لماذا نتابع حسابات لأشخاص لا نطيقهم؟

نتابع أشخاصًا لا نطيقهم لكي نذكِّر أنفسنا بما يجب ألّا نكون عليه. لكن هل هذا فعلًا التفسير الوحيد؟

ينفق مستخدمو تك توك حول العالم 11 مليون دولار «بقشيش» يوميًّا على صنَّاع المحتوى. ومن المتوقَّع مع نهاية عام 2024 أن يكرِّس صناع المحتوى 40 ساعة أسبوعيًّا (8 ساعات عمل يوميًّا) على التطبيق، بزيادة 22% عن عدد الساعات في 2023.

هذه معلومة قد تساعدك في كتابة أهدافك لعام 2024! 

إيمان أسعد


متابعة غير مُحببَّة / Imrancreative12
متابعة غير مُحببَّة / Imrancreative12

لماذا نتابع حسابات لأشخاص لا نطيقهم؟

محمود عصام

أستخدم خانة البحث كثيرًا في تطبيقات فيسبوك و«إكس» لإلقاء نظرة على حسابات الأصدقاء المقربين والتأكد من مواكبتي لآخر أخبارهم خوفًا ألا يفوتني واجب المباركة أو المواساة. لكني أتحاشى النظر إلى القائمة المُنسدلة من خانة البحث حول آخِر من بَحثت عنه خلال الأيام الماضية، لأنها تكشف لي الحقيقة المرَّة عن نفسي: أنا لا أبحث عن حسابات الأصدقاء فقط، بل عن حسابات أشخاص لا أطيقهم!

أمتلك مثل الجميع قائمة متنوعة من أشخاص في محيط العمل والحياة الشخصية لا توجد بيننا الكيمياء الكافية لبدء حديث ودي، وآخرين انتهت علاقتي بهم بسبب خلافات شخصية أو عملية، ورغم ذلك أجد نفسي حريصًا على متابعة حساباتهم على مواقع التواصل دوريًا.

تُفسِّر الطبيبة النفسية سالي بيكر الأمر بأن عاطفتي الكراهية والحب في الدماغ مرتبطتان بشكل لا ينفصم، بل إن الدماغ لا يفرق بينهما: «حين نولي اهتمامًا بالغًا في شخص فهذا الاهتمام يفرز هرمونات السعادة والرضا (الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين)، ولهذا يحفزنا الدماغ على تكرار التصرُّف مرة تلو الأخرى.» وتدعم دراسة أجراها البروفيسور سمير زكي عن السلوك البشري هذا التفسير، إذ تقول إنَّ الدوائر العصبية في الدماغ التي تنشط إثر الكراهية هي نفسها تنشط عندما يقع الفرد في الحب، مما يفسِّر تعلُّقنا بالعاطفتين. 

يبدو هذا تفسيرًا لطيفًا لجعل الأمر يبدو كأنها عادة غير إرادية، لكنني في قرارة نفسي أدرك جيدًا أنني أتابع هؤلاء الذين لا أطيقهم بملء إرادتي، ولي أسبابي، ربما أهمها أنني أبحث عن «الترضية النفسية» التي أحتاجها كلما تذكرتهم.

فما يجعلني حريصًا على متابعة شخص خدعني سابقًا في علاقة عمل هو الشعور بأنني لست مغفلًا، بل إن هذا الشخص شديد الكذب بشكل يجعل الكثير عرضة للخداع، ومع كل منشور يتحدث فيه عن الأخلاق والقيم والأمانة يتأكَّد إحساسي بأنه نصاب محترف وأنني لست ساذجًا.

وإن كنتَ تتساءل لماذا لا ألجأ إلى حذف المتابعة وأريح نفسي، لعلَّك ستجد الإجابة في تفسير عالمة النفس بام روتليدج. برأي روتليدج، فإنَّ تلك المتابعة نوعٌ من المقارنة الاجتماعية. فمن خلال التفكير في الصفات التي لا نحبها في الآخرين نضع لأنفسنا معايير تعزز هويتنا ونظام القيم لدينا، أي أننا ببساطة نتابع أشخاصًا لا نطيقهم لكي نذكِّر أنفسنا بما يجب ألّا نكون عليه. لكن هل هذا فعلًا التفسير الوحيد؟ 

أدرك جيدًا أنني «السيء في عالم أحدهم»، وأن هناك أشخاصًا يتابعونني سرًّا رغم كراهيتهم لي، ولا شيء بيدي فعله لأمنعهم سوى خيار «البلوك» الذي لسبب ما لا ألجأ إليه معهم، وكأنِّي لا أريد لهذه الكراهية أن تنتهي. وربما هذه مشكلتنا العويصة مع منصات التواصل، أنها حرمتنا الخطوة الأخيرة في الكراهية التي كان يسهِّلها علينا النفور في العالم الواقعي: القطع النهائي للعلاقة. 


خبر وأكثر 🔍 📰

قضاء ساعات طويلة أثناء المشاهدة / Giphy
قضاء ساعات طويلة أثناء المشاهدة / Giphy

يوتيوب لن يُحاسَب على تأثيره السلبي في الأطفال!

  • مجلس الشيوخ يستدعي رؤساء عمالقة التقنية للشهادة. أعلنت لجنة الشؤون القانونية في مجلس الشيوخ الأمريكي استدعاء الرؤساء التنفيذين في كبرى شركات التواصل الاجتماعي، من ضمنهم مارك زوكربيرق وشو زي تشو من تك توك، للاستماع إلى شهادتهم حول «فشل شركاتهم في حماية الأطفال من المحتوى المؤذي، ومساهمتها في الإضرار بالصحة النفسية والعقلية للأطفال والمراهقين».

