أسوأ مخرج على الإطلاق 😖🎬
+احزر الفلم لتشاهد العرض الأول لفلم «Venom: The Last Dance».🔥
هذا العدد خصصناه لأسوأ مخرج على الإطلاق، والفكرة حول تخصيص هذا العدد عنه ليس لأجل السخرية فقط.
إذ سبق وكنت في نقاش مع صديق، وأتذكّر أنه قال شيئًا أعجبني جدًّا في سياق الحديث عن صنّاع الأفلام بالسعودية: «أعتقد أن بعض المخرجين عندنا هم مخرجين للكشخة فقط، ما يخرجون الأفلام بدافع الشغف في المقام الأول، وهذا ينعكس على جودة أفلامهم واستمراريتهم لاحقًا، وينعكس حتى على تقبلهم للنقد».
لن تشك أن شخصًا مثل إد وود كان يصنع الأفلام بدافع الحب؛ فرغم كل السخرية التي واجهها، لم يتوقّف. وبالتأكيد لن يكون إد وود مرجعًا لفهم صناعة الأفلام، لكنه سيكون مرجعًا في حب صناعة الأفلام. بمعنى آخر: إد وود يحفّزك على صناعة الأفلام.
والأهم في هذا الأسبوع أننا أعلنّا عن «اشتراك ثمانية»، وهي خطوة كبيرة، ورهاننا فيها على متابعينا.
على الأغلب اطّلعت على الفيديو الذي شرح فيه الرئيس التنفيذي عبدالرحمن أبومالح مزايا الاشتراك.
بخصوص قارئ النشرة السينمائية، في حال الاشتراك نقدم لك:
إمكانية الاطلاع على العدد كاملًا بكل فقراته، بدون أن تُقفَل أي فقرة عليك.
عدد شهري إضافي.
مشاهدة لقاءات النشرة السينمائية قبل البقية.
وهناك مميزات إضافية أخرى، مثل السحب على التذاكر المجانية لحضور السينما المقدمة من شريكنا فوكس.
نايف العصيمي
فاصل ⏸️
يُعرض اليوم في سينما فوكس السعودية فِلم الرعب «Smile 2». تدور أحداث الفِلم حول «سكاي رايلي»، النجمة العالمية التي تواجه سلسلة من الأحداث المرعبة وغير قابلة للتفسير. وبعد أن أرهقتها الأهوال المتزايدة وضغوط الشهرة، تضطر «سكاي» إلى مواجهة ماضيها المظلم لاستعادة السيطرة على حياتها.
يُعرَض في اليوم نفسه فِلم السيرة الذاتية «The Apprentice: The Trump Story». يحكي الفِلم قصة السنوات الأولى في مسيرة دونالد ترامب عندما أسّس شركته العقارية في السبعينيات والثمانينيات في نيويورك، بمساعدة المحامي المعروف بسمعته السيئة روي كوهن.
يصدر فِلم «Joker 2» على المنصات الرقمية في 29 أكتوبر الجاري، أي بعد أقل من شهر من عرضه في دور السينما. ومن المرجّح بلوغ خسارة الفلم ما بين 150 إلى 200 مليون دولار خلال فترة عرضه في صالات السينما.
بدأت عملية تصوير الجزء الجديد من سلسلة أفلام الرعب «The Conjuring»، بعنوان: «The Conjuring: The Last Rite»، والمقرر طرحه في صالات السينما في 5 سبتمبر 2025. ومن المتوقع أن تستكمل أحداث الجزء الثالث، حول التحقيق مع عائلة وارين عن جريمة قتل مرتبطة بكيان شيطاني.
أُسدِل الستار عن البوستر التشويقي الجديد لفِلم الأكشن والخيال العلمي «Venom: The Last Dance»، والمقرر عرضه في صالات السينما في السعودية في 24 أكتوبر الجاري.
احتل فِلم الرعب «TERRIFIER 3» المركز الأول في شباك التذاكر الأمريكي في أول أسبوع من إصداره، محققًا 18.2 مليون دولار, وهو الأكثر تحقيقًا للإيرادات في السلسلة كاملة.
أُعلِن عن عرض تشويقي جديد لفِلم «The Monkey»، المقرر طرحه في فبراير 2025. الفِلم مستوحى من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب ستيفن كينق، ومن إخراج أوسقود بيركنز، الذي كتب وأخرج أحد أنجح أفلام الرعب لهذا العام «Longlegs».
حققت الحلقة الرابعة من مسلسل «THE PENGUIN» أعلى تقييم لحلقة تلفزيونية على موقع «IMDb»، حيث حصلت على تقييم 9.5/10.
اليوم نقول أكشن في مشهد النهاية الأيقوني من فلم «Bride of the Monster» الصادر عام 1955, من إخراج إد وود. يُعَد هذا المشهد أيقونيًّا ليس لجودته، بل لفوضويته التي جعلته من أكثر المشاهد البائسة في تاريخ السينما، ويوضّح جميع العناصر المساهمة في فشل أفلام إد وود في غضون ثلاث دقائق فقط.
