحية والفلم.
وهذا من حسن حظي.
لا أحد يحزن على مؤثرات CGI
عالم أوز عالمٌ خيالي فانتازي لا يمت إلى عالمنا البشري بصلة، إلا إذا وقع إعصار وأفقدك وعيك. لذا مع كل مؤثرات (CGI) المتاحة، كان من السهل للغاية على المخرج جون أم تشو اللجوء إليها في خلق عالمه، وتصوير معظم الفلم من أمام شاشة خضراء. لكن لم يفعل.
اعتمد تشو بناء «مسرح الأحداث» وتشييد مواقع التصوير من الصفر، وحصر استخدام المؤثرات إلى الحد الأدنى (لا مفر منها في تصوير أداء الحيوانات الناطقة وسرب القرود الطائرة). حقول التوليب التي تظهر لك من اللقطة الأولى، وتمنحك إحساس الطيران أعلاها، هي حقول حقيقية من تسعة ملايين زهرة، أشرف على مشروع زراعتها مصمم الإنتاج ناثان كراولي الذي نجح بزراعة حقول الذرة في فلم كريس نولان «انترستيلر».
هل كنت ستشعر بأنك تطير أعلى حقول التوليب لو كانت (CGI)؟ أشك. حتى إن لم نكن واعين لآلية إبصارنا، أظن أن العين تتبين الخدعة الرقمية، ويعود الفضل إلى الذكاء الاصطناعي الذي درب أعيننا على التقاط تفاهة الزيف مهما بدا مثيرًا، ودرَّب خلايانا العصبية على عدم إرسال مؤشرات للانشداه أمامه.
التخلص من سطوة (CGI) حافظ على شيء من أصالة التجربة المسرحية، مما منح الممثلين في مواقع التصوير ميزة التفاعل الحسي مع ديكورات العالم السحري. وفي الوقت نفسه، نجح تشو في تعويض محدودية خشبة المسرح، ليمنح عالم أوز المسرح الضخم الذي يستحقه.
هذا العنصر يمتد أيضًا إلى نجمتي الفلم أريانا قراندي وسينثيا إريفو في أدائهما الأغاني أداءً حيًّا في أثناء تصوير المشاهد، لا مجرد تحريك للشفاه. وفي هذا إنصافٌ لروح المسرحية الغنائية.
للأبد سأظل مشمئزة من «قاليندا»…عذرًا «قليندا»
لم يسعني وأنا أشاهد الفلم كبح جماح فورة الاشمئزاز من الاستشراف الأخلاقي الذي تجسده شخصية «قليندا» (Glinda) بأداء متقن من أريانا قراندي. ففي عالم الأدب والمثقفين، كما في عالم السحر والمشعوذين، لدينا نسخنا البرجوازية من «قاليندا».
هذا الاشمئزاز ما كنت لأشعر به لولا إتقان أريانا قراندي النظرة الزجاجية. كل مرَّة تدَّعي فيها «قليندا» الطيبة، أو اتخاذ موقف أخلاقي (لا عن فهم حقيقي للقضية ومحاولة جادة لدعمها بالأفعال بعيدًا عن الاستعراضية، بل بهدف تكريس شعبيتها والتعويض عن ضعف موهبتها وتفاهة شخصيتها) يتبدى لي الخواء في عينيها. وكأنما مقلتاها تحولتا إلى كرة زجاجية صمَّاء. وأريانا تتقن تسخير عينيها في أدائها.
قبل شهر، شاهدت على يوتيوب حضور قراندي ضيفة في (SNL)، في حلقة من أنجح حلقات البرنامج الكوميدي الذي يُعرَض في بثٍّ حي. وفي ثاني أنجح مشاهد الحلقة (بعد مشهد غناء الإشبينات)، تؤدي أريانا دور صبي إيطالي في عصر النهضة أخصاه والداه لكي يتمكن من الغناء بصوتٍ ملائكي طيلة حياته. نجاحها في أداء هذا الدور اعتمد تمامًا على صمتها والأداء بعينيها.
وبما أننا نتكلم عن أريانا قراندي في (SNL)، فمن الضروري الإشارة إلى نقطة مهمة أخرى: موهبة أريانا في تقليد الأصوات الغنائية، من بريتني سبيرز إلى سيلين ديون. تصوّرت أنَّها ستعتمد على هذه المهارة في تقليد صوت النجمة المسرحية الأصلية كريستين تشينويث في أدائها الأغاني، لا سيما الأغنية الأشهر والتي صُبِغت بطابع كريستين «بوبيولار…بوبيووولار». لكن بعد خروجي من الفلم، واستماعي إلى أغاني المسرحية الأصلية، فقد نجحت أريانا في خلق بصمتها المميزة.
«إلفابا» تتحدى الجاذبية… وترفعنا معها
إذا اعتمدنا مقياس تك توك في أكثر أغاني الفلم شعبيةً، أغنيتان اجتاحتا التطبيق: أغنية (What is this feeling) مع مشهد الرقص المصاحب لحمل الكتب، وأغنية «Popular» في شاشة من نصفين تقارن بين أداء قراندي وتشينويث لكلمة «بوبيووولار». لذا لم أكن مستعدة على الإطلاق لمشاهدة الأغنية الأروع في الفلم (Defying Gravity) بأداء مذهل من سنثيا إريفو.
قد تكون أريانا قراندي هي نجمة الفلم ذات الشعبية العالمية الكاسحة، لكن بطلته الأولى بلا منازع هي سنثيا إريفو، التي ما انفكَّت تتألق في كل مشهد. وعلى خلاف جمود عينيّ «قليندا»، توفي إريفو «إلفابا» حقَّها بإظهار طيف مشاعرها دون مواراة خلف قناع، سواء خلال الأداء التمثيلي أو الغنائي.
لدى وصولنا نهاية الفلم (الجزء الأول من المسرحية)، مع اكتشاف «إلفابا» أنَّ حب الآخرين الذي تسعى إليه كلفته عالية، ولن تدفعها على حساب موقفها الأخلاقي تجاه المستضعفين في عالم أوز، يبدأ تحوُّلها إلى «الساحرة الشريرة». ومع هذا التحوُّل تصدح «إلفابا» بالغناء في محاولتها تحدي الجاذبية على مكنستها الطائرة، وكسر القيود التي تحول بينها وبين الارتقاء إلى الساحرة العظيمة التي قُدِّر لها أن تكون.
سمعت لاحقًا النسخة المسرحية من هذه الأغنية، بأداء إيدينا مينزل (صاحبة صوت شخصية إلسا من «فروزن» ومؤدية الأغنية الشهيرة Let it Go)، الأغنية بأداء الأخيرة لا يتمتع بالغضب المطلوب، بل بالكاد تميز بين صوتها وصوت كريستين تشينويث. مينزل لم ترفعنا معها كما فعلت إريفو التي سمعنا في غنائها تحطيمها القيود، وتحدِّيها هتافات العوام بإسقاطها دفاعًا عن نظام ساحر أوز القمعي المتهالك الذي ما انفكَّ يخدعهم لعقود.
لدى سماعي صيحتها الثائرة الأخيرة، ممزوجة بالهتاف (Down)، سرت القشعريرة في جسدي، ودمَّعت. ومع إسدال الستار على تحليق «إلفابا» حرةً نحو السماء الغربية، على قرع الطبل مع هتاف الكورال (Down)، صفقت وأنا جالسة في الصف الأخير. لست وحدي من صفَّق، بل مجموعة من الحضور شاركوني هذا التصفيق كما لو أننا فعلًا حضرنا مسرحية في برودواي.
ومنذ ذاك، وأنا أسمع أغاني الفلم في سيارتي، كما لو أنَّ أريانا قراندي وسينثيا إريفو تغنيان معي في السيارة. فالتجربة هي هي ذاتها، فأنا لم أشاهد عرضًا غنائيًّا حيًّا، برفقة أوركسترا من العازفين والكورال.
أنا شاهدت فلمًا سينمائيًّا.
يُعرض اليوم الخميس في سينما فوكس السعودية فِلم «Kraven The Hunter» من اخراج جي. سي. شاندرو، وبطولة آرون جونسون. يتحدث الفِلم عن العلاقة المعقدة التي تجمع «كرافن» مع والده القاسي «نيكولاي كرافينوف»، والتي تدفعه إلى طريق انتقام لا يرحم، مع حدوث عواقب وخيمة. هذا الدافع لم يقده ليصبح أعظم صياد في العالم وحسب، بل حوّله أيضًا إلى إحدى أكثر الشخصيات رعبًا.
كما يُعرض في اليوم نفسه الفِلم السعودي «ليل نهار» من إخراج عبدالعزيز المزيني وبطولة عبدالله السدحان وزياد العمري. يتناول الفِلم قصة «نهار»، وهو مغني أوبرا شهير يتمتع بشعبية واسعة، يجد نفسه في مواجهة حملة «إلغاء» بعد انتشار فيديو يتهمه بالعنصرية. وفي محاولة منه لإعادة بناء صورته، يفاجئ الجمهور بإعلان زواجه المرتقب من امرأة سمراء على الهواء مباشرة، مما يدخله في سباق مع الزمن للعثور على العروس المناسبة. في نهاية المطاف، يقرر الزواج من مطربة أفراح، مما يضيف بُعدًا غير متوقع إلى الأحداث.
يشارك النجمان يعقوب الفرحان وأضواء بدر في دور البطولة في فِلم «الرقص على النار»، المستوحى من رواية «غواصو الأحقاف» للكاتبة أمل الفاران. تدور أحداث الرواية في عشرينيات القرن الماضي، عندما تنشأ قصة حب تواجه عقبات عديدة من الصراعات القبلية والتعقيدات الأسرية. يُعدّ الفِلم أول تجربة إخراج روائي طويل للمخرجة هناء العمير، التي تعاونت مع سهى سمير في كتابة السيناريو.
افتتح النجمان -أندرو قارفيلد وبينديكت كامبرباتش- فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المقام في جدة، بعرض فِلم «We Live In Time». تدور قصة الفِلم حول طاهٍ صاعد، وامرأة مطلّقة حديثًا، حيث تتغير حياتهما جذريًّا بعد الصدفة التي جمعتهما، لتبدأ بينهما قصة حب مؤثرة تمتد عبر عقد من الزمن.
ضمن الأخبار المرتقبة عن جوائز القولدن قلوب بنسختها الثانية والثمانين، التي سيقام حفل توزيعها في 6 يناير 2025، يتصدّر فِلم «Emilia Pérez» المشهد بتحقيقه رقمًا قياسيًّا في فئة أفضل فِلم موسيقي أو كوميدي بعشرة ترشيحات. وإلى جانبه، ترشّح فِلم «THE SUBSTANCE» لخمس جوائز، بينما حصل فِلم المخرج دينيس فيلنوف «Dune: Part Two» على ترشيحين فقط.
صدر العرض التشويقي الجديد لفِلم الرعب والإثارة «28 Years Later»، الذي يمثل الجزء الثالث في سلسلة أفلام الزومبي الشهيرة. يكشف العرض عن لمحات مثيرة تعيدنا إلى عالم اجتاحه الفيروس القاتل بعد ثمانية وعشرين عامًا من الأحداث الأصلية، حيث يبدو أن البشرية تواجه تحديات أشد قسوة في محاولتها للنجاة. الفِلم من إخراج داني بويل وكتابة أليكس جارلاند. ومن المنتظر أن يُعرض في صالات السينما قريبًا، مما يثير حماس عشاق السلسلة الذين طال انتظارهم لهذا الجزء الجديد.
