قطار الأحلام على السكّة السعودية 💚🚄
السعودية اليوم تنطلق نحو مستقبل واعد، مستقبل يجعلني متحمسة لاستكشاف المزيد من التطورات التي لم أجرّبها.
اقتناء الجوَّال الغبي والفاكس أصبحا دلالة الرفاهية والسلطة التي يتمتع بها الرئيس التنفيذي على قمّة السلّم! بينما اقتناء الجوّالات الذكية دلالة الموظف الكادح اللاهث على درجات السلّم!
كيف؟
تقول وول ستريت جورنال إنَّ اقتناء الرئيس التنفيذي جوّالًا غبيًّا، كما يفعل الرئيس التنفيذي لشركة «Diff» للبرمجيات، يعني صعوبة الوصول إليه في أي وقت، ومن أيٍّ كان. ما يعني تمتعه برفاهية التركيز العميق على المسائل المهمة في حياته وعمله دون تشتيت.
فهل تتخيَّل نفسك تتمتَّع برفاهية الانقطاع عن التواصل المتواصل؟ 🙁
أما الفاكس، فرئيس مجلس إدارة «سناب شات» مثلًا يعتمد على الفاكس أكثر من اعتماده على البريد الإلكتروني. ومن يريد التواصل معه وضمان استجابته له، عليه أن يراسله على جهازه الفاكس في مكتبه.
هل تتخيَّل نفسك تطلب من مديرك ورئيس شركتك مراسلتك على الفاكس بدل الإيميل؟ 😥
دعوة للمساعدة 👋
إذا كنت سعوديًا، في أواخر العشرينات فما فوق، فهذا الاستبيان القصير موجّه لك. ستساعدنا إجابتك عليه بدقّة في كتابة مقالة قادمة في نشرة الصفحة الأخيرة.
يحتاج الاستبيان أقل من 30 ثانية من وقتك.
قطار الأحلام على السكّة السعودية
لطالما حلمت في أثناء نشأتي بالسفر عبر المدن الأوربية الكبيرة باستخدام القطار. تلك اللحظات الجلية التي تعكسها الأفلام والمسلسلات للركّاب، حيث يمر المشهد بسرعة خاطفة بينما يجلس البطل بجانب النافذة يستمتع باللحظة، أو يقرأ كتابه، أو يتأمل في وجوه الحاضرين، وكأنها لحظات من السكينة تختص بها مقاعد القطارات وحدها.
حتى إنني فكّرت مليًّا بالدراسة في الخارج، ليس فقط للحصول على تعليم عالمي، بل لأعيش تجربة التنقل بالقطارات كل يوم.
لكن مع مرور الأيام، وفي هذا العام تحديدًا، أدركت أن الأحلام قد تتحقق بطرق لم نكن نتوقعها أبدًا! فقد أتيحت لي فرصة لتجربة شيء يشبه كثيرًا روعة تلك الأحلام، هنا في وطني. مع بداية العام الدراسي، اُختِرت لإكمال دراستي العليا في جامعة أم القرى بمدينة مكة المكرمة، ووجدت أن الوسيلة الأنسب والأسرع للتنقل من مدينتي جدة، إلى الجامعة لحضور الصفوف الدراسية كل يوم، هي عبر قطار الحرمين السريع. في الحقيقة، وبعد مرور شهر من هذه التجربة، باستطاعتي القول بأن تلك الرحلة لم تكن مجرد وسيلة نقل عادية أبدًا.
منذ وطأت قدماي محطة القطار في جدة، انتابني شعور عميق بالإعجاب، فتصميم المحطة كان مزيجًا متناغمًا بين الحداثة والرقي. لم تكن المحطة مجرد مكان لانتظار القطار، بل في الحقيقة تجربة معمارية مذهلة بحد ذاتها. كل زاوية في المحطة كانت توحي بالفخامة والدقة، من الأسقف العالية المزينة بتفاصيل عصرية أنيقة، وفتحات مختلفة تسمح لأشعة الشمس بالتسلل بصورة جمالية مذهلة، إلى الأرضيات اللامعة التي تعكس الضوء بالجمال ذاته. شعرت وكأنني أخطو داخل صرح مستقبلي، حيث جرى تصميم كل شيء لكي يشعر الزائر بالرفاهية منذ اللحظة الأولى.
تنطلق هذه القطارات قرابة خمسين مرة يوميًّا، لتصل بين المدينتين المقدستين مكة والمدينة المنورة، وفيما بينهما مطار الملك عبدالعزيز بجدة، مرورًا بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية. تبلغ سرعات تصل إلى 300 كم/ساعة، وجرى تصميمها وتكييفها لتحمّل البيئة الصحراوية ودرجات الحرارة المرتفعة. ويمثّل قطار الحرمين البداية في تأسيس شبكة من السكك الحديدية التي من المتوقّع توسعها عبر السعودية بهدف تشجيع وسائل النقل العام، والإسهام في خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية.
