لماذا لا أدفع إكرامية في تطبيق التوصيل؟

إن تركيزنا في جدل «البقشيش» يجب ألا يكون على خيار الدفع من عدمه، بل في أهمية تحقيق توازن عادل في علاقة العمل بين المندوب والشركة لضمان استدامة رفاهية العمال والمستهلكين.

أخيرًا سيخضع الذكاء الاصطناعي للقانون، على الأقل في الاتحاد الأوربي!

فقد نجح المشرعون في الاتحاد الأوربي في تمرير أول تشريع متكامل ينظِّم العمل في قطاع الذكاء الاصطناعي (The AI Act). وركَّز التشريع تحديدًا على تقليص خطورة الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي والشركات وفي القطاعات الحيوية للوجود الإنساني مثل الطاقة والكهرباء والماء، والحد من استخدام تقنيات تعرِّض الناس للخطر من ضمنها مثلًا تقنية «التعرُّف على الوجه».

الشيء الوحيد الذي قد ينغص هذا النجاح التاريخي أنَّ العمل به سيبدأ مع العام 2025؛ فإذا تأملنا مدى التطور الرهيب المتسارع الذي عاشه الذكاء الاصطناعي في عام 2023، عامٌ آخر من التطور بدون أي قانون قد يعني أنَّ على المشرعين تعديل الكثير من البنود لمواكبة التطور. (هذا إذا لم يكتب الذكاء الاصطناعي التشريع بنفسه!) 🤦🏻‍♀️

إيمان أسعد


ثقافة البقشيش / Imrancreative12
ثقافة البقشيش / Imrancreative12

لماذا لا أدفع إكرامية في تطبيق التوصيل؟

إيلاف محمد

ترتبط زيارة والدي إلى دولة عربية بحادثة مضحكة لا تزال عالقة في ذاكرته، حيث ذهب مع والدتي إلى مطعم بالقرب من أشهر معالم تلك البلد، وفور دخوله كان أحد العاملين في المطعم يستميله بالحديث والبقاء بجانبه مطولًا آملًا الحصول على البقشيش، مما جعل والدي يشعر بشيءٍ من الانزعاج. فقرر والدي سريعًا أن يسحب ورقة من جيبه ويقدمها له ليبتعد عن طاولتهما ويتمكن مع والدتي من الاستمتاع بالوجبة. بعد انتهائهما من تناول الطعام ووصول الفاتورة فوجئ والدي بوجود ورقة الفئة الصغيرة من المال الذي كان في جيبه، واختفاء ورقة الفئة الكبيرة منه! 

حدث ما لم يكن في الحسبان؛ فقد حصل العامل على الفئة النقدية الأعلى، ولم يقبل إعادتها لأنها أصبحت حقًا له!

تجربة والدي هي ما يجعل موضوع البقشيش صعب التقبل لديّ. فالنظرة المجتمعية المرتبطة بتلك الممارسة تفرض ضغوطًا عالية على المستهلكين في الأماكن العامة: الأعين تتطاول على من لم يقدِّم البقشيش، ونظرات الازدراء من مقدِّم الخدمة قد تعكر صفو مزاجك، ورُبما يلاحقك بعضهم حتى تدفع له للتخلّص من الوضع غير المريح الذي وضَعك فيه. وما يحدث اليوم أنَّ ثقافة البقشيش بدأت تهيمن أيضًا على تطبيقات التوصيل. 

ففي الأيام الماضية تداول رواد «إكس» منشورًا مثيرًا للجدل في السعودية، حيث نشر أحد المؤثرين محادثته مع أحد مندوبي التوصيل في أحد تطبيقات التوصيل المحليَّة. ادَّعى مندوب التوصيل أن مبلغ البقشيش الذي أصبح خيارًا مطروحًا في التطبيق لا يعود إليه بالكامل، بل يحصل منه على نسبة تقل عن النصف!

أثار هذا المنشور الجدل بين الناس على هذه السياسة المجحفة للمستهلك ومقدِّم الخدمة! تبِع ذلك رد الرئيس التنفيذي للشركة بمنشور علني استهلَّ فيه الرد بتأكيده أن ذلك غير صحيح، وأنه سيوضح ما يحدث حقيقة في البقشيش، وأنهى المنشور القصير بكلمة «يتبع». (حتى لحظة كتابة التدوينة لم يشارك الرئيس التنفيذي منشورًا جديدًا حول الموضوع.) 