تدور قصة الفِلم حول الدكتور «إريك فورستوف» الذي يعيش في قصره المنعزل، حيث يجري التجارب العلمية على البشر بهدف خلق جيش من الجنود الخارقين باستخدام الإشعاعات. ومع اختفاء عدد من الأشخاص في البلدة القريبة من القصر، تبدأ الصحفية «جانيت لولور» بالتحقيق، لتُختطَف هي الأخرى وتصبح هدفًا لتجربة «فورستوف» التالية بجعلها عروسًا لوحشه.
مع تصاعد الأحداث، تصل الشرطة والمحققون إلى القصر لإنقاذ «جانيت»، ويتواجهون مع الدكتور «فورستوف». رغم بساطة الفكرة في المشهد، التي تتلخص في مواجهة الدكتور نتائج أفعاله الشنيعة من التجارب الخطيرة واختطاف البشر، فقد نُفّذَت بشكل كارثي.
تبدأ المطاردة في أثناء محاولة الدكتور الهرب من الشرطة، حاملًا معه الصحفية «جانيت» إلى أعلى جبل مجاور للقصر. وفي موقف غير مفهوم، يقرّر فجأة ترك الصحفية، وتظهر لقطة توضّح توتر الدكتور، ويبدأ بالدوران فوق الجبل هروبًا من الشرطة. وبينما تُطلَق عليه عشرات الطلقات النارية، لا يُظهِر الدكتور أي ردة فعل سوى تعابير وجهه المتعجبة، في لقطة تعكس سوء الحالة المهنية والصحيّة الصعبة التي وصل إليها بيلا لوقوسي في ذلك الوقت.
في أثناء ملاحقة أحد أفراد الشرطة للدكتور، يسقط الشرطي من الجبل في مشهد غريب، حيث يظهر المحقّق مراقبًا سقوط الشرطي بتعابير لا تعكس ما يحدث أمامه بجدّية. يذهب المحقق الآخر للاطمئنان على الشرطي، ليتفاجأ بالدكتور أمامه، فيلجأ للاختباء خلف صخرة كبيرة، ثم يدفعها باتجاه الدكتور. ليُعاد استخدام اللقطة نفسها التي توضّح توتر الدكتور. ثم تأتي اللقطة الكارثية حيث تظهر الصخرة وهي بالكاد تلامس الدكتور، إلا أنها تدفعه ليسقط في حوض ماءٍ لم يكن له أي وجود سابق، لا على الجبل ولا في قصر الدكتور، فيخرج منه فجأة أخطبوط دون مقدمات.
المخلوق العملاق الذي يظهر ما هو إلا دمية خالية من أي حياة أو حركة، يضطر حينها لوقوسي إلى تحريكها بيديه والتمسّك بها، في مشهد يفتقر إلى الجدية والرعب، ويتحول إلى كوميديا غير مقصودة.
لا يتوقف المشهد عند هذا الحد، إذ يظهر فجأةً برق يضرب الدكتور، مما يتسبب في احتراقه هو والأخطبوط، وتتبع ذلك لقطة لانفجار نووي ضخم، دون أي مبرر أو سياق منطقي يفسر هذا الانفجار.
يُبرِز هذا التسلسل فشل إد وود في إخراج مشهد متماسك أو مقنع؛ فالأحداث عشوائية، وحركات الممثلين خالية من التوتر أو الإثارة.
الفِلم فاشل من حيث المعايير السينمائية التقليدية، إلا أن ما تراه من ضعف المؤثرات البصرية وسوء التنسيق والعشوائية المتفشية في مجريات الأحداث، هي التي أكسبت الفِلم طابعًا مميزًا. وهذه التناقضات أدت إلى ظهور نوع من «السحر غير المتوقع»، الذي جعل أفلام إد وود مادة خصبة للنقد والتحليل لدى عشاق السينما الرديئة التي يمكن وصفها «So Bad It's Good»، ويرون فيها احتفالًا بالشغف السينمائي غير المقيَّد بأطر النجاح التجاري أو الاعتراف الأكاديمي.
فقرة حصريّة
اشترك الآن
كانت والدة المخرج إدوارد دي وود تُلبِسه ملابس الفتيات في طفولته، لأنها أملت أن يكون مولودها فتاة. فكبر إد وود وهو يشعر براحة أكبر عند ارتدائه الملابس النسائية. ويقول وود أن خلال خدمته في الحرب العالمية الثانية، كان خوفه من أن يُصاب ويُكشَف أمر ملابسه الداخلية النسائية تحت زيه العسكري يفوق خوفه من الموت نفسه.
وبهذه المعلومة التي تفسّر شيئًا من اضطراب شخصية إدوارد نستهل فقرة «دريت ولّا ما دريت» عن صاحب الجدارة بلقب أسوأ مخرج في تاريخ السينما: إدوارد دي وود.
مثَّل وود أدوارًا صغيرة وغير بارزة في أفلامه، فقط في فِلم «Glen or Glenda» تولّى دور الشخصية الرئيسة. وكان يظهر بشكل عشوائي في أفلامه الأخرى، على الأغلب متنكرًا بمساحيق التجميل والأزياء النسائية.
