نادم على هدرك فرصة شراء البتكوين؟ 😭

زائد: ضحك الدغدغة غير عن ضحك الفكاهة 🤣

أظن أننا جميعًا تجاوزنا العمل الفني المتمثل بموزة مثبتة على الجدار بشريط لاصق فضي للفنان الإيطالي «موريزيو كاتيلان»، ولكن يبدو أن العمل لامس قلب وذاكرة رائد الأعمال الصيني «جاستن صن» ليشتريه من المزاد بعد خمسة أعوام من عرضه بأكثر من 6 ملايين دولار!

المشكلة ليست هنا، بل في أنه مُلزم باستبدال الموزة كلما تعفنت على الجدار. 🤦🏻‍♀️


البتكوين وفرص الثراء / Imran Creative
البتكوين وفرص الثراء / Imran Creative

نادم على هدرك فرصة شراء البتكوين؟

أنس الرتوعي

في صيف العام 2010، شجعني صديقي سعود في محادثة عابرة على شراء بعض البتكوينات إذ لا يتجاوز سعر الواحد منها بضعة دولارات. قال لي (بتصرُّف): «نشتريها، فإذا ربحنا أصبحنا أثرياء وإذا خسرنا فلا أحد سوف يعرف أننا خسرنا.»

استذكرت نصيحة سعود بعد فوز دونالد ترامب بفترة رئاسية جديدة للولايات المتحدة الأمريكية، والذي سبق أن صرَّح قبيل فوزه: «الولايات المتحدة ستصبح عاصمة العملات المشفرة في العالم، والقوة العظمى في مجال البتكوين.» وها قد ارتفع سعر البتكوين، ويبدو أنه في طريقه إلى كسر حاجز 100 ألف دولار للبتكوين الواحد.

ومع توالي الأخبار الإيجابية عن البتكوين يصيبني الإحباط، وأتذكر الفرصة التي أهدرتها أنا وسعود وأقول في نفسي كيف كُنّا نفكر وقتها، ولماذا لم نشترِ ولو بتكوينًا واحدًا على الأقل؟!

قصتي مع البتكوين لا تختلف عن القصص الكثيرة التي نسمعها عن رخص أسعار الأراضي في شمال الرياض، أو حتى وسطها، قبل عشرين سنة وربما أقل من ذلك. فمن خلال بحث بسيط يمكنك معرفة أنَّ من اشترى أرضًا قبل عدة سنوات أصبح اليوم فاحش الثراء، وذلك لأنه استغل الفرصة بشكل جيد وغيره لم يفعل.

ليس أهل الرياض وحدهم من لديه في مخزونه قصص إضاعة فرص الثراء، ففي اعتقادي غالبية جيل الثمانينيات والتسعينيات وما بعدهم قد سمعوا قصصًا من آبائهم وأجدادهم حول فرص الثراء العظيمة التي أهدروها. ومن لم يسمع قصة مشابهة من ذويه، ففي غالب الظن مُحرَجٌ من سردها، ربما خوفًا من الندم وربما حرجًا من أنفسهم لاقتناعهم أنَّ إهدارهم تلك الفرصة أمر لا يصدق.

يقول المحلل المالي والكاتب مورقان هاوسل -مؤلف كتاب «سيكولوجية المال»-:

إننا عندما نتفكَّر في قرارات حياتنا الخاصة، لا نتذكر كيف كان شعورنا وقتها في الماضي؛ بل نتذكر كيف كان يُفترَض أن نشعر بالنظر إلى المعطيات التي نعرفها اليوم.

ففي العام 2010، حين كنت أنا وسعود لا نزال طلاب جامعة بسطاء، لم تكن العديد من المحلات تقبل البطاقات الائتمانية، ولا أبسط أدوات الاستثمار التي نراها اليوم متاحة. لهذا، عندما ندرك الظروف الحقيقة للماضي، سنفهم أن الفرص التي أهدرناها لم تكن فرصًا حقيقية بمعلومات الماضي وإمكانياته، بل فرص بمعلومات وقدرات الحاضر الذي لم نعلمه حينها.

في رأيي أنَّ من استثمر في فرص الثراء الماضية لم يكن محظوظًا بالضرورة لكنه امتلك القدرة والإمكانية للمخاطرة، ولا شك ثمة فرص كثيرة خسر فيها لكننا لم نعلم عنها. فالمنتصر لا يحكي إلا عن النجاح، والخاسر في غالب الظن لا يحكي شيئًا أبدًا.

فإن كنت قد أهدرت فرصة الثراء من البتكوين مثلي، فلا داعي للبكاء على الفرص المهدرة. فهدر تلك الفرصة ليس بسبب تقصيرنا وإهمالنا، بل هي فرصة لم نمتلك مقومات الفوز بها. وليسمح لي مورقان هاوسل أن أحوِّر ختام مدونته وأقول: 

بلا شك فرص الماضي لم تكن سهلة كما نشعر بها اليوم، وفرص الحاضر ليست مستحيلة كما نظن، وفرص المستقبل يجب أن نجعلها أفضل مما نتوقع.


