لماذا تصرخ من الألم؟ 😵

يعزز الصراخ اليقظة، وقد يساعدنا على التفاعل بشكل أسرع مع التهديدات التي سببت الألم. 

الإنترنت ينكمش! وفقًا لإحصائية من مركز (Pew) للأبحاث 38% من المواقع والمدونات التي كانت موجودة في الإنترنت عام 2013 ما عاد لها وجود اليوم! 


الصراخ بسبب الألم / Imran Creative
الصراخ بسبب الألم / Imran Creative

لماذا نصرخ من الألم؟ 

إيلاف محمد

مررت مؤخرًا بتجربة صحية مريرة واجهت خلالها ألمًا شديدًا دفعني إلى الصراخ بطريقة لم أعتد عليها من قبل. بعد استقرار حالتي الصحية وتخطيّ للألم ومكوثي فترة في الفراش راودني تساؤل حول دوافع الصراخ لدينا عند الشعور بالألم الجسدي، وهل هذه الصرخات مجرد استجابة للألم محفورة في عقولنا اللاواعية، أم أن الصراخ إلى جانب التفريغ العاطفي قد يقلل فعليًا من التجربة الجسدية للألم؟

حصلت على إجابة مثيرة للدهشة من الزميل محمود عصام حيث قال إنه قرأ نظرية قديمة تقول إن الإنسان لا يصرخ من الألم لو كان وحده، بل يصرخ في الأساس لطلب النجدة وليس من الألم الجسدي وحسب. 

حمّستني المعلومة للبحث أكثر حول هذه النظرية. وعلى الرغم من أنها قد تبدو بعيدة عن الصحة فإن دراسة أجريت في الجامعة البريطانية الكولومبية (UBC) بعنوان «تأثير الجمهور على التعابير الناتجة عن الألم في فئة الشباب» (experimenter audience effects on young adults’ facial expressions during pain) رصدت استمرار تعابير الوجوه والأصوات الناتجة من الألم فترة أطول لدى الأشخاص عند وجود مراقبين في المكان نفسه. 

ويوحي هذا الرصد بأن أحد أغراض إصدار الأصوات قد يكون التواصل باحتياجات الاعتماد وتشجيع التأقلم الجماعي.

أمَّا الصراخ من الناحية الفسيولوجية فيبدأ في جزء من الدماغ يسمى «النظام الحوفي»، وهو يتكون من عدة تراكيب تعالج المشاعر والذاكرة، ويمر باللوزة الدماغية، وهي مركز الإنذار في الدماغ. وينشّط الصراخ هذه المنطقة، فيعزز اليقظة، وقد يساعدنا على التفاعل بشكل أسرع مع التهديدات التي سببت الألم. 

وأظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين لجؤوا إلى الشتم في أثناء شعورهم بالألم جراء غمرهم لأيديهم في الماء المثلّج تمكنوا من إبقاء أيديهم مغمورة في الماء المثلج فترة أطول من نظائرهم. ربما لهذا السبب نميل كثيرًا إلى الصراخ بعبارات «عصبية» في أثناء شعورنا بالألم، كما أن بعض الأبحاث تشير إلى أن الصراخ قد يكون آلية تكيّف لتحمّل الألم، وأن سماع صوتنا الخاص يسكّن الألم حيث تجعلنا الملاحظات الصوتية، وخصوصًا تلك الصادرة عن أنفسنا، نشعر بأننا أكثر تحكمًا وأقل عاطفية، وهذا يبدو أنه يقلل من شعورنا الألم. 

لكن قد لا يعني ذلك أن هذه التراكيب مرتبطة بالألم وحسب. فوفقًا لعالم النفس في جامعة «ماكواري» فيليب جيلكريست، فإن الصراخ لا يقتصر على التعبير عن الألم، بل يمكن أن يرتبط بالعديد من المشاعر والوظائف الأخرى؛ فقد نصرخ عندما يفاجئنا شيء ما، أو عندما نشعر بالفرح أو المتعة أو الإثارة. كما أننا نصرخ أيضًا حزنًا وخوفًا، بل قد نصرخ فرحةً بفوز فريقنا المفضّل!

من الواضح أنَّ الصراخ في وجه الألم يمثل استجابة بشرية أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد، ويتأرجح ما بين التركيب الدقيق للجسم والعوامل النفسية والاجتماعية، ليخلق تفاعلاً فريدًا على هيئة صرخة! لكن أيًّا يكن تفسيرها، فلا بدَّ أننا متى صرخنا فإننا نتوقع من أحدهم سماع صرختنا.


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍📰

الكتابة / Giphy
الكتابة / Giphy

الأطفال يهجرون هواية الكتابة!

  • لم يعد الأفراد الأصغر سنًا يستمتعون بالكتابة، حيث تشير الإحصائيات الجديدة من مؤسسة «محو الأمية الوطنية» (NLT) إلى انخفاض ملحوظ في عدد الأطفال الذين يمارسون الكتابة في أوقات فراغهم. وأظهر استطلاع رأي أن 28.7% فقط من القصّر الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية وثمانية عشر عامًا يستمتعون بالكتابة خارج الفصول الدراسية. وهذا يعد أدنى مستوى منذ عام 2010، حيث كانت النسبة تبلغ 46.8%. 💔📝

  • الفتيات أكثر عرضة للكتابة خارج الفصل الدراسي من الأولاد، حيث أفاد 34.6% من الفتيات بأنهن كتبن في أوقات فراغهن العام الماضي، مقارنة بـ 22.1% من الأولاد. كما تشير البيانات إلى وجود فجوة عمرية ملحوظة، إذ أشارت الإحصائيات إلى أن الأطفال الأصغر سنًا (5-8 أعوام) كانوا أشد اهتمامًا بالكتابة مقارنة بأقرانهم الأكبر سنًا (8-18 عام)، لكن لا تزال النسبة في انخفاض مقارنة بالأعوام السابقة.🙇🏻‍♀️✒️

  • تعكس ردود الفعل من الأطفال أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية قد يكون لها تأثير كبير في مدى اهتمامهم بالكتابة، حيث يعاني العديد منهم من ضغوط الحياة اليومية الحديثة والأوضاع الاجتماعية الصعبة التي تشمل عوامل مثل الوباء وأزمة غلاء المعيشة التي أثرت في فترة الطفولة وأحدثت هذا الانخفاض الملحوظ. كما يبرز دور التقنية أيضًا في تحول اهتمامات الأطفال بعيدًا عن الكتابة، مما يشير إلى أهمية التوجهات التربوية والاجتماعية للتعامل مع هذه التحولات، وتعزيز فرص الكتابة كهواية لدى الأطفال.📖✍🏻

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

تعيش السيدة «لي» في سنغافورة حياة عادية مع ابنها بعد وفاة زوجها. تذهب كل صباح لتتمرن مع صديقاتها في الحديقة، وتقضي بقية يومها في متابعة المسلسلات الكورية. تتعلم بعض المفردات وتحلم بزيارة كوريا. خلال ساعة ونصف في فلم «آجوما» (Ajoomma)  نرافق «لي» في مغامرات ممتعة وغير متوقعة لامرأة يعتقد المجتمع أنها تجاوزت سن العفوية. 🫶🏻🧑🏻‍🦳

  • تستعد «لي» لرحلتها إلى كوريا مع ابنها لزيارة مواقع تصوير أشهر المسلسلات الكورية، إلا أن ابنها يُقرر الذهاب إلى أمريكا في اللحظة الأخيرة لأجل مقابلة. يسيطر الإحباط عليها لأنها كانت تتطلع للرحلة، فتقرر الذهاب لوحدها. نتخذ قرارات كثيرة بالاعتماد على الآخرين وآرائهم، ولكننا أحيانًا بحاجة أن نتوقف ونسأل أنفسنا: لماذا لا نجرب بعض الأمور وحدنا؟ وهل نحن بحاجة لرأي خارجي؟ 🧳🤔

  • اتخذت «لي» قرارًا صعبًا بالسفر  لأول مرة في حياتها وإلى دولة لا تعرف أحدًا فيها ولا تتحدث لغتها، ولكنها أعطت رغبتها في الاكتشاف وإثراء حياتها أولوية على خوفها. تتطلب الحياة الحقيقية شجاعةً لن نملكها في كثير من الأحيان، فحين تسافر أو تخوض مغامرة لوحدك ستكون هذه الأوقات نافذتك الأوسع لمعرفة نفسك، وستجد نفسك في مواقف حرجة مثل «لي»، ولكنك ستكتشف جوانب فيك لم تكن لتعرفها لولا ذلك. 🪟🌱

  • تجد «لي» نفسها في موقف خطر، ولأنها لا تتحدث الكورية كان عليها اتباع حدسها وقبول مساعدة رجل غريب، ودفعني حذري إلى انتظار أن يكشّر الرجل العجوز عن أنيابه في أي لحظة، ولكن هذا لم يحدث. ربما أنت مثلي يقودك حذرك، ولكننا بحاجة إلى شيء من الثقة بطيبة الآخرين ودوافعهم، كما أننا بحاجة إلى تقويم سوء ظننا بألّا نسمح له بالسيطرة على رغبتنا بمد يد المساعدة لمن يحتاجها. ❤️‍🩹😪

  • خلال الفلم نشاهد محاولات «لي» الاقتراب من ابنها «سام»، ونلحظ ابتعاده واغترابه عن والدته على رغم عيشهما معًا. غالبًا يكبر الأبناء ويبتعدون عن والديهم لسبب أو لآخر، وتشغلهم الحياة ويجعلون كل ما يخصهم أولوية ويتناسون أنهم كانوا ولا يزالون أولوية والديهم. قد تكون هذه الرحلة على هامش اهتمامات «سام»، ولكنها حلم «لي». لا تتجاهل أحلام والديك لأنها تأخذ من وقتك، وحاول تحقيق شيء منها برفقتهما. 🫶🏻👩‍👦‍👦

🧶 إعداد

شهد راشد


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • أنا أحبُّ الطعام، فهو نعمة غالية ودلالة خير وحب واكتفاء وأمان؛ لكن بإهمالنا بناء علاقة صحيّة معه نحوله إلى نقمة وابتلاء في العافية. 🍩

  • هل نحن على مشارِف نوع جديد من الانقراضات، انقراض عالم المعرفة والتراث والثقافة الإنترنتيّ الفسيح والمجانيّ؟ 💾

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+640 مشترك في آخر 7 أيام