  • غياب مُستَنكر عن القائمة. من المقرر أن تعقد الجلسة في 31 يناير، وستكون إحدى أكبر الجلسات من نوعها في السنوات الأخيرة. رغم أهمية الحدث، استنكر كثير من المحللين غياب منصة يوتيوب التي تمتلكها قوقل عن القائمة الرسمية للاستدعاءات، رغم شعبيتها الكبيرة بين الأطفال والمراهقين، مما أثار تساؤلات حول السبب خلف هذا الغياب غير المبرر.

  • يوتيوب الأكثر شعبية بلا منازع. تؤكد نتائج استطلاع مركز بيو للأبحاث أنَّ يوتيوب هي المنصة الأكثر استخدامًا بين المراهقين (من سن 13 - 17) بنسبة 93%، و16% من هذه الفئة تشاهد يوتيوب على الدوام. فلماذا تتجاهل اللجنة استدعاء يوتيوب وتستدعي في المقابل منصة «إكس» التي نادرًا ما تحظى بمتابعة لدى المراهقين والأطفال؟ ولدى سؤال ممثلة اللجنة، قالت إننا قد نستدعي يوتيوب مستقبلًا، ولم تمنح أي تفاصيل.

  • التخوُّف من التأثير المدمِّر للمنصات على الأطفال ليس مبالغة. لدى مشاركة مقطع تحدثت فيه د. آلاء نصيف، ضيفة بودكاست مربَّع، عن التأثير المدمر لتعريض الأطفال إلى المنصات، اتهمها البعض بالمبالغة. لكن أعلى سلطة تشريعية أمريكية تُظهِر القلق ذاته من هذا التأثير، حتى إن غضَّت البصر لسبب غير مفهوم عن يوتيوب.

🌍 المصدر

شبَّاك منوِّر 🖼️

هل تعانين الاحتراق الأمومي؟ تتعرض الأمهات العاملات للاحتراق الأمومي أكثر من غيرهن، نظرًا لعملهن دوامًا كاملًا في النهار وقد يستمر العمل في المنزل، بالإضافة إلى «الدوام الكامل» في تربية الأطفال ورعايتهم. وبين الشعور بالذنب والإرهاق تبقى الأمهات حبيسات دائرة يومية لا يعرفن الخروج منها. هنا بعض النصائح التي نأمل أن تساعدكن أيتها الأمهات الغاليات.👩‍👧‍👦💖
  • الكمالية عدوك. الأم التي تبذل كل ما في وسعها وتلتزم بصرامة في عملية التربية أكثر عرضة للاحتراق الأمومي من غيرها.، فهي تسعى نحو الكمالية وتحقيق توقعاتها العالية تجاه نفسها كأم، وتسعى أيضًا إلى مثالية اجتماعية يفرضها المجتمع عليها. الكمالية سرابٌ لا يمكن بلوغه، اضبطي توقعاتك بسقف معقول لكي تتمكني من أداء واجباتك بحب تجاه أطفالك ونفسك. ⚖️

  • هيئي نظامًا متسقًا. وجد الباحثون أنَّ المستويات العالية من الفوضى الأسرية عامل أساسي في الإرهاق الوالديّ. في المقابل، تشكِّل الممارسات الروتينية مرتكزات استقرار تقلل من التوتر. لذا هيئي نظامًا ملائمًا ومرنًا للعائلة، مثل تحديد أوقات اللعب وإيقاف استخدام الأجهزة ووقت الدراسة والاستحمام وتناول الوجبات، وحددي ليالي نهاية الأسبوع للأفلام أو اللعب أو الخروج، وهكذا. 📝

  • اطلبي المساعدة. تشعر الأمهات بالعار من طلب المساعدة لأن هذا يشعرهن بعدم كفاءتهن كأمهات، ولكنها ليست الحقيقة. اطلبي مساعدة شخص من العائلة، أو انضمي إلى مجموعة دعم أمهات، واستعيني بالعلاج عن بعد خصوصًا إذا كنتِ تعانين الاكتئاب أو القلق. 🫂

  • أنتِ أيضًا على قائمة أولوياتك. لن تتمكني من الاهتمام بأطفالك وأنتِ في حالة إرهاق واحتراق مستمرة، لذا حاولي تحديد وقت أسبوعي لنفسك تمارسين فيه هواية تحبينها، أو اجتمعي مع الصديقات، أو شاهدي فلمًا في السينما. احرصي أن يكون هذا الوقت استرخاءً وراحة وتجديدًا لك، وليس لإنجاز مهام عالقة، أو القلق بشأن أطفالك الذين هم في مأمن مع من يرعاهم بضع ساعات. 🔋❤️

🧶 المصدر

لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
  • فكرة مراقبة الموظف بهذا الشكل اللصيق جزءٌ من بنية الحياة الوظيفية في الشركات، حيث ثمة ربط بين المراقبة والانصياع. 👨‍💼

  • باستعادة نومي أستطيع الاستيقاظ بذهن صاف مستعد لمواجهة يوم جديد، فيكون نومي انتقامًا مستحقًّا من تصفّح الجوال. 🥱

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+640 مشترك في آخر 7 أيام