علاقة رمز السجدة في القرآن بالملك عبدالعزيز
نستكشف في سياق قصة رموز القرآن التي ألفناها وتشهد عليها أغلب أيامنا في رمضان.
العمل على هذه «السياقة» كان بالدرجة الأولى رغبة شخصية لمعرفة شيء من تاريخ القرآن الكريم المتمثل في حجر الزاوية المشترك بين كل المسلمين في كل بقاع العالم.
أذكر تمامًا جلسة العصف الذهني للبحث عن أفكار نستطيع أن نأخذ معها خطوة للأمام للبحث والقراءة فيها ومن ثم تطبيقها على قالب «سياق» المرئي. وقتها اقترح مازن العتيبي هاجسًا عابرًا يدور في مخيلته على الدوام، وهو عن كيف أصبحت الرموز القرآنية بهذا الشكل، وهل كان لها تطور تاريخي سبق شكلها الذي نعرفه اليوم؟ فبدأت الفكرة تجول في عقولنا ما يقارب شهرين دون أي خطوة إلى لأمام للبحث فيها، حتى اقترب شهر رمضان وبدأنا إحياء الفكرة من جديد؛ لكون رمضان باعتقادنا هو التوقيت المثالي لفهم شيء مما يرتبط بسلوكياتنا الروحانية، اعتمادًا على مرجعية ثابتة تعزز إيماننا وارتباطنا بالقرآن.
فبدأت الرحلة بالقراءة والبحث، ومن ثم فتح خطوط تواصل مع مختصين في مجال القراءات القرآنية، والخط، والتاريخ.
كانت خلاصة الرحلة تسرد كجزء منها قصة نزول الوحي وجمعه، لكن المختلف والمغاير في رأيي هو فهم كيف تطور باب رسم المصحف، بدايةً من كيف كانت تكتب الكلمات برسمها المجرّد من غير نقاط ولا تشكيل ولا رموز، ومن ثم تدريجًا ولأسباب محكمة بدأت الإضافات تباعًا. أخيرًا كان اللافت في كل هذه الرحلة وما يعزز مرتبة المصحف الشريف هو تناسبه الطردي والمباشر مع العلوم العربية والفنيّة التي ما زالت نتائجها باقية حتى يومنا هذا كجزء من تكوين محيطنا وأنفسنا.
نتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.