ما المرجع الأخلاقي لأبطال الروايات 🤐
زائد: كيف تقرأ التاريخ من خلال لوحة؟
ما المرجع الأخلاقي لأبطال الروايات
تُعدّ معضلة الأخلاق موضوعًا شائعًا في الأدب، حيث تنهض العديد من الروايات على سؤال عريض: هل يمكننا حقًّا الحكم على مصداقية كل من الخير والشر؟
يأخذنا أبطال الروايات المجرمون في رحلة لفهم دوافعهم وراء ارتكاب الجرائم، مما يتيح لنا الوقوف على وجهات نظر مختلفة لكل من المذنب والضحية.
كما تسلط فكرة «تحقيق ما هو صالح عبر القيام بما هو فاسد» الضوء على رؤية المذنب أن العنف تدبير ضروري من أجل بلوغ غاية صالحة، وهي رؤية شائعة على مر التاريخ.
الجريمة والعقاب
«إنَّنا نستطيع عند اللزوم أن نخنق حتى إحساسنا الأخلاقي. إننا نستطيع عند اللزوم أن نحمل إلى السوق كل شيء فنبيعه فيها: الحرية، الطمأنينة، حتى راحة الضمير. وأكثر من ذلك، إننا نلفّق لأنفسنا عندئذٍ سفسطة خاصة فنريح ضمائرنا إلى حين، مسوّغين أعمالنا قائلين لأنفسنا: إنَّ ما فعلناه هو ما كان ينبغي لنا أن نفعله، ما دُمنا نعمل في سبيل هدفٍ نبيلٍ وغايةٍ شريفة».
قطع دستويفسكي شوطًا طويلًا في تصوّر مكامن النفس البشرية في ملحمته النفسية والفلسفية «الجريمة والعقاب»، وعبر شخصية «راسكولينكوف» المتشظّية، أعاد بملكته التنويرية صياغة الإنسان وفق معنى آخر. فحلَّل الدوافع العميقة والسمات الغريبة لسلوك الإنسان المُمزَّق بطريقة عبقرية مقنعة، جعلت من توحّشه في لحظات عابرة شيئًا عاديًّا بالنسبة للقارئ، بل وأخلاقيًّا في بعض الأحيان.
ارتكب «راسكولينكوف» جريمة قتل مزدوجة بدافع إيديولوجيةٍ ملتوية. بدأت الجريمة بفكرة مستنكرة جاهد من أجل طردها، لكن اشتدّت صراعاته الداخلية ورغبته في التعبير عن نفسه وإثبات ذاته في مواجهة الأخلاقيات والقوانين الوضعية، ودفعته دفعًا نحو الجريمة التي وقف أمامها القارئ حائرًا في اكتشاف سببها الحقيقي.
إحدى تلك الأسباب كانت تقوم على فكرة اشتراكية تبرّر القتل من أجل تحقيق العدالة. واستشهد البطل بنابليون وغيره من القادة المؤثرين في تاريخ البشرية، الذين لم يتمكّنوا من إصلاح المجتمع وتغيير معالم التاريخ الإنساني إلا عن طريق إراقة الدماء، ولم يحققوا ذواتهم إلا من خلال تجاوز من وقفوا عثرة في طريقهم.
سرعان ما دخل «راسكولينكوف»، بعد ارتكاب جريمته، في نوباتٍ من الذعر والهذيان، وأصبح أسير هواجسه وكوابيسه. ودفع به الألم والعذاب العظيمان اللذان أثقلا نفسيته إلى حافة الجنون. ولمّا أدرك أنه لم يعد الإنسان الأعلى، سقط في دوامة من احتقار الذات وكراهيتها، وهذه كانت رؤية دستويفسكي للعقاب.
يتّضح مع نهاية الرواية أن الدين يعدّ مكوِّنًا أساسيًّا للهوية الفردية والجماعية. «راسكولينكوف» الذي كان مشوَّشًا، لم يجد خلاصه إلا بالعودة إلى هويّته الدينية.
