ورطة سبوتيفاي بعد جو روقان
سبوتيفاي تسير على خط تصاعدي من حيث الاستثمار والنمو والأرباح، إلا أنها تجد نفسها في ورطة وعليها أن تجد طُرقًا مبتكرة تحافظ بها على مستخدميها.


«من عادة هوليوود أن تقف صفًّا منيعًا موحَّدًا في نصرة كل القضايا مثل (Black Lives Matter) و(Me Too) وحق الإجهاض، لكن حين جاء الدور على نصرة إسرائيل شاب هذا الصف الموحَّد تصدُّعات أقرب ما تكون إلى الخيانة.»
هذا مختصر عن وصف مجلة «Variety» في تقرير مطوَّل مواقف الممثلين مثل سوزان سوراندون وميليسا بيريرا وآخرين، وكتّاب مثل تا-نيسي كوتيس ووكلاء فنيين عبَّروا عن تضامنهم مع غزة من خلال منشورات في التواصل الاجتماعي، وأطلقوا مسمى «الإبادة» على ما يجري، مما يجعلهم مستحقين للعقاب والإقصاء لما أبدوه من «معاداة للساميَّة».
على خلاف لغة «فاريتي»، كنت قد قرأت مقتطفات من التقرير لأول مرة في حساب موقع أخبار الأفلام الأمريكي «Discussing Films» في منصة «إكس»- موقع أخبار مستقل وصغير نسبيًّا- والمثير للاهتمام تغيُّر لغة الخبر، وبالتالي تغيُّر مدلولاته. إذ نشر الموقع خبر الاستغناء عن سوزان سوراندون وميليسا بيريرا باستخدام مفردات «Pro-Palestine» و«Palestine»، وذكر حرفيًّا سبب الاستغناء: للوقوف ضد «حرب الإبادة الجارية في فلسطين».
وبما أنَّ الأخبار نستقيها من المنشورات لا مواقع المجلات، فالمقارنة بين أرقام المشاهدات المليونية لمنشورات ««Discussing Films» -منشور سوزان سوراندون 21 مليون وميليسا 6 مليون- ومنشور التقرير الأصلي في حساب «Variety» العريقة والذي بالكاد حقق 679 ألف مشاهدة، ترينا أنَّ التصدُّعات الآنية في صف هوليوود المنيع ليست سوى البداية.
إيمان أسعد

ورطة سبوتيفاي بعد جو روقان
تشارف أغلب عقود سبوتيفاي للبودكاست التي وقعتها قبل ثلاث سنوات على نهايتها، أبرزها عقد جو روقان الذي جلب لسبوتيفاي نموًا كبيرًا وقاعدة جماهيرية غير مسبوقة. وما زال بودكاست «ذا جو روقان إكسبيرينس» (The Joe Rogan Experience) يسيطر على أغلبية استماعات المنصة.
الآن وقد اقترب عقده الذي بلغ 200 مليون دولار على نهايته، تكثر التساؤلات حول مستقبل البودكاست، إذ يمكن لجو روقان بكل سهولة أن يستقل بإنتاج بودكاسته عن سبوتيفاي. وبالطبع، سيجني كل الأرباح منفردًا عوضًا عن مشاركتها مع طرف آخر.
منذ أن استثمرت سبوتيفاي مليار دولار في تنمية قطاع البودكاست لديها وهي تهيمن على سوقه، وتعي تمامًا أن الحل الكامل للمنصة لا يمكن أن يكون محصورًا على البودكاست فقط. فهذا الاستثمار لم يجلب لهم غير 215 مليون دولار، لكن أغلب محللي سبوتيفاي واثقون تمامًا بأن هذا النمو ليس إلا غيضٌ من فيض. لذلك فإن سبوتيفاي ما زالت مستمرة بالاستثمار في منصتها على جميع الأصعدة ليكون التطبيق ليس مجرَّد تطبيق موسيقا وأغانٍ، أو بودكاست، أو مجرد كتب مسموعة، بل كل ما سبق؛ ليكون تطبيق كل شيء مسموع.
وفي لقائه الأخير مع «ذا فيرج كاست» (The Vergecast)، ذكر نائب الرئيس والرئيس التنفيذي التقني في سبوتيفاي «قوستاف سودرستروم» بأن سبوتيفاي توظف جهودها كاملة لكي تُكامِل بين جميع أنواع المحتوى على المنصة عن طريق خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتقنيات اقتراح المحتوى للمستمعين. معنى هذا أنها تربط ما بين نوعية الكتب المسموعة والموسيقا والبودكاست الذي تستهلكه أنتَ كمستخدم لتكون المنصة أكثر ذكاءً في اقتراح أنواعٍ جديدة من المحتوى المسموع وابتكار طرق جديدة لتحسين تجربتك على التطبيق.
لكن تكمن المشكلة في أن النمو الذي حققته سبوتيفاي خلال السنوات القليلة المنصرمة ناتجٌ من استثمار ضخم واحد، خصوصًا على قطاع البودكاست. وهذا النمو لم يتحقق تدريجيا للمستخدمين على نحوٍ «طبيعي» (Organically)، لذا فإن المنصة في خطر خسارة عدد كبير من المستمعين إذا قرر صانع محتوى مثل جو روقان الاستغناء عن سبوتيفاي، إذ سيسحب معه نحو 11 مليون مستمع.
وكما يقول المثل «ما تأتي به الرياح تأخذه الزوابع» (easy come, easy go)، وبالتالي ستكون كل استثمارات سبوتيفاي على القطاعات الأخرى بلا جدوى، لأن طبيعة تقنيات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى كمية ضخمة من البيانات والمستخدمين لتعمل بشكل جيد.
بالرغم من أن سبوتيفاي تسير على خط تصاعدي من حيث الاستثمار والنمو والأرباح، إلا أنها تجد نفسها في ورطة وعليها أن تجد طُرقًا مبتكرة تحافظ بها على مستخدميها، في حال عجزت ملايينها عن الاحتفاظ بجو روقان.
خبر وأكثر 🔍 📰

بانكسي يكشف صوته، فهