كيف حوَّلنا الدردشة الجماعية في واتساب إلى تجربة سيئة! 😑

تسبب مئات الرسائل الناجمة عن تلك الدردشات عدم ملاحظة رسائل دردشة فردية، فيظن صاحبها أنني أتجاهله.

في عام 1986 التقط قمر صناعي أمريكي طورته ناسا انفجار المفاعل النووي في تشيرنوبل، واليوم تقوم شركة «Albedo» الناشئة بالاستعداد لإطلاق أول قمر صناعي لها في مطلع 2025 والذي سيتمكن من رصد ورؤية الأشخاص والمنازل وحتى أصغر الأجسام التي يصل حجمها إلى 10 سم، يدعي ملاك الشركة والمستثمرين أن هذه الخطوة ستدعم الأمان وتتنبأ بالحوادث والكوارث، بينما يراها البعض انتهاكًا صارخًا للخصوصية، وهنا لا أملك إلا تذكر ديستوبيا جورج أورويل وعيون الأخ الأكبر فوقنا 👁️

يأخذنا عدد اليوم 📩 في جولة على نتائج أول شريحة مزروعة في الدماغ، وكيف نحسّن محادثاتنا الجماعية عبر واتساب، وما الذي نستطيع فعله كموظفين لمقاومة طوفان التقنية، وحلول مساعدة لنرى شروق الشمس بعد الغيمة السوداء 🌤️🍃

شهد راشد


الدردشات الجماعية / Imran Creative
الدردشات الجماعية / Imran Creative

كيف حوَّلنا الدردشة الجماعية في واتساب إلى تجربة سيئة! 😑

محمود عصام

أعتمد كليًا على تطبيق واتساب للتواصل مع مختلف الأشخاص بشكل يومي، لكن مؤخرًا، بمجرد الدخول إلى هذا التطبيق، أصبحت أتحول إلى شخص غير اجتماعي يفتقد روح الدعابة، بل يتجاهل الرد على الرسائل لأيام. هكذا أبدو مذنبًا أمام معارفي من مستخدمي التطبيق، غير أنني في الحقيقة بتُّ أجدني بائسًا أمام مجموعات الدردشة الجماعية.

رغم احتلال واتساب قمة تطبيقات المحادثات الشخصية في العالم، مع أكثر من مليارين ونصف مليار مستخدم، أقل من 2% فقط من هؤلاء يقتصر استخدامهم التطبيق على المحادثات الشخصية فقط، أي أنَّ 98% لهم وجود في مجموعة دردشة جماعية!

للوهلة الأولى تبدو الدردشة الجماعية طريقة مثالية للتحدث مع مجموعة من الأشخاص، سواء أكان الحديث لهدف تنظيمي قصير الأجل أم مساحة لمشاركة معلومات تهم المشتركين في الدردشة. إلا أن نماذج الدردشة الجماعية التي أتعامل معها يوميًا حولت هذه المزية إلى قلق لا ينتهي وفخ لإضاعة الوقت.

أول هذه النماذج هو دردشة «المئة إشعار»، حيث يقرر أحدهم أن يضمك إلى دردشة تتكون من عشرين شخصًا لمناقشة أمر ما، وهنا يصبح الأمر شاقًا؛ إذ من الصعب عليك أن تتابع آراء المشاركين جميعهم وتتفاعل معهم بشكل موضوعي. ويتضاعف الأمر إذ استغنيت عن هاتفك دقائق فتعود لتجد مئات الرسائل التي عليك قراءتها لمتابعة كيف وصل الأمر إلى شجار بين أعضاء الدردشة التسعة عشر!

هذا ما يوضحه جوزيف باير أستاذ الاتصالات في جامعة «أوهايو»، حيث يؤكد أن الدردشات الجماعية تخلق ما يمكن أن نسميه «تأثير الشلال» (waterfall type of effect)، حيث يرتبك الشخص بسبب استمرار الرسائل في التدفق والتراكم مثل شلال يدفعك دومًا إلى أن تكون تحت الماء. وتفسر كاثرينا نوب هولس الباحثة في وسائط الهاتف في جامعة «هانوفر» التوتر المصاحب للدردشات المكتظة بالأشخاص بأنه ينبع من الافتقار إلى معايير واضحة لتلك الأحاديث التي يشترك فيها عدة أشخاص مختلفين في أساليب التواصل.