الغريب
تعد رواية «الغريب» لألبير كامو أحد أشهر الأعمال الأدبية التي تناولت مفهوم العبث. لم يشعر «الغريب» أو «ميرسو» بالذنب حين أدخل أمه دار المسنين، ولم يحزن حين تلقى خبر وفاتها، رغم أنه صاحب المقولة الشهيرة: «اليوم ماتت أمي، أو لعلّها ماتت أمس، لستُ أدري، وصلتني برقيّة من المأوى: الأم توفّيت. الدّفن غدًا. احترامنا. وهذا لا يعني لي شيئًا. ربما حدث الأمر أمس». لم ينشغل «ميرسو» بوفاة والدته بالقدر الذي انشغل بتوقيت وفاتها. وحين حضر الجنازة، لم يشعر بالأسف إلا على ضياع الوقت في المسير الطويل والشمس الحارة وهو يمشي مع المعزين.
لعلّ السبب الذي ذكره «ميرسو» لتبرير جريمة قتله للرجل العربي، هو الأغرب على الإطلاق. فبعد تحقيق طويل معه، رجّح أنّ السبب هو حرارة لهيب الشمس! وأن انعكاس أشعتها على السكين المعدنية التي استلها العربي من جيبه وأشهرها أمامه أزعجه وأعمى عينيه ودفعه إلى إطلاق الرصاص. يبرر «ميرسو» دافعه بهدوء وعدم مبالاة تعكس مشاعر قلبه المتحجر.
أطلق القاضي على «ميرسو»، القاتل الذي لا يؤمن بوجود إله، لقب «السيّد المسيح الدجّال». لم تكن محاكمته عادية كباقي المحاكمات، بل تطور موضوعها من جريمة القتل إلى مناقشة عامة حول شخصيته. إذ شهد الجميع على افتقاره إلى التعاطف والحزن، وضعف شعوره بالمآسي الإنسانية. كما وصفه المدّعي العام بأنه وحش، وأن انعدام الشعور الأخلاقي لديه يهدّد المجتمع بأسره. في النهاية كان المجتمع هو من حاكم «ميرسو» وأدانه وحاكمه.
يحاول كامو أن يثبت بأسلوب سرده الواقعي أن الأسباب غير المعقولة التي انتهت بجريمة قتل هي إحالة قوية إلى عبثية الوضع الإنساني المزري، الذي خرج للتو من حرب عالمية كارثية، يحاول الإنسان تبريرها من منطق بشري يفسر العدالة وفق مقاييسه. إن الإنسان، حسب كامو، يفتقد إلى الإيمان، وهذا يحدو به إلى الخروج بنتيجة واحدة: أن الشر لا يمكن أن يُسأل عنه أحد، ومن ثمّ، فإن أي محاولة للبحث عن السعادة في هذا العالم هو الشر بعينه. وهذا ما يجعل «ميرسو» غير مبالٍ بمصيره.
اللِّص والكلاب
«وقالت حياته كلمتها الأخيرة بأنها عبث، ومن المستحيل تحديد مصدر النباح الذي ينطلق مع الهواء في كل موقع. ولا أمل في الهروب من الظلام في الجري في الظلام. نجا الأوغاد وحياتك عبث».
كانت هذه نهاية «سعيد مهران»، اللص الذي بدأت حكايته بخروجه من السجن. كان البطل مؤمنًا بمبادئ العدل والمساواة والكرامة، داعمًا للمظلومين والكادحين عبر تحقيق مبادئ الاشتراكية. حُبس «سعيد» بسبب غدر شريكه، الذي لم يكتفِ بالوشاية به، بل تزوج طليقته واستولى على ممتلكاته، مما أجج نيران غضب «سعيد»، خاصة بعد أن رفضته ابنته الصغيرة التي لم تتعرف عليه لحظة لقائهما. كما أن «سعيد مهران» سعى بعد خروجه من السجن إلى لقاء صديقه المثقف، الذي كان ذات يوم مرشدًا ومعلمًا له. إلا أن هذا الصديق قابله بنفورٍ يتوارى خلف ودٍّ مصطنع، خوفًا على مكانته الاجتماعية التي وصلها بعد أن تخلّى عما كان يؤمن به.