صدر العرض التشويقي الجديد لفِلم الأكشن «BALLERINA»، من بطولة آنا دي أرماس، والمستوحى من عالم أفلام «John Wick». ومن المقرر عرضه في صالات السينما بتاريخ 6 يونيو القادم.
تأكيد رسمي على عودة النجم كريس إيفانز إلى عالم مارفل السينمائي، حيث سيشارك في الفِلم المرتقب «Avengers: Doomsday»، المقرر عرضه في صالات السينما يوم 1 مايو 2026.
فاصل ⏸️
اليوم نقول أكشن في هذا المشهد من فِلم «Moonstruck» الصادر عام 1987، من إخراج نورمان جويسون، وبطولة الفنانة الموسيقية شير ونيكولاس كيج.
«لوريتا كاستوريني»، أرملة في السابعة والثلاثين، تعيش حالةً من التسليم بأنها غير محظوظة في الحب. تقبل «لوريتا» الزواج من صديقها «جوني» في علاقة تفتقر إلى الشغف، معتقدة أن الاستقرار أهم من المشاعر. إلا أن لقاءها بـ«روني» -شقيق «جوني» الأصغر- يقلب حياتها رأسًا على عقب، حيث تجد نفسها منجذبة إليه بنحوٍ لا يمكنها مقاومته.
في هذا المشهد، يعود «روني» و«لوريتا» إلى منزله، بعد حضورهما الأوبرا التي أضفت عليهما جوًّا من الحميمية والانجذاب العاطفي. يقف الاثنان تحت ضوء القمر، ويتحدثان بصراحة عن حياتهما البائسة ووضعهما العاطفي المعقّد. يعترف «روني»، بشغفه الجامح وبمشاعره تجاه «لوريتا»، دون اكتراث بالعواقب أو بما ستؤول إليه علاقتهما، حتى وإن دمَّر الحب حياتهما.
من جانبها، تشعر «لوريتا» بانجذابٍ قوي لـ«روني»، لكنها مكبّلة بخطبتها لـ«جوني»، وتجد نفسها في صراع بين الالتزام بالعقل والانجذاب وراء القلب، وترفض التخلي عن سيطرتها على نفسها في اتخاذ الخيارات الآمنة. فيطلب «روني» من «لوريتا» الدخول إلى منزله، متجاهلًا الوعد الذي قطعه على نفسه بأن يتركها وشأنها بعد هذه الليلة.
ما يميز هذا المشهد ليس حوارهما الأيقوني فقط، بل طريقة أداء كلٍّ منهما. جسّد نيكولاس كيج شخصية «روني» بحماسة وعاطفة، وكأنه يعيش اللحظة بكل قوة دون قيود، مثل ذئبٍ يعوي تحت ضوء القمر. وفي المقابل، أداء شير هو العنصر الذي منح المشهد توازنه ما بين الرومانسية الكوميدية والدراما؛ فقد جسّدت شير «لوريتا» كامرأة واقعية تواجه صراعًا بين الإذعان لتقاليد العائلة والشجاعة المكبوتة في تحقيق رغباتها، رافضةً الانقياد بسهولة إلى صوت القلب الذي يدعوها إلى كسر هذه القيود، كما قال لها «روني» بداية المشهد: «إن كنتُ ذئبًا فهذا لا يعني أنكِ حَمَلٌ بريء.».
على مرّ الفِلم، نجحت شير في تجسيد دور امرأة تتمتع بنظرة عميقة للحياة، وتحمل كلماتها أثرًا يعكس تجربتها المؤلمة مع الحب. وفي الوقت نفسه، لا تخلو ردود أفعالها من لمسات فكاهية تُظهر جانبها الخفيف والإنساني، مما جعل «لوريتا» تظهر كإنسانة حقيقية، متوازنة بين الجدية والمرح.