ولو أنك قررت أن تلغي الإشعارات الخاصة بتلك الدردشة لترتاح قليلًا فستظل في نظر شركاء الدردشة رجلًا غير مسؤول، لا يقدِّر قيمة الحوار الهادف ولا يشارك في صنع القرار!

أما النموذج الثاني فهو دردشة «تويتر المصغَّر»، حيث يقرر عدد من الأشخاص استخدام الدردشة الجماعية في غير الغرض المخصصة لها، فيشاركون التغريدات المُفضلة والميمات ويخوضون في النقاشات الرائجة في «إكس»، أما إذا دعتك الحاجة لتسأل سؤالًا في صميم غرض الدردشة فلن يلاحظه أحد وسط هذا الضجيج.

لا يتوقف أثر الدردشة الجماعية داخل مجموعاتها فقط، بل يمتد ليصل إلى الدردشات الخاصة، حيث تسبب مئات الرسائل الناجمة عن تلك الدردشات عدم ملاحظة رسائل دردشة فردية، فيظن صاحبها أنني أتجاهله. كما أن حرصي الدائم على التعامل بحذر داخل الدردشات الجماعية أثّر في أسلوبي داخل واتساب وجعلني أرد على الدردشات الشخصية بشكل آلي حتى أخرج سريعًا من هذا التطبيق الذي يسبب لي القلق.

فما العمل؟

وفقًا لأندرو كريسبين، مدير المحتوى في «تنق موبايل» (Ting Mobile)، عليك ألّا تخاف من أن تكون الشخص الذي يضع الحدود. وإذا كان الأشخاص لا يستخدمون الدردشة بشكل صحيح ويجرون محادثات فردية فاطلب منهم مناقشة هذا الأمر خارج غرفة الدردشة. أما إذا قررت أن تستمع إلى نصيحة كريسبين وتعيد النظام للدردشة الجماعية فستظل أيضًا في نظر شركاء الدردشة رجلًا غير اجتماعي يفتقد روح الدعابة!

ما حدث أنَّ كل ما هو مزعج في منصات التواصل الاجتماعي جرى نقله إلى مجموعات الدردشة في واتساب التي لجأ البعض إليها في الأساس هربًا من سلبية منصات التواصل أو خوفًا من الانكشاف بآراء غير محبذة على نطاق واسع. لكنهم عوضًا عن ذلك حولوا مجموعات الدردشة إلى عالم مصغر من تلك المنصات بكل مساوئها، والأهم أنهم سلبوها ميزتها الأساسية: الدردشة.


خبر وأكثر 🔍 📰

أفكارك مكشوفة / Giphy
أفكارك مكشوفة / Giphy

أول شريحة تخاطر دماغية تكشف أفكارنا!

  • بيانات الأدمغة متاحة للشركات. زرعت شركة «Neuralink» التي يملكها «إيلون مسك»، أول شريحة دماغية جراحيًا في الإنسان، استُخدمت الشريحة المسمّاة «التخاطر» (Telepathy) لقراءة إشارات دماغ شخص مشلول ونقلها إلى جهاز كمبيوتر، ليتمكن من التحكم بأفكاره، حاليًا يمكن للجميع شراء الأجهزة القارئة لبيانات الدماغ مثل«Muse headband»، ومع تطوير تقنيتها، قد نجد أنفسنا في تجارة شركات تجمع البيانات العصبية، وقد  تُستخدم لتحديد معلومات صحية أو حتى تحديد هوية الأفراد دون موافقتهم.

  • قوانين لحماية عقولنا. بدأ علماء الأعصاب وصنّاع القرار في بعض الولايات الأمريكية بالتعاون لتشريع حماية للبيانات العصبية، ولاية كولورادو أول ولاية توافق على تشريع يحمي خصوصية البيانات العصبية، ومينيسوتا قد تكون التالية، حيث تقيّم الجمعية التشريعية فيها مشروع قانون مستقل يحمي خصوصية البيانات العقلية ويفرض عقوبات على الشركات التي تنتهك حظره.

  • مخاوف من التلاعب بالأدمغة. اكتشف «رافائيل يوستي» عالم أعصاب في جامعة كولومبيا، إمكانية التلاعب بالتصور البصري لدى الفئران في مختبره قبل 12 عامًا عبر تقنية «الأوبتوجينيتكس» باستخدام الليزر لتنشيط خلايا عصبية محددة في القشرة البصرية للدماغ عندما جعل صور معينة تظهر صناعيًا في أدمغتها، تصرفت الفئران كما لو أن الصور حقيقية أمامها، ليدرك «يوستي» أنه يمكنه التحكم بها كما لو كانت دمى.