ركّز نجيب محفوظ في روايته على البطل، الذي يعاني من قلق وجودي وفراغ روحي، وغربة وضياع، وتثقله الرغبة في الانتقام والثورة على المجتمع. تُتاح له فرصة التغيير حين يلجأ إلى الشيخ «علي جنيدي»، لكنه أخفق في ثنيه عن مخطّطه الانتقامي من أجل الأخذ بالثأر.
«وحَنَى الشيخ رأسه وهو يرتِّل: إن هي إلا فتنتك»
تتحرك مشاعر القارئ مع «سعيد» طوال الرواية، من رفض واستنكار لفكرة الانتقام، إلى قلق وتوتّر حيال احتدام الأحداث، إلى شفقة وتعاطف معه، خاصةً حين أخطأ هدفه مرتين، فأصاب رجُلين بريئين واسودّت الدنيا في وجهه.
ومع أن كل الإشارات تربط الرواية بالواقع السياسي والاجتماعي في مصر ما بعد الثورة عام 1952، إلا أنها تركز على عمق الأزمة النفسية الإنسانية في مواجهة المعضلة الأخلاقية عند «سعيد مهران»، الذي عاش مشاعر متناقضة، وكان انتقامه مدفوعًا بجملة من المشاعر: الخزي والعار تجاه صديقه المثقف، الغضب والكراهية تجاه شريكه وزوجته، والحب تجاه ابنته. كل هذا في ظل الواقع الاجتماعي الذي أفرزته الثورة، إذ تتلاشى القيم النبيلة ويسود الظلم والفساد، وهذا ما عمّق من معاناة الطبقة الفقيرة، فتفكّكت علاقاتها واضطرت إلى بيع مبادئها، زيادة على ضعف العلاقة الروحية التي تربط «سعيدًا» بربّه، كل ذلك صنع منه بطلًا إشكاليًّا، مُمزَّقًا ما بين الصواب والخطأ.
كل هذه الأمثلة توضح أن المعضلة الأخلاقية تعقدت مع تطور العلوم الطبيعية وانتشار موجات الإلحاد. فإن لم يكن الإله هو من يُفرّق بين الخير والشر، فما الأخلاق في خاتمة المطاف؟
تتأثر أحكام الناس تجاه الجرائم بالمجتمع، بعاداته وقيمه وثقافته التي ينشأ عليها أفراده، ويرتبط تحديد ما إذا كان الشخص خيّرًا أو شريرًا، مذنبًا أو بريئًا، بهويّة من يصدر الأحكام. يمكن للإنسان ببصيرته الفطرية أن يميّز إلى حدٍّ ما بين ما هو خيّر وما هو شرّ، وما هو محايد: «وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا»
إلا أنَّ ما طُبِعنا عليه من القانون الأخلاقي غيرُ كافٍ، ويتأثر بعوامل مثل البيئة والوراثة. فإن لم يجد النور الفطري ما يقويّه ويكمّله من النور الإلهي، فإن نوازعنا التلقائية مُعرَّضة إلى الفساد.
إنَّ مقومات التربية في الأديان تشمل النظريات العلمية المدوّنة عبر الأزمنة، بل وتزيد عليها. فما جاء به خالق الإنسان ومدبِّره والعالم بأسراره وخفاياه أصدق وأعمق. ولا شكّ أن العلم هو أساس الأديان، ومن خلاله أراد الله أن نعرفه ونؤمن به: «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»
فاصل ⏸️
صدر حديثًا عن دار أثر للنشر الترجمة العربية لرواية الكاتبة الأمريكية تريسي شيفالييه، «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي». تروي الكاتبة تفاصيل رسم واحدة من أشهر لوحات الرسام الهولندي يوهانس فيرمير.
سبق وشاهدت الفِلم المقتبس عن الرواية، وأتذكر أن سكارليت جوهانسن أضفت على شخصية «قريت»، بطلة الرواية وملهمة فيرمير، روحًا أكثر دفقًا وحرارة مما نراه في اللوحة، بينما جسَّد الممثل كولين فيرث شخصية «فيرمير» بكل ما تحمله من أناقة وغموض. منحتنا الرواية فرصة العودة إلى حقبة تاريخية وفنية غنية بالتفاصيل الباعثة على الدهشة.
استفادت تريسي من قلة المعلومات المتاحة عن فيرمير والمرأة خلف لوحته لخلق عالم متخيل عن سيرة «قريت»، تتنقل فيه البطلة بين الطعام وأشغال البيت واهتمامها بالرسم وتقنياته وأدواته. ومن خلال عينيها، سندخل مرسم فيرمير ونكتشف إبداعاته التي تطلبت منه تركيزًا مستمرًّا واستخدام تقنيات مختلفة وبعض التنازلات والخسارات. وانطلاقًا من القصة، سنتعرف على حياة الرسام وعلى حكايات لوحاته الأخرى، مثل لوحة «بائعة الحليب».
أحببت في الرواية استكشاف عالم «الملهمات»، والنساء اللواتي خُلِّدن في ذاكرتنا البصرية دون معرفة الكثير عنهنّ. ربما يكون هذا الغموض هو السبب الذي يقف خلف نجاح مثل هذه اللوحات، ولكنه عالم يلهمنا نحن أيضًا، حيث يمنحنا تفاصيل تعيدنا إلى تلك اللوحات وتحثنا على إعادة تأويلها، وتفحص أجزاءٍ منها قد نكون أغفلناها في قراءاتنا الأولى.
قراءة التاريخ وفقًا للفن، كما قام بها المؤرخ الكندي تيموثي بروك في كتابه «قبعة فيرمير»، تثبت أهمية اللوحات في كونها وثائق تاريخية يمكننا الاعتماد عليها لفهم الماضي. وقد عدت لكتاب بروك لفهم حاجة قريت مثلًا لتغطية رأسها، كما ظهر في اللوحة والرواية.
شجعتني الرواية على تأمل لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» بعيون جديدة، مستفيدةً ممّا عرفته عن تفاصيل عمل فيرمير حول تقنيات الخداع البصري، والغرفة المظلمة، واهتمامه الدقيق بالضوء والظل واللون والمكان وأشكال التمثيل المختلفة. واكتشفت أن هناك أجزاءً من اللوحة غير مرسومة، ومع ذلك تظهر وكأنها موجودة. على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى الأنف، نلاحظ أن فيرمير رسم جزءًا منه فقط، أما الباقي يتماهى مع خد الفتاة. وعند التركيز على القرط، نلاحظ أنه لا يوجد شيء يربطه بالأذن. هذه تفاصيل دقيقة، تعمّقت فيها تريسي شيفالييه عبر ملاحقة فيرمير في مرسمه وتعليقات الفتاة على سلوكاته.
مؤخرًا، طلب متحف موريتشيوس، الذي يضم أعمال فيرمير بما في ذلك لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي»، من مجموعة من الباحثين في علم الأعصاب إجراء دراسة حول تأثير هذه اللوحة على زوار المتحف. خلصت الدراسة أن معظم الذين وقفوا أمامها كانوا تحت تأثير ما وُصف بـ«حلقة الانتباه المستمرة»، وهو تأثير خاص بهذه اللوحة دون سواها، ويدفعنا إلى الوقوف مطولًا أمامها. ويُقصد به أن أعيننا تذهب مباشرة إلى عينيّ الفتاة، ثم تنزلق إلى فمها، ثم تنتقل إلى أذنها، لتعود مجدّدًا إلى العينين، وتستمر الحركة في التنقل ضمن هذا المثلث.