أبرز عوامل الفشل الإخراجي لدى وود إصراره على تصوير المشاهد في لقطة واحدة فقط، بغض النظر عن أي عيوب في أداء الممثلين أو الأخطاء التقنيّة، مما يؤدي إلى ترك أخطاء فظيعة واضحة في المنتج النهائي.
في فِلم «Plan 9 from Outer Space»، استخدم وود لقطات قديمة للممثل بيلا لوقوسي صُوّرت قبل وفاته، وخلطها بالمشاهد التي يؤديها ممثل بديل لا يشبهه، حيث كان يخفي وجهه بعباءة، وهذا البديل كان طبيب عظام زوجة وود.
بالحديث عن خلط المشاهد، كان إد وود يأخذ لقطات عشوائية من أفلام وثائقية ويدمجها في أفلامه، لتعبئة الفراغات في المشاهد أو لدمجها بصريًّا فوق اللقطات.
الكثير من الممثلين وطاقم التصوير في أفلام إد وود الروائية كانوا من أصدقائه المقربين. قد يعود هذا الاختيار إلى ضعف ميزانية الإنتاج لأفلامه، أو لأنهم الوحيدون الذين لن يرفضوا له طلبًا، ولن يجادلوه في الأمور الفنية.
رغم تجاهل أعماله خلال حياته، اكتسب إد وود شعبية كبيرة بعد وفاته، بسبب حصوله على جائزة «Golden Turkey» لـ«أسوأ مخرج على الإطلاق» في عام 1980، مما أثار الفضول حوله. هذه الجائزة لم تأتِ من باب الحكم السلبي على أفلامه فقط، بل أضفت طابعًا من التقدير الساخر على جهوده الفنية.
تمكَّن إد وود من تمويل العديد من أفلامه بطرق غريبة. في «Plan 9» أقنع وود مجموعة من القساوسة بتمويل الفِلم، وجرى فيه تعميد وود وجميع طاقم العمل -بما في ذلك الملحدين منهم- في بركة سباحة لتأمين الأموال. اعتقد القساوسة أنهم يستثمرون في فِلم ديني، لكن تبيّن أنه فِلم رعب خيال علمي سيئ. واعتاد وود أيضًا الاقتراض من أصدقائه ومعجبيه على الدوام لتمويل أفلامه، وفي بعض الأحيان يطلب التمويل من الممثلين الصغار في هوليوود المؤمنين بموهبته.
في السنوات الأخيرة من حياة وود، اعتمد على كتابة روايات إباحية لكسب العيش. وكان يتلقى ما بين 700 إلى 1,000 دولار عن كل رواية، لكنه كان ينفقها على الكحول. وتدهورت حالته الصحيّة بسبب إدمانه، مما تسبب في وفاته.
إحدى الطرق الآمنة لنجاح أعمال الجريمة أن تترك مرتكب الجريمة غامضًا ولا تكشف عنه إلا في ختام العمل. يعتمد هذا النهج في صناعة الحبكة على أسلوب التشويق واللعب على وتر الشك. ومن خلال ذلك تُصنَع الكثير من المؤامرات في مخيّلة المشاهد، ويظلّ يترقب معرفة الجاني الحقيقي، وكيف نفّذ جريمته، ويصبح المشاهد شريكًا في محاولة حل هذا اللغز.
لكن مسلسل «The Sinner» الصادر عام 2017 يكسر تلك القاعدة، حيث ينتهج أسلوب إظهار الجاني وطريقة تنفيذه للجريمة منذ بداية الأحداث، مراهنًا على متانة الحبكة بدلًا من التشويق المبتذل.
يبدأ المسلسل من جريمة قتل ارتكبتها امرأة عادية بلا تاريخ إجرامي، بطريقة تبدو بلا تفسير.
«كورا تانِتي»، أم شابة تعيش حياة طبيعية تمامًا، تقرر وزوجها الذهاب إلى رحلة استجمام في أحد الشواطئ. وفي أثناء استمتاعهما بتلك الرحلة الشاطئية، يبدو كل شيء عاديَّا، إلى أن تأتي اللحظة التي تنقضّ فيها على شاب يافع، وترتكب جريمة قتل عنيفة في وضح النهار على مرأى من الجميع ودون سبب واضح. الجميع شاهد الجريمة، والجانية معروفة بلا ريب، ولكن ما الذي دفع امرأة مثل «كورا» إلى ارتكاب هذا الفعل المروّع؟
ما يثير الفضول أيضًا رحلة المحقق «هاري أمبروز» الذي لا يقتنع بظاهر الجريمة، ويحاول نبش ماضي «كورا» الغامض.
يتميّز المسلسل بأسلوبه المختلف في تناول قصة الجريمة، إذ لا يشغل تفكيرك بـ«من فعلها؟»، بل «لماذا فعلها؟». ويطرح في حلقاته تساؤلات حول طبيعة الذنب والبراءة، وحول مدى تأثير التجارب النفسية الصادمة في سلوكيات الأفراد، وهي نقطة تميّز «The Sinner» عن كثير من الأعمال البوليسية.
مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.