هل حياتك المتخيَّلة أفضل من التي تعيشها؟ 🎑
التوق إلى التميز يدفعك إلى التصوُّر الخاطئ أنَّك إذا لم تحقق الحياة المتخيلة ستظل مجرد نسخة فاشلة منك.
هل حياتك المتخيَّلة أفضل من التي تعيشها؟
أنا أدري وأنت تدري، أنَّ الإجابة عن السؤال أعلاه، في كل مرة، هي نعم. وفي علم النفس، هذه النوعية من الأسئلة البسيطة التي تداهمنا صباحًا بين حين وآخر وتشلُّنا مع نوبة رعب صغيرة في فراشنا هي أكثر الأسئلة التي تخضع إلى مشرط التحليل النفسي.
يفتتح آدم فيليبس كتابه «فوائت الحياة: في مدح حياة لم نعشها» (Missing Out: in Praise of the Unlived Life) بهذه الملاحظة:
هل أنت مدرك إلى أي حد تستهلك الحياة البديلة التي تتخيلها قواك العقلية والنفسية؟ إلى أي حد الإحباط الذي تشعر به يعود إلى إحساسك أنَّك «لو» كنت تعيش تلك الحياة التي تمنيتها لما كنت الآن في هذه الحياة التي تعيشها. وكما يقُال «لو تفتح عمل الشيطان» وفي هذه الحال يتمثَّل الشيطان في إحباطٍ دائم يعميك عن كل ما هو جيد في حياتك.
وفي هذا العصر أكثر من أي وقت مضى، تطاردنا هواجس هذه الحياة البديلة لأنَّ -كما يشير فيليبس- ابتعدنا عن مفهوم السبب الرباني لوجودنا في هذه الحياة وبتنا نعيش في مجتمع يلقِّمنا كل يوم ضرورة الإنتاجية والطموح وبلوغ الأهداف وتحقيق أقصى المكاسب وانتهاز الفرص بأسناننا وأظفارنا حتى تكون لحياتنا معنى.
هذا الاحتياج والتوق الشديد إلى التميز يدفعك إلى التصوُّر الخاطئ أنَّك إذا لم تحقق تلك الحياة المتخيلة ستظل مجرد نسخة فاشلة منك إلى أن تحققها، وبهذا تمنع نفسك من «عيش» حياتك وتقف حجر عثرة في نضوجك. والأسوأ أنك يومًا لن تعرف نفسك على حقيقتها التي على الأغلب أجمل بكثير مما تخيلت.
خاطر سريع 💡🏃🏻♂️
مع الضجة الحالية حول احتمال حجب تك توك في أمريكا وفيض المقالات التحليلية لما بعد حجب التطبيق والحياة بدونه، تذكَّرت حديثي مع الروائية عدنية شبلي التي لا وجود لها بتاتًا في عالم التواصل الاجتماعي ولا وجود للتطبيقات على جوَّالها، حتى الواتساب لا وجود له. لدى زيارتها الكويت، إذا أراد أحد المنظمين التواصل معها، يتراسل معها بالإيميل فحسب. ومما رأيت، لم يُعق غياب التطبيقات مجرى حياتها.
خاطر سريع زيادة 💡🏃🏻♂️🏃🏻♂️
مرَّ عليَّ في تك توك تعليق على إجابة ميرا موراتي -الرئيسة التنفيذية للتقنية في «أوبن إيه آي» - على سؤال محررة النشرة التقنية في وول ستريت جورنال جوان ستيرن حول مصدر البيانات التي تدرَّب عليها برنامج الذكاء الاصطناعي «سورا»، الذي يحول النص إلى فيديو، فأجابت: كل البيانات المتاحة في الإنترنت للاستخدام العام. فسألتها جوان: تقصدين مقاطع الفيديو على يوتيوب؟
هنا «تبلعمت» ميرا وظهرت على نحو سيئ كطفل يخفي مصيبة، وفاجأتني وضعية جلوسها منحنية الظهر وتبدُّل ملامح وجهها الفوري مقابل جلوس المحررة مستقيمة الظهر بملامح جدية. ظهورها على هذا النحو يؤكد المشكلة التي تتردد في مقالات وبحوث كثيرة حول بيئة العمل الحالية: ضعف مهارات التواصل والسلوك الإداري، وهذه مشكلة لا يحلها الذكاء الاصطناعي بل الذكاء الاجتماعي.
خبر وأكثر 🔍 📰
برامج الذكاء الاصطناعي تزداد ذكاءً وعنصرية!
