ماذا نتعلَّم من اللاعب الذي يضيّع البلنتي؟ 😱

هذا النوع من القلق القوي السريع المسيطر ينبعث عن خوفين كبيرين: الخوف من الفشل، والخوف من تعريض مكانتك إلى الأذى والسمعة السيئة.

إذا أصبحت أبًا لأول مرة، فأنت أيضًا تعيش تغيُّرات جسدية كما يحدث مع الأم. هذا ما تقوله إحدى الدراسات التي تشير إلى انخفاض في سمك القشرة الدماغية لدى الأب يبدأ من لحظة حمله طفله لأول مرة، وهذا الانخفاض يساهم في تكوين الرابط الأبوي بينك وبين طفلك.

لكن عليك الحذر: رغم إيجابية هذا الانخفاض إلا أنّّه قد يعرّض الأب أيضًا إلى مخاطر اكتئاب ما بعد الولادة والأرق والقلق الشديد.

ونحن نقول لك: دير بالك على صحتك وعلى طفلك وعلى زوجتك، والله يبارك في أسرتكم الجميلة. ❤️


الخوف من الفشل / Imran Creative
الخوف من الفشل / Imran Creative

ماذا نتعلَّم من اللاعب الذي يضيّع البلنتي؟ 😱

إيمان أسعد

في صيف عام 1994، في ريعان مراهقتي، أعجبت بفريق كرة القدم الإيطالي ونجمه روبرتو باجيو. تابعت الفريق منذ المباراة الأولى بشغف وحماس، وبلغنا معًا المباراة النهائية، وكنّا على بعد ثوانٍ من الحصول المضمون على كأس العالم بفضل النجم والمنقذ باجيو، ثم وقعت الكارثة! باجيو ضيّع البلنتي وأهدى الكأس إلى الفريق البرازيلي (الذي لا أزال أكرهه إلى الآن) وأنا صرخت من قمة رأسي «شلوووووووون!!»


فالركلة لم يصدها حارس المرمى، بل كانت ركلة سيئة من الأساس وطارت فوق العارضة. بدا لي كأنَّ باجيو لم يكترث، أو لم يبذل الحد الأدنى من الجهد المطلوب في هذه اللحظة التاريخية، وخاب أملي فيه.


بعد ثلاثين عامًا من البلنتي الضائعة، عرفت أخيرًا كيف أضاع باجيو الركلة. فقد وصلتني مقالة على البريد من أرشيف «ذ قارديان» بعنوان «لماذا يغصّ اللاعب تحت الضغط؟» (Under Pressure: Why Athletes Choke) تفسّر الحالة العقلية التي يعيشها اللاعب الذي يضيّع البلنتي. قرأتها وأرغب في مشاركتك نقاطها الرئيسة، ليس فقط لكي تخفف غضبك على لاعبك المفضل متى أضاع البلنتي الحاسمة، بل حتى تستوعب لماذا أنت أيضًا تضيّع البلنتي في اللحظات الحاسمة في حياتك.


لنبدأ من لحظة التضييع، أو ما يسمى «الغصّة». في هذه اللحظة، متى سيطر القلق كليًّا على الدماغ وفشل اللاعب في السيطرة عليه، يتمكَّن القلق من جذب كامل انتباه الذاكرة العاملة وطاقتها، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في الأداء، لأنَّ اللاعب ما عاد قادرًا على الاعتماد على دماغه في أداء المهام التي يؤديها تلقائيًّا.


بمعنى: متى أتقنت قيادة السيارة فأنت لا تفكّر على نحوٍ واعٍ بكل خطوة تؤديها (الآن أضغط على البنزين، الآن أدوس على الفرامل...) لكن إذا انتابتك «الغصّة» ستجد نفسك عاجزًا عن القيادة بشكل تلقائي وعليك التفكير بكل خطوة من جديد. الشيء ذاته يحصل مع اللاعب، يفقد قدرته على الأداء التلقائي اللاواعي، ويجد نفسه مجبرًا على التفكير الواعي والمفرَط بكل خطوة كأنه لأول مرة يركل كرة تجاه مرمى في حياته.


أيضًا يُضعِف هذا النوع من القلق حدّةَ البصر لدى اللاعب، فيركز على الكرة نفسها بدل التركيز على العلامات الجسدية لدى حارس المرمى، ولا يعود يستوعب المعطيات التي تساعده على اتخاذ قرار صحيح، فيتعجَّل في الركل. تمامًا كما قد يحصل لديك متى قدَّمت عرضًا مرئيًّا في اجتماع مهم، وبدل تركيزك على الحضور وقراءة لغتهم الجسدية والاستفادة منها، تركّز على الشاشة وتصبح مهووسًا بشرائح الباور بوينت نفسه، وتتعجَّل في العرض وتتلعثم.