يؤكد مارتن دي مونيك، من شركة «Neurensics» التي أجرت الدراسة، على التنويم المغناطيسي الذي تقوم به اللوحة، قائلًا: «أنت مُجبر على الانتباه، سواءً أردت ذلك أم لم ترد». اللافت في هذه الدراسة أنها أثبتت أن تأثير «حلقة الانتباه المستمرة» يتضاعف عشر مرات متى ما شاهدنا اللوحة الأصلية مقارنة بمشاهدة نسخ عنها.
بعد أن أنهيت مشاهدة الوثائقي، زاد إعجابي برواية تريسي شفالييه. لقد وصفت بدقة وقائع رسم اللوحة، وما يقف خلف اختيارات فيرمير لتلك التفاصيل، خاصة الأقراط التي تبدو أساسية وزائدة في الوقت نفسه. فعل فيرمير كل ما بوسعه لكي يؤكد دراسة لم تثبت علميًّا إلا بعد قرون عن رحيله، وكأنه كان على دراية مسبقة بنفسية المتلقي ودماغه.
الرمح غالي والفريسة ذبابة
كثيرًا ما ينسب هذا المثل لبدو الجزيرة العربية، تناقلته الألسن لما يمتاز به من حكمة وإيجاز في الوصف، ونجح الشاعر محمد سالم الطريسي الحربي في وصف رمزيته حين أنشد في إحدى قصائده:
وبيت قريته من فنون الخطابة
بيت قريته صوّر الوضع تصوير
الرمح غالي والفريسة ذبابة
يعود البيت إلى الشاعر حامد زيد في قصيدته الرائعة «الفريسة». يوجز هذا القول الجهد المضني الذي نبذله في سبيل احتواء الآخرين وفهمهم، أو من أجل توضيح آرائنا واستجلاء سوء الفهم، ولكننا أحيانًا نصادف نقاشات عقيمة، مثل فكر أصحابها، وغالبًا ما تنتهي محاولتنا لمواصلة الحوار بالفشل. يقصد الشاعر أن حديثك ووقتك وأشغالك أثمن من معارك وهمية تُذهب حماستك. ومتى قارنت بين الجهد المبذول والنتيجة، تجد أن الأمر في النهاية لا يستحق منك التفاتة، وما تجتهد لفعله وقوله أثمن من أن تأخذ من لا يستحق على محمل الجد. بعض المواقف والأقوال تتطلّب أحيانًا أن تشيح بصرك عنها وتمضي في طريقك. والرمح هنا استعارة لقيمتك تجاه نفسك وتثمين لجهدك ورأيك، فاختر من يستحق أن تلتفت إليه.
قصيدة «الفريسة» تَرفعٌ أنيق عن العتاب، ووصف موجع لردة فعل الكريم تجاه خذلان القريب. تحمل بين أبياتها وصفًا للمروءة والحلم، وتعلمنا كيف نختار قضايانا ومعاركنا، وأن نتجنب كل ما من شأنه أن ينتقص من قدرنا ومكانتنا أمام أنفسنا وأمام الآخرين. البيت والقصيدة دعوة لأن نروض أنفسنا على التريث والفراسة، ولتجنّب الوقوع في فخاخ اللئام الذين يستهويهم الجدل والإثارة.
وأنا لو إني بالتفت… بالتفت ليه؟
الرمح غـالي... والفريسة (ذبابة)!
فقرة حصريّة
اشترك الآن
سواء كنت صديقًا للكتب أو كنت ممن لا يشتريها إلا من معارض الكتاب، هذه النشرة ستجدد شغفك بالقراءة وترافقك في رحلتها. تصلك كلّ أربعاء بمراجعات كتب، توصيات، اقتباسات... إلخ.