الجدير بالذكر أن مستويات الأمان كانت حاضرة في كل جانب من الرحلة، من الأمان النفسي إلى الإرشادات الدقيقة التي حرصت عليها الحكومة لتوفير أقصى خدمة لضمان سلامة الركاب. هذا يعيدني إلى التخوف الوحيد الذي كان ينتابني عند استقلال محطات القطار في الدول الغربية، حيث تحمل وسائل المواصلات العامة نسبة احتمال وقوع جريمة أعلى مقارنة بغيرها من وسائل النقل. لكن في الحقيقة هذا الخوف تلاشى في أروقة قطار الحرمين، مع انتشار حرّاس الأمن في كل صوبٍ وزاوية.
ما أثار اهتمامي حقيقةً، وكان إحدى ركائز اختياري للكتابة عن هذه التجربة، ثلاث نقاط مهمة: سهولة الوصول، والأمان، والخدمة الاحترافية. وبسبب النتائج الإيجابية التي رأيتها في رحلتي الأولى، لم أحتج الساعة الإضافية التي وضعتها احتياطًا لأي ضياع أو ظرف طارئ يطرأ في اليوم الأول من التجربة، ووصلت قبل المحاضرة بساعة. هذا ما جعلني أفكر بأن هذه التجربة اليومية للتنقّل بهذه الجودة أصبحت جزءًا رائعًا في أيامي لهذا العام.
حين انطلق القطار بي أول مرة، بسرعة تفوق توقعاتي، انتابني شعور عميق بالفخر. لم يكن هذا مجرد تنقل بين مدينتين، بل كان رمزًا لما حققناه كأمة. كل شيء في تلك الرحلة، من الهدوء إلى الكفاءة، من الخطوة الأولى للحجز إلى لحظة الوصول، من استقبال العاملين في بداية المحطة حتى توديعهم عند خروجك منها، جعلني أدرك أن السعودية اليوم تنطلق نحو مستقبل واعد، مستقبل يجعلني متحمسة لاستكشاف المزيد من التطورات التي لم أجرّبها.
وأن اختيار شعار «نحلم ونحقّق» هويةً وعنوانًا لليوم الوطني يتماشى كثيرًا مع الواقع الذي نعيشه في السعودية. نحن لا نلاحق العالم اليوم، بل نرسم معايير تجعل الآخرين يطمحون إلى مجاراتنا.
فاصل ⏸️
شبَّاك منوِّر 🖼️
«سئل حكيم عن قُرَناء السوء، فقال: هم الذين إذا جالسوك ذبحوك بمدحهم، وأغمضوا عيونهم لعيوبك، وغضُّوا أبصارهم عن ذنوبك، وبدَّلوا سيئاتك حسنات، ورذائلك خِلالًا فاضلات، وقالوا عن باطلك إنه حق، وعن سُمِّك إنه ترياق، ولا خير في هؤلاء وإن كانوا من الأصدقاء، وإنَّ عدوًّا جسورًا لا يملقك ولا يداجيك أفضل من صديق يخدعك ويغشَّك، فلا يكون الرجل كاملًا إلَّا إذا عرف عيوب نفسه، فأخذ في إصلاحها.»
لطالما وجدت أن لصاحب السوء صفات تؤثر في صاحبه سلبًا، ولم أفكر بأن على الصديق الحق أن يصارح صديقه بما يراه من عيوب أو تصرفات قد تعود عليه بالضرر، خاصة وأننا في زمن يشجع على ترك الناس لشؤونهم. لكن المفترض بالإنسان معرفة صاحبه وما يمر به، ومساوئه وما قد يؤذيه. فلماذا نتجاهل ما فيه خيرٌ لهم للحفاظ على سلام زائف سيتداعى عند استمرار ذاك التصرف أو تلك الصفة؟ 🫣❤️🩹
الموازنة ضرورية فيما يتعلق بمصارحة المقربين بعيوبهم أو أخطائهم. فلا تكون في كل وقت وكل لقاء، ويصبح شغلنا الشاغل تصيُّد أخطائهم ولومهم، مما يخلق فجوة بيننا، وربما يعود بالسوء عليهم، فتهتز ثقتهم بأنفسهم وقراراتهم، ونصبح كمن قال عنه كثير عزة: «وَمَن لا يغمض عينه عن صديقهِ وعن بعض ما فيه، يَمُت وهو عَاتِبُ» ✨ ⏰
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«نؤثر رؤية الناجح موهوبًا بالفطرة على أن نراه مجدًّا في عمله، لأنَّ الثانية تحمل لنا معنًى لا يسرّنا.» نافال
الشاعرة فوزية أبو خالد تكتب عن الفنانة التشكيلية صفية بن زقر «التَّعالقُ التشكيليُّ الشائك مع ذاكرة البيئة الاجتماعيّة والنساء»
عليك أن تتخلص من إدمانك العمل، لأنك مهما أحببت وظيفتك، وظيفتك لن تبادلك الحب.
لمَّا بدا يتثنَّى..
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
جاء إكسبو ليفتح بابًا جديدًا للفرص الواعدة لسنوات طويلة. ومع فتح 162 مركزًا إقليميًّا لشركات عالمية حتى الآن، يبدو أنَّ العالم بدأ يدرك أين هي أرض الفرص. ✈️
اعتماد مثل هذه الاحتفالات بوابة مشرعة لجميع فئات المجتمع السعودي للاطّلاع والتواصل الفعال مع الموروث الثقافي السعودي الراسخ. 🇸🇦
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.