والآن نرجع لحظة إضافية إلى الوراء، إلى ما قبل القلق. هذا النوع من القلق القوي السريع المسيطر ينبعث عن خوفين كبيرين: الخوف من الفشل، والخوف من تعريض مكانتك إلى الأذى والسمعة السيئة. والخوفان يجتمعان عند اللاعب في لحظة البلنتي؛ فالفشل حينها ليس عابرًا، بل سيكون ظاهرًا أمام الجميع ويضر سمعته المستقبلية.


الشيء نفسه قد تشعر به إن كنت طالبًا متفوقًا طيلة سنوات دراستك والكل بات يتوقع منك تحقيق نجاح كاسح في الثانوية العامة، فشلك حينها لن يكون شخصيًّا بل سيشعر به من توقَّع منك النجاح، وقد يتهمك بأي صفة تضر مكانتك ونظرتك إليها مستقبلًا، منها التقاعس والكسل أو حتى اللامبالاة. 


متى سيطر هذا النوع من القلق لن ينفع معه تمرين حديث النفس المطمئن الذي يمارسه بعض اللاعبين، لا بد للمدرب واللاعبين الآخرين أن يخففوه بالتشجيع وإظهار الدعم قبيل اللحظة الحاسمة. والشيء نفسه ستحتاج إليه من المحيطين بك.


لكن ليس كل اللاعبين يضيّعون البلنتي الحاسمة، لماذا؟ العائق الأكبر أمام محاولة القلق فرض سيطرته على الدماغ هو الثقة العالية بالنفس والنظرة الإيجابية للذات، وإذا كان اللاعب نرجسيًّا بطبعه سيصعب للغاية سيطرة القلق من هذا النوع على دماغه. وعدا الثقة بالنفس، ثمة لاعبون يتدربون على التعامل مع الفشل باعتباره لحظة عابرة وليست نهاية العالم، ويساعدهم هذا المنظور على تحسين أدائهم فور تعرّضهم لأي انتكاسة في مجريات اللعب، فلا يحملون عبئها على ظهورهم وتتراكم حتى نهاية المباراة ولحظة البلنتي.


ثمة حلٌّ آخر يساعد على إبطاء سيطرة القلق، وهو التمرُّن على التفكير الذاتي في اللحظات الحاسمة، وألا يعتمد اللاعب فقط على إتقان توصيات المدرب وخطة لعبه، مما يزيد قلقه من عجزه عن تنفيذها. الشيء ذاته إذا كنت في مقابلة عمل تمرنت عليها مسبقًا في خيالك مرات عديدة، وراجعت حواراتها بناءً على كل القوالب المعروفة، ثم سألك موظف الموارد البشرية أو المسؤول سؤالًا غير متوقع، قدرتك هنا على تجاوز كل ما عرفته ومرونتك في الرد بإجابة خارج القوالب تحدُّ من سيطرة القلق عليك وتضييع البلنتي.


في غضون الثلاثين عامًا التي عشتها في حياتي بعد تلك اللحظة، عشت نصيبي من تضييع البلنتيات الحاسمة وأهدرت فرصًا كانت في متناول يدي بفعل القلق. لكني تعلَّمت كيف أفشل بنجاح؛ تصالحت مع كل البلنتيات التي ضاعت، ونادرًا ما أفكّر بها.


والآن، وأنا في ريعان كهولتي، سامحتُ باجيو من كل قلبي على البلنتي التي ضيّعها


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍📰

الألوان الموسمية / Giphy
الألوان الموسمية / Giphy

البحث عن الموسم اللوني يجتاح قوقل! 

  • سجَّل البحث عن «تحليل الألوان» و«هل لوني الموسمي صيفي أم خريفي؟» رقمًا قياسيًّا على محرك البحث قوقل في شهر مارس. ويُزعَم أنَّ تحديد الموسم اللوني المناسب للشخص يحسّن من تجربة شراء الملابس وتعزز ثقته بنفسه. 🎨🛍️

  • ساعد كتاب أمريكي من الثمانينيات على إنشاء أساس تحليل الألوان، لكنه انتُقِد لاستخدامه أصحاب البشرة البيضاء معيارًا أساسيًّا ووحيدًا للتحليل. أما الآن فالنظام أصبح أشمل، حيث يقوِّم الخبير لون الشعر والعين والبشرة والألوان الظاهرة والأساسية وملامح الوجه. وبعد تجربة ميدانية حقيقية يظهر فيها كيف تبدو البشرة مع ألوان مختلفة، يُفترَض أن يعرف العميل الموسم اللوني الأنسب له. 🪞👗