نالت شير عن هذا الأداء المذهل جائزة الأوسكار عن أفضل ممثلة عام 1988، مما يجعل تجربتها في «Moonstruck» دليلًا واضحًا على أنها فنانة متعددة الأبعاد، وليست مطربة فحسب.
فقرة حصريّة
اشترك الآن
في منتصف السبعينيات، كتب لورانس كازدان نصًّا عن قصة حب معقدة تنشأ بين مغنية شهيرة وحارسها الشخصي أثناء مواجهتها تهديدًا خطِرًا يتمثّل في تعقّب شخص مهووس بها. بِيع النص على شركة «Warner Bros»، وكان من المقرر أن يؤدي ستيف ماكوين وديانا روس دور بطولة الفِلم، إلا أن المشروع لم يتحقق. لكن أُعيدَ إحياء المشروع في التسعينيات من بطولة الفنانة الموسيقية ويتني هيوستن وكيفن كوستنر.
وبهذه المعلومة نستهل فقرة «دريت ولّا ما دريت» عن فِلم «The Bodyguard» الصادر عام 1992. 🪩🔫
أبدت ويتني هيوستن توترًا بشأن التمثيل، كونه فِلمها الأول، لكن نصحها المخرج ميك جاكسون بعدم تلقي دروس في التمثيل، ليبدو توترها طبيعيًّا، وينعكس على أدائها.
اعترض بعض المديرين التنفيذيين على اختيار ويتني هيوستن لدور «ريتشيل»، لأنها كانت مغنية وليست ممثلة ذات خبرة، وفضلوا اختيار نجمة سينمائية معروفة لضمان نجاح الفِلم. لكن منتج الفِلم وصاحب دور البطولة فيه -كيفن كوستنر- أصرّ على اختيارها، مؤكدًا على أن اختيار مغنية حقيقية سيساهم في إضفاء مصداقية على الشخصية.
كان من المُخطَّط أن تُسجّل ويتني أغنية «What Becomes of the Brokenhearted» لتكون الأغنية الفردية الرسمية لألبوم الفِلم، لكن اقترح كيفن كوستنر أغنية الكونتري «I Will Always Love You» للكاتبة الموسيقية والمغنية دوللي بارتون، وكانت النتيجة أنْ أصبحت الأغنية أكثر الأغاني الفردية مبيعًا لفنانة عبر التاريخ، وباع الألبوم الموسيقي للفِلم 45 مليون نسخة عالميًّا، وفاز بثلاث جوائز قرامي، من بينها جائزة ألبوم السنة.
في أحد المشاهد، يحضر «فرانك» و«ريتشيل» فِلم «Yojimbo» للمخرج أكيرا كوروساوا، في إشارة رمزية إلى تشابه القصة بين الفِلمين، رغم اختلاف التصنيف والسياق. ففي «Yojimbo»، يظهر الساموراي حارسًا يحمي شخصية نافذة من أعدائه، الأمر الذي يشبه دور «فرانك» في حماية «ريتشيل».
القصر الذي تعيش فيه «ريتشيل» في «The Bodyguard»، هو القصر نفسه الذي ظهر في مشهد «رأس الحصان» في فِلم «The Godfather» الأول.
يظهر على الملصق الدعائي للفِلم كيفن كوستنر حاملًا ويتني هيوستن، لكن المرأة في الصورة هي في الواقع بديلتها. اختار كيفن كوستنر الصورة من بين مجموعة صور التقطها صديقه أثناء تأدية المشهد الذي يحمل فيه «فرانك» «ريتشل» خارج نادٍ ليلي بعد وقوع أحداث شغب أثناء عرضها الغنائي.
لم تقتنع الشركة بالصورة لأنَّ وجه ويتني هيوستن غير ظاهر، وحاولوا التلاعب بالصورة بحيث يُلصَق وجهها عليه، لكن النتائج كانت فاشلة. وفي النهاية، أصر كوستنر على هذه الصورة تحديدًا، وأصبحت ملصق الفلم.
