إذا كنت سعوديًا، في أواخر العشرينات وما فوق، فهذا الاستبيان القصير موجّه لك. ستساعدنا إجابتك عنه بدقّة في كتابة مقالة قادمة في نشرة الصفحة الأخيرة.

• فيصل الغامدي — الرئيس التنفيذي للأعمال

للتجارة جانب فلسفي يجعل فيها مساحة لإعادة النظر في أبسط مسلّمات السوق.

أتذكر حتى مثال قديم يخص نايك، فأكبر منافس لها هو البلايستيشن أكثر حتى من أديداس أو بوما.

فهو ينافسها بقواعد مختلفة لأنه نجح في إبقاء العملاء المحتملين في البيت، وبالتالي قلّت رغبتهم في ممارسة أي نشاط رياضي، وهذا ينعكس بطبيعة الحال على مبيعات نايك.

فالسؤال الذي يجب أن يُسأل استراتيجيًا إذا كنت تريد أن تكون دائمًا على رأس المنافسة: في أي سوق أنا الآن؟ ومع من أتنافس؟ وأي قيمة أريد الاستحواذ عليها؟

فمؤسس ماكدونالدز مثلًا يشوف أنه في سوق العقار أكثر من كونه في سوق الأطعمة والمشروبات.

• عبدالرحمن أبومالح — المدير الكبير

يقول جون كولينز مدير المحتوى في خدمة إنتركوم في مقالة عن التسويق بالمحتوى، يلزمك أن يكون لديك رأي. فما بالك بشركة تقوم على محتوى؟ نعم، ثمانية. 

يقول أن تكتب مقالة بلا رأي. أو حتى برأي لطيف، لن يوصلك أي مكان. لن يسمعك أحد. فيتطرف حتى يقول أن يحرص كل كاتب في الشركة عند كتابة مقالة، أن تكون مقالة رأي. يحاول جون توضيح أن على الشركة ألّا تصمت أو تكون محايدة كما يسوّق له فيما يجب أن تكون عليه الشركات.

المدير تحمّس، وأكمل كلامه: «الناس تقدر تقلد أي شيء. فأي أحد يقدر يسوي فنجان بس ما يقدر يكون أنت. قصدي أنا في هذه الحالة.»

• نايف نجر — منتج محتوى

الشيبة مارتن يقول أنك في اختيار القصة ما رح تقدر تطلع من النقد، بمعنى: مهما كنت حريص راح تجد من ينتقدها. 

وفي جدل دائمًا بين النقّاد والمنتجين عن وش الفكرة الأفضل، ووش راح ينجح بين الناس أو لا؟

لذا يقول من المعايير المهمة أنك تختار فكرة أنت تبي تشوفها في فلم، أنت مستعد تقص تذكرة وتدفع من جيبك وتروح تحضر لو سمعت عن هالفكرة بغض النظر عن من مسويها.

تفسيري أنه هو هنا يقصد أنك كشخص، أنت من الجمهور في النهاية ولما تلتفت لرغباتك راح تمثل شريحة من الناس تشترك معك في نفس الرغبة.

وهالشريحة راح تنجذب للفلم أو على الأقل لفكرته، مثل ما أنت تجذبك ومستعد تشوفها.

إحدى المشكلات الكبرى لما تسوي فكرة لأنها مثلًا نخبوية وتعجب النقّاد، وهي أساسًا ما تهمك. مارح تنجح فيها أبدًا، حتى عند اللي مسويها لهم وفيه نماذج فشل عديدة، ونشوفها كثير ومنها بعض الأفلام السعودية.

أو أنك تنجرف خلف فكرة ركيكة لأنك تدري أنها تجارية بحتة وبتجيب فلوس ومشاهدات، بس في كل الحالتين أنت ما رح  تشوف فلم زي كذا، وعلى أقل تقدير ما تحترمه كفلم.

📣 لو عندك سؤال، اسأل ثمانية. ونجاوب عليه العدد القادم.