  •  استحداث الحقوق الإنسانية ضرورة. نشرت مجموعة من الخبراء المعروفين «Morningside Campus»، ورقة بحثية في مجلة «نيتشر» تقدم أربع توصيات سياسية، قام «يوستي» لاحقًا بتوسيعها إلى خمس للحفاظ على حقوق البيانات العقلية للإنسان، اعتبروها حقوق إنسان جديدة لعصر التكنولوجيا العصبية، ثم تعاون «يوستي» مع المحامي الدولي لحقوق الإنسان «جاريد جينسر»، لإنشاء مؤسسة غير ربحية تسمى مؤسسة  «Neurorights» للدفاع عن هذه القضية.

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

بيئة العمل تتغير باستمرار خاصة مع التطور التكنولوجي الهائل، إلا أن القيم والمبادئ تبقى ثابتة، ومع انتشار أتمتة المهام ودخول الذكاء الاصطناعي على الخط، لابد لنا كموظفين وأصحاب عمل كذلك، البحث عن طرق للتكيف مع التغيرات المتواصلة في كافة الجوانب لنكون مستعدين لمواجهة أي عقبات ✊🏼

  • لا تغفل مهاراتك الإنسانية. مع زيادة الحاجة لمقدرة الأفراد التقنية، تزداد الحاجة للمهارات البشرية العميقة والقيادة المسؤولة، وتبرز أهمية مهارات حل المشكلات، واتخاذ القرار، والتواصل الفعال، والتعاطف، وبناء العلاقات سواء للقادة أو المرؤوسين، وحسب «ويليامز» رئيس «Darden» للتعليم التنفيذي والتعلم مدى الحياة، «حتى لو كلّفت الروبوتات بتنفيذ القرارات الأساسية، سيبقى اتخاذها وترجمتها من البشر وإليهم» 🤖🗣️

  • إذا كان لشركتك مغزى ستقوم بعمل أفضل. على القادة العمل بذكاء ومسؤولية في هذا العصر المضطرب والمتغيرات المجهولة، فلابد من الابتكار بتحديد أهداف شركاتهم وأعمالهم، ومهما كان عملك صغيرًا أو كبيرًا فإن تحديد هدف خلفه سيعزز نجاحه كأن يهدف لحماية البيئة والاستدامة، أو يساهم بخدمات مجتمعية، وغير ذلك حسب المجال، يؤكد البروفيسور «فريمان» على أن «خلف معظم الشركات الناجحة رواد أعمال يسعون لتحسين الأمور وإضافة قيمة حقيقية إلى حياتنا اليومية» 🌱 💰

  • التعلم المستمر حليفك. سواء كنت موظفًا أو تدير عملك الخاص، علينا جميعًا الحرص على تسخير كافة الموارد للتعلم المستمر مع تقادم المعلومات وكثافتها الهائلة، ففي عصر رقمي يتغير كل لحظة سيكون التعلم وتوسيع المدارك سواء في تخصصك أو في المجالات الأخرى عاملًا مهمًا يمكنه تغيير حياتك ومنحك فرصًا أكثر، اعرف هدفك ثم خطط للتعلم بناء عليه 👨🏽‍💻📚

  • أعد تشكيل مهاراتك. خلال صقلك لمهاراتك الشخصية مثل التواصل وحل المشكلات، وتعلمك لتبقى على اطلاع بكل ما هو جديد في مجالك، عليك إعادة تقييم نفسك كل فترة، ودمج مهاراتك الشخصية مع ما تتعلم من قدرات رقمية وتحليلية لتتمكن من البقاء على مستوى عالي من النجاح والتمكن 👏🏼😎

🧶 المصدر

The Washingtonpost

Future-ready your career


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • لأني أكتب هذه السطور عالمًا أنها ستصل لمشتركي نشرة أها!، فذلك يمنحني مساحة أكبر نسبيًا تعفيني من الإشارة لأي فضائح تثير فضول القراء. 🚨

  • ليس كل الاحتيال ركيك وضعيف وساذج؛ بل إننا جميعًا معرّضون للاغرار به من حيث لا نشعر، حتى أكبر الشركات في العالم. 🥸

نشرة أها!نشرة أها!نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.