جدل البقشيش في التطبيقات المحلية امتدادٌ للجدل في التطبيقات العالمية؛ ففي نوفمبر نشرت صحيفة نيويورك تايمز خبرًا عن تطبيق «دور داش» (DoorDash) الأمريكي لتوصيل الطعام. إذ عمد التطبيق إلى إضافة صفحة تظهر لدى العميل قبل إتمام الطلب مع رسالة تحذيرية تقول: «إن لم تدفع إكرامية للمندوب من خلال التطبيق ستضطر إلى الانتظار وقتًا أطول لوصول طلبك.» 

وبالطبع أغضبت الرسالة مستخدمي التطبيق، فهذه السياسة لا تُنصِف المستهلك الذي دفع رسوم الخدمة كاملةً، لكي تهدده الشركة الآن بالتهاون و«وصول وجبته باردة» إذا لم يدفع «البقشيش» الاختياري.

بصفتي مستخدمة لتطبيقات التوصيل، لم أدفع أي بقشيش للمندوب، خصوصًا أن أسعار التوصيل من الأساس مرتفعة! ومع تصاعد الجدل الحاصل حول المنشور ازداد ارتيابي وحرصي على التمنع من إعطاء البقشيش.

فظاهرة البقشيش ظاهرة تتسم بالتناقض، وقد تترك تأثيرها السلبي في العامل والمستهلك في آن واحد. فمن جهة العامل، يمكن للاعتماد على البقشيش أن يضر به من خلال تشويه نظام الأجر الثابت وتقليل المسؤولية المالية على أصحاب التطبيق في تأمين الأجر المناسب الكافي. فكلما ازداد الاعتماد على البقشيش، أُتيحت الفرصة للشركات المالكة زيادة ربحيَّتها على حساب تخفيض أجور مندوبي التوصيل.

لهذا فإن تركيزنا في جدل «البقشيش» يجب ألا يكون على خيار الدفع من عدمه، بل في أهمية تحقيق توازن عادل في علاقة العمل بين المندوب والشركة لضمان استدامة رفاهية العمال والمستهلكين. فلا يُجبَر العامل على استدرار البقشيش من المستهلك كتعويض عن راتبه، ولا يُجبَر المستهلك على دفع «إكرامية» خيارية لكي ينال الخدمة التي دفع مسبقًا مقابلها. 


خبر وأكثر 🔍 📰

محاولة التركيز / Giphy
محاولة التركيز / Giphy

الأولاد يعانون صعوبات التعلُّم أكثر بكثير من البنات!

  • علِّموا ابني التركيز والتنظيم. تقول «تيريزا لوبوفيتش» أن الأغلبية الساحقة من الطلاب الذين يتقدمون للدروس الخصوصية لديها هم من الذكور. ورغم ارتفاع الرسوم الشهرية التي تبدأ من 500 دولار للالتحاق بمركزها الذي يخدم 400 طالب، فالآباء والأمهات مستعدون لدفع هذا المبلغ أملًا في تحسين وضع أبنائهم في المدرسة الإعدادية، وبسبب إرهاقهم من التعامل وحدهم مع هذه المشكلة. 🙍🏻‍♀️🙍🏻‍♂️

  • إنصاف الفتيات في التعليم جاء على حساب الأولاد؟ يقول ريتشارد ريفز، رئيس المعهد الأمريكي للفتيان والرجال، أنَّ تفوُّق الفتيات في المدارس على الفتيان منذ الخمسينيات أضعف احتمال دخول الطلاب الذكور إلى الجامعات. سابقًا كانت الجامعات تتسامح مع طلبات قبول الطلاب الذين يتمتعون بقدرات موعودة لكن يحتاجون إلى مساحة للتحسُّن في الدرجات، لكن مع تفوُّق الفتيات أكاديميًّا اختفى هذا الهامش. 👩🏻‍🎓👨🏻‍🎓

