هل مياه الحنفية أفضل من مياه العلب

ليش ما نشرب من مياه الحنفية؟ — هذا سؤال السياقة. 

نُشر في أحد المقالات المطروحة عبر الإنترنت مشكلة المياه التي يتعرض لها الكثير من دول العالم، وبعيدًا عن كليشيهات نقص موارد المياه وشحها التي أنتجت العديد من الكوارث في العديد من الدول النائية، فهذه المقالة تعمقت في ظاهرة مختلفة، بل وأكثر دقةً من مشاكل المياه العامة، لدرجة أن 70%من دول العالم يعاني منها؛ وهي المشكلة المتمثلة بعدم مقدرتهم على شرب مياه «الصنبور» مباشرةً. 

للوهلة الأولى، وكأيّ مستخدم عام للماء، لم أجدها مشكلة بهذه الأهمية، كوني أنا والعديد من أفراد الشعب نشرب من مياه العلب، ولا نستخدم صنبور المياه إلا للاغتسال. 

قد يكون هذا السلوك مبنيًّا على عدة عوامل: كعدم الاعتياد، أو عدم توفر الثقة الكاملة بصنابير منازلنا. 

لكن إعادة تفكيري بالأمر حدثت عندما تمعّنت بالمقالة المنشورة، ووجدت أننا بالسعودية ضمن ربع العالم الذي لا تمثل لهم هذه المشكلة شيئًا، بل إننا نقع في مصاف الدول القليلة التي استطاعت أن تحل هذه المشكلة، وتوفر لشعبها شرب مياه محلاة مفيدة، تأتي من صنابير منازلهم مباشرةً، وبجودة تفوق جودة مياه العلب التي اعتدنا على الشرب منها. وتتضح هذه الجودة عند مقارنة نسب وكميات المعادن الموجودة في كأس من مياه العلب المعتادة، بكأس من مياه الصنبور المحلاة.

في هذه السياقة نحلل الامتياز الذي تحظى به السعودية وبقية ربع العالم في حل وتوفير مياه صالحة للشرب، تفوق فائدتها وأثرها العديد من مياه العلب التي نستخدمها منذ سنوات. 

سياق
سياق
منثمانيةثمانية

نتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.