تشات جي بي تي يكشف عنصريته! كشف فريق باحثين في مجال التقنية واللغويات أن نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية الأشهر مثل «ChatGPT» و«Gemini» تحمل صورًا نمطية عنصرية ضد المتحدثين باللهجة الأمريكية الإفريقية «AAVE». وحسب فالنتين هوفمان، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع، تستعين الشركات بالذكاء الاصطناعي في فحص مرشحي الوظائف. 💻 😨
قبولك للوظيفة مرهون بلهجتك! قارن هوفمان وزملاؤه تقييم الذكاء الاصطناعي لإمكانيات المتقدمين للوظيفة بين المتحدثين باللهجة العامية الإفريقية ومتحدثي الإنقليزية الأمريكية القياسية، فمالت النتائج إلى وصف متحدثي اللهجة العامية بالأغبياء والكسالى، وأدّى إلى تكليفهم بوظائف منخفضة الأجور. كذلك يأخذ الذكاء الاصطناعي في الحسبان لغة المتقدِّم في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.🫣📲
تصوَّر القاضي يحكم ضدك لأنك تتحدث بلهجة! يستخدم النظام القانوني الأمريكي الذكاء الاصطناعي كمساعد في المهام الإدارية مثل إنشاء محاضر المحاكمات وإجراء البحوث القانونية. وجرَّب الباحثون استخدامه في إصدار الأحكام، فكان أكثر ميلًا إلى التوصية بعقوبة الإعدام للمتهمين الذين استخدموا اللهجة الأمريكية الإفريقية في أثناء المحاكمة. ورغم استبعاد استخدام الذكاء الاصطناعي في الإدانات الجنائية، إلا أن احتمال الاستعانة به مستقبلًا ليس مستحيلًا. 🤯👨🏻⚖️
جى يكحلها عماها! وجد نموذج قوقل للذكاء الاصطناعي «جيميني» نفسه في مأزق عندما ولَّد صورًا لجنود الحرب العالمية الثانية الألمانيين كأشخاص من ذوي البشرة السوداء. المفارقة أنَّ «جيميني» كان يحاول الالتفاف على احتمال ظهوره عنصريًّا بالحرص على شمل أعراق مختلفة في الصور التي ينتجها! 🤦🏻♀️👀
حسن السيرة الأخلاقية أولًا قبل التوظيف في الأماكن الحساسة! إذا تصورنا الذكاء الاصطناعي موظفًا متدربًا بالتأكيد لن يعيّنه أحد في أقسام حساسة ووظائف تتطلب اتخاذ قرارات مصيرية قبل أن ينال التدريب الكافي ويجري التأكد من خضوعه للثوابت الأخلاقية. هذا بالضبط ما ينادي به القطاع الأخلاقي من باحثي الذكاء الاصطناعي، فهل تستجيب شركات الذكاء الاصطناعي لهذا المطلب؟ 😎💰
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️
ما الذي تحتاج إليه بعد ساعات طويلة من الجلوس على الكرسي وشدّ عضلات الجسد وانحناء الظهر؟ الاستلقاء على الأرض وتأمُّل السقف مع التنفس البطيء لبضع دقائق! بعدما أصبح الاحتراق الوظيفي تحت الضغوط العملية أمرًا لا مناص منه في كثير من الأحيان، قد يدعم وضع الجسد المنفتح والتصاقه بالأرض استرخاءً أعمق يخفف قلقك. 😌
يساعد الاستلقاء على الأرض تجنُّب «اجترار» الأفكار، ويدعم التوازن والتناغم بين الجسد والعقل والمزاج مما يخفف التوتر، لأن صلابة الأرض تحوِّل التركيز من الأفكار والمشاعر إلى محاولة إرخاء العضلات لتستقر. يصف البعض شعور الاستلقاء على الأرض بالاستلقاء على الشاطئ أو في الطبيعة، ولا عجب في ذلك، فالأرض هي العنصر الطبيعي الأكثر ثباتًا بحوزتنا. 🏖️
يقول أستاذ علم النفس آلان فوقل: «في ثقافتنا الغربية، ليس لدينا الكثير من المساحات للتجدّد، لا توجد مُهَل ولا استراحات». إلا أن الجلوس في طقوس إعداد الشاي، والاستلقاء في وضعيات اليوقا، وتناول الطعام على سفرة أرضية جزء مهم من ثقافات كثيرة مثل اليابانية والهندية وثقافتنا العربية كذلك. 🌍
قد لا يكون الاستلقاء على الأرض الأفضل بالنسبة لك، ويسبب بعض الآلام في الظهر أو العنق. لكن إذا الخيار متاح صحيًّا، في المرة القادمة التي تشعر بها بالقلق الشديد، لا تتجّه إلى الأريكة بل استلق على الأرض لعدة دقائق، ودع الأرض تعانقك. 🤍
🧶 المصدر
لمحات من الويب
«السعادة تُقاس بالمشاق التي كوبدت من أجلها. من هذا المنظور، كل واحد ينال من النعيم بحسب الأهوال والأخطار التي لقيها.» عبدالفتاح كيليطو
لماذا طُرِّز فستان ليدي مكبث من أجنحة الخنافس.
تعرَّف إلى ديفِن: أول مهندس برمجيات من عائلة الذكاء الاصطناعي!
من يكرف أكثر في الشغل: أنت أم الفلاح في العصور السابقة؟
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.