  • الاختلاف بين الجنسين في اضطرابات التركيز. يُشخَّص الأولاد بـ«اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه» (ADHD) أكثر من الضعف مقارنةً بالفتيات. وهذا يفسر صعوبات التركيز أثناء الفصول الدراسية، كما يوقعهم في المشاكل لصرفهم انتباه بقية الصف مما يضعف رغبتهم في الذهاب إلى المدرسة. 😔🎒

  • الولد يحتاج إلى دافع أهم من الدرجة. عبَّر عدد من خبراء التعليم أنَّ جذور مشكلة أداء الأولاد في المدارس معقدة، لكن يمكن تلخيصها في تناقص عدد المعلمين الذكور في المدارس وتقليص وقت الفسحة والاستغناء عن المواد المهنيَّة، كلها عوامل تركت تأثيرًا سلبيًّا في تعليم الأولاد. كذلك، فالولد يحتاج إلى جرعة تشجيع أكثر من الفتاة لكي يهتم بالدرجة الأكاديمية.

🌍 المصدر

شبَّاك منوِّر 🖼️

صباح الخير، هل تحتاج إلى إجازة؟ تثقلنا الحياة والتزاماتها بالكثير، ونحسب الأيام التي تفصلنا عن إجازة من العمل لنسافر، لكن الإجازات ليست خيارًا متاحًا دائمًا، فكيف يمكنك السفر دون الصعود على الطائرة، وكيف يمكنك خلق تجربة السفر المنعشة في مدينتك وربما داخل منزلك؟ سنخبرك الآن.😌✈️
  • على متن فلم أو كتاب. ابحث عن كتاب أو فلم يحكي عن دولة ترغب في زيارتها، وحاول أن يكون عملًا أصيلًا من إنتاج سكان تلك الدولة. حضّر طبقًا من تلك الدولة، وخصص وقتًا لتنغمس بتفاصيله، دوِّن بعض الأماكن والعادات التي تستوقفك وابحث عنها، وستكون التجربة أروع برفقة صديق. 📺📚

  • غلِّف يومك بالموسيقا. أنشئ قائمة موسيقية من ثقافة الدولة التي تودّ زيارتها، أو ابحث عن قائمة تشغيل جاهزة واجعلها خلفية يومك. فلو كنت تحلم بزيارة إحدى جزر البحر الكاريبي، ابدأ يومك بموسيقا «الريقي» واجعل مشاويرك برفقة موسيقى «كاليبسو» وأعد طعامك على نغم «السالسا» واختم يومك على إيقاعات«السوكا». 🎶🏖️

  • تجوَّل في متحف اللوفر. من نعم التقنية علينا اليوم أننا نستطيع التجول في متاحف العالم من منازلنا، لن تكون التجربة مماثلة للحقيقية ولكنها بالتأكيد ستبهرك. تمشَّ في صالات لوفر باريس، والمتحف البريطاني، وعشرات المتاحف الأخرى. 🖼️

  • اخرج في ليلة لتأمل النجوم. مع قدوم الشتاء تنادينا الصحراء للتخييم، نسِّق مع عائلتك عطلة نهاية أسبوع قصيرة وخيِّم في البر، أكاد أجزم أن للتخييم «والكشتات» سحر لا يشابهه شيء، ففي ابتعادك عن المدينة، ستتسنى لك فرصة تأمل النجوم الساطعة في سماء خالية من أضواء المباني.🌌😌

  • اقتنِ تذكارًا. اعتدتُ اقتناء تذكارات عديدة في أسفاري، سواء كانت بطاقات مرسومة ومصورة أو تحف صغيرة. عش هذه التجربة بتصفُّح المواقع الإلكترونية، وابحث عن قطع تذكارية تعجبك، زيِّن بها طاولة عملك أو جدران منزلك. ستبعث تلك القطعة البهجة في نفسك، وتُشعرك بالترقب لرحلتك الحقيقية القادمة.🪆🪭

🧶 المصدر

لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
  • نشأ مصطلح «فرط المشاركة الأبويّة» (Sharenting) لوصف مشاركة الآباء والأمهات المفرطة أخبار أطفالهم وصورهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. 👼

  • أنا الذي أعرف بدقة بماذا يجب أن أُعرِّفهم به، ولا أفهم لماذا لا يحبُّ أصدقائي أن يكتفوا ولو مؤقتًا باسمهم واهتماماتهم. 🤝

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+640 مشترك في آخر 7 أيام