فاصل ⏸️
في عصر تحولت فيه الجرائم الحقيقية إلى مادة دسمة تستهوي ملايين المستمعين حول العالم عبر البودكاست، تأتي فكرة تجمع بين غرباء يشتركون في شغفهم بهذه القصص، لتصبح نافذة مثيرة ومسلية لسرد جديد.
هكذا يظهر مسلسل «Only Murders in the Building» بأسلوبه الفريد، حيث يلتقي الغموض بالكوميديا، وتدور قصته حول ثلاثة غرباء تجمعهم المصادفة والشغف المشترك بعالم الجرائم الحقيقية، لكن المفارقة تظهر عندما يجدون أنفسهم متورطين فجأة في جريمة قتلٍ حقيقية، تقع في المبنى السكني الفاخر الذي يقطنونه، «ذ أركونيا».
Only Murders in the Building (2021)
بهذه الخلفية، ينطلق المسلسل في حبكة ذكية تمزج حب الاستكشاف بروح الدعابة، مستعرضًا كيف يمكن أن تتحول الهواية إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، في رحلة مليئة بالألغاز والمفاجآت التي تغير حياة شخصياته إلى الأبد.
يقرّر أبطال القصة الثلاثة: «تشارلز هايدن سافاج»، الممثل التلفزيوني المتقاعد، و«أوليفر بوتنام»، مخرج برودواي المهووس الذي لم تحقق أفكاره نجاحًا، و«مابل»، الشابة الغامضة التي تصغرهم بأكثر من أربعة عقود، استغلال شغفهم بعالم الجرائم الحقيقية للتحقيق في الحادثة المريبة. فتبدأ مغامرتهم بإطلاق بودكاست خاص بهم يوثق مسارهم في كشف الحقيقة.
ومع تصاعد الأدلة، يدرك الثلاثة أن الخطر لا يقتصر على القاتل الغامض الذي قد يكون بينهم، بل يمتد أيضًا إلى الأكاذيب والأسرار التي يخفونها عن بعضهم البعض. وبينما تتسارع الأحداث، يجدون أنفسهم في سباق مع الزمن لفك ألغاز الجريمة قبل أن تصبح حياتهم على المحك.
ما يميز القصة هو التفاوت العمري بين الشخصيات، الذي يخلق تناقضًا يؤدي أحيانًا إلى لحظات كوميدية فريدة، سواء في استخدامهم غير المألوف للرسائل النصية أو في طريقة استجابتهم للثقافة المعاصرة بطرق تعكس اختلاف أجيالهم. هذا التفاعل بين الشخصيات يُضفي على الأحداث بُعدًا مرحًا ومثيرًا. وبدءًا بالنكات التي تنبع من جهلهم بالثقافة الشبابية إلى إعادة تفسيرهم للمواقف البسيطة، ينجح المسلسل في تحويل الفجوة «الجيلية» إلى أداة كوميدية ذكية.
أداء ستيف مارتن ومارتن شورت وسيلينا قوميز يُبرِز هذه الديناميكية بطريقة تجعل المسلسل ليس مجرد تحقيق في جريمة قتل، بل رحلة ممتعة زاخرة بالمفاجآت والتناقضات المضحكة.
مع تقدم المواسم، يثبت المسلسل قدرته على الابتكار. وبفضل مزيجه الفريد من الغموض والكوميديا، ينجح في الحفاظ على جاذبيته ليصبح واحدًا من أبرز المسلسلات الكوميدية في السنوات الأخيرة.
ولولا التصنيف غير المنصف لمسلسل «بير» (Bear) ضمن فئة المسلسلات الكوميدية (ومن شاهده يعرف أنه أبعد ما يكون عن الكوميديا) لنال المسلسل نصيبه المستحق من الجوائز.
مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.