  • تحليل الألوان كان معروفًا في آسيا، ولكن باتت شركات في الولايات المتحدة تقدم هذا التحليل -الذي يحتوي نتائج مكوّنة من 12 موسمًا لونيًا- برسوم تبدأ من 150 دولارًا. يُعد تحليل الألوان مكلفًا، والبعض لا يمكنه دفع هذه الكلفة العالية، لكن تتوفَّر تطبيقات من الذكاء الاصطناعي تساعد على إجراء هذا التحليل لكن بدقَّة أقل. وتُعَد الفلاتر على انستقرام أيضًا أداة مساعِدة لبعض الأشخاص.💸📱

  • الحرص على تكامل الألوان مع لون البشرة قد يكون مجحفًا، إذ لا يضع قيمةً للدلالات الضمنية الثقافية المختلفة التي تدل عليها الألوان في اختيارات الأشخاص لملابسهم. على سبيل المثال: الأزرق الداكن يعكس السلطة، والبنّي يشجع على الانفتاح. وتختلف الدلالات أيضًا حسب البيئة: فالأحمر يعني الحظ في آسيا، لكنه يرتبط بالمرأة اللعوب في الغرب. وأخيرًا، فإنَّ اختيار الأشخاص للملابس وفقًا لمواسمهم اللونية، يقلل من حريتهم في ارتداء ما يحبون من ألوان تعكس حقًّا فرادتهم الشخصية والذوقيَّة. 🧧💃

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

سأل كاتب مبتدئ ذات يوم الروائي إرنست همنقوي عن حجم النص الذي ينبغي كتابته يوميًا؟ فأجاب: إن أفضل طريقة للاستمرار في الكتابة هي «الانقطاع المدروس»٬ أي أن تتوقف عن عملك عندما تلاحظ أنك تسير على نحو ممتاز، بشرط أن تخطط ما الذي سيحصل تاليًا. إن فعلتَ ذلك يوميًا لن تتعثر أو تعاني حبسة الكاتب. 😩👊🏻

  • ألهمت نظرية «الانقطاع المدروس» عدة باحثين وهواة لاكتشافها وتجريبها، وحتى نوضحها لك أكثر فهي أن تتوقف قبل إتمام مهمتك -أيًا كانت- بشرط إنجازك جزءًا منها بشكل جيد، وأن تعرف ما الذي ستفعله عندما تعود لإكمالها. وإياك تترك العمل على مهمتك في مرحلة صعبة؛ لأن هذا سيدفعك إلى عدم إتمامها. 🛑 📝

  • دائمًا نربط عدم إتمام مهمة - بدءًا من تنظيف غرفنا وانتهاءً بمشروع كبير - بالفشل وقلة الكفاءة والانضباط. إلا أنَّ همنقوي يعارض هذه الفكرة ويعرض «الانقطاع المدروس» كأداة إنتاجية خلال العمل. فهذا الانقطاع يزيد حماسنا للعودة وإنهاء المهمة على أحسن وجه، كما يشعرنا كل توقف بأننا قادرون على الاستمرار، لأننا تركنا المهمة من الأساس في حالٍ جيدة. ✍🏽 🗂️

  • طلب باحث ياباني من مجموعة طلاب نسخ مقالات من صحيفة على ورق، وعندما رفع بعض الطلاب أياديهم معلنين انتهاءهم طُلِب من الجميع التوقف، ولوحظ أن من تبقى لهم جزءًا يسيرًا كانوا الأكثر حماسًا واندفاعًا للعودة وإنهاء المهمة على رغم روتينيتها. من هنا وسَّع الباحث مفهوم «الانقطاع المدروس»، واقترح تطبيقه لمساعدة دارسي الدكتوراة على إتمام متطلبات شهاداتهم. 👨🏻‍🎓📰 

  • للعمل على طريقة همنقوي، حدِّد مهمة سيكون إتمامها مجزيًا، وضع خطوات أولية، ثم ابدأ العمل، وعندما ترى أنك تسير بشكل ممتاز ولديك فكرة عن الخطوة المقبلة توقف قليلًا، ثم عد للعمل. إذا كانت مهمتك كبيرة فقسّمها أجزاء يومية بحيث يعد تنفيذ الجزئية قبل نهاية اليوم هو الهدف. بهذا تتراكم الإنجازات اليومية الصغيرة لتجد أنك أنجزت المهمة الكبيرة بعد مدة. ✋🏽 🏁

🧶 المصدر


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • مشكلة الأغاني التي تقحم التقنية في كلماتها أنها ستفتقد للمعنى بعد وقت. وقد تحتاج إلى موسوعة وفيديوهات تاريخية تشرحها لك. 💌

  • على أي شيء يدل الطلب العالي لمنتج الـ«ASMR»؟ أهو انعكاس لحاجة الإنسان الأساسية إلى الاهتمام؟ أم أنه أسلوب الحياة العصرية؟ 💆‍♂️

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+520 متابع في آخر 7 أيام