خبر وأكثر 🔍 📰

دغدغة / Giphy
دغدغة / Giphy

ضحك الدغدغة غير عن ضحك الفكاهة!

  • يضحك الإنسان في مواقف عديدة ولأسباب مختلفة، إلا أنَّ دراسة جديدة حول طبيعة الضحك كشفت أنَّ ثمة نوعين أساسيين ومختلفين من الضحك: الضحك الناجم عن الدغدغة والضحك الناجم عن الفكاهة. 😂🤣 

  • جمع الباحثون 887 من مقاطع فيديو الضحك على يوتيوب لتحليل أنواع الضحك المختلفة. واستخدموا خوارزمية التعلُّم الآلي لتصنيف هذه الضحكات بناءً على خصائصها الصوتية. وعلى خلاف توقعات الباحثين بوجود أنواع مختلفة من الضحك، استنتجت الخوارزمية وجود نوعين فقط. ✌🏻📺

  • تعرَّفت الخوارزمية بدقة على الضحك الناجم عن الدغدغة دونًا عن غيره بناءً على السمات الصوتية مثل مستوى الصوت والإيقاع وتغيرات التردد الناجمة عن اهتزازات الحبال الصوتية. وتمكنت الخوارزمية من التعرف بشكل صحيح على الضحك الناتج عن الدغدغة بنسبة 62.5% من الوقت. 🗣️🔍

  • يخمِّن العلماء أنَّ ضحك الدغدغة أقدم أطوار الضحك البشري ويعود إلى نحو 10 مليون سنة. وأنَّ الدغدغة كانت أداة من أدوات البشر في غرس الثقة ضمن مجموعاتها، وآلية لتكريس التماسك الاجتماعي. 😁🤝

  • أما ضحك الفكاهة فيشمل الضحك الذي يسببه مختلف المحفزات الفكاهية، مثل النكات والمواقف المضحكة والسخرية. هذا النوع من الضحك أكثر تنوعًا صوتيًّا وأقل قابلية للتصنيف، فضلًا عن كونه أكثر تطورًا من ضحك الدغدغة، إذ يتطلب فهم النكتة عمليات دماغية معقدة تطورت مع التطور البشري. 🧠🤪

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

هل لاحظت تصرفاتك عندما تهلع من أمر، أو تتوتر من عاقبة قرار قد اتخذته؟ 😰

  • يقول أحد زعماء قبيلة البونكا، وهي واحدة من قبائل السكان الأصليين في أمريكا: «عندما يخالجك الشك، كن هادئًا وانتظر، وعندما يتراجع الشك تقدَّم بشجاعة. فما دام الضباب يلفّك، كن هادئًا وانتظر حتى يتسلل ضوء الشمس، وهو ما سيحدث حتمًا، عندها تصرف بشجاعة.» ⛅️

  • في كثير من لحظات الخوف والترقب، نشعر بأن علينا فعل شيء حيال ما نقلق بشأنه، فلن يفيدنا الجلوس والانتظار، ولو أننا جلسنا سنشعر بالعجز، مما يحفز عقولنا لمهاجمتنا. نعم قد تكون هذه غريزة تجبرنا على التعامل مع ما نجهله فنصنّفه تهديدًا، ولكن هل علينا الانصياع لغرائزنا دومًا؟ عندما نشعر بالقلق والخوف لن تكون عقولنا في أفضل حالاتها لاتخاذ قرار حيال ما نخشاه، فلنسترح إذن وننتظر. 🧘🏽‍♀️⏳

  • عندما نتعرض للضغط من أيٍّ كان، سواء ضئيلًا كموعد تسليم أو الخروج من مأزق محرج مع زملاء العمل، أو كبيرًا كالانتقال إلى مدينة جديدة في غضون أسبوعين، فإننا نميل إلى اتخاذ القرارات والتصرف بناء على العادة دون تفكير، وقد نلجأ إلى مشاعرنا ونتجاهل المنطق. أو تستند قراراتنا النهائية إلى استجابات فطرية أولية، خاصة في زمن نُجبر فيه على السرعة. 👀🏃🏻‍♂️

  • لا أقول انتظر حتى تفوت الفرصة، ولكن اختبر السكون في القرارات التي لا بأس من التريُّث فيها، وراقب كيف يفكر عقلك ويتعامل إحساسك. 🧠 🔁🫀

🧶 إعداد

شهد راشد


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • تنبَّأ ملتن فريدمن أن الإنترنت ستخلق نقودًا تقنية، يجري تحويلها بين نقطتين، دون معرفة الطرف الثاني بهوية الطرف الأول. وهذا سيسهل الجريمة. 👮‍♂️

  • عادت أدمغتنا للتعلُّم المستمر، لا التعلُّم فقط عن البتكوين وتسلا، بل حتى التعلُّم الاجتماعي، والتعلُّم المهاريّ لاستخدام التطبيقات. كأننا عدنا إلى المدرسة! 🏃

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+300 متابع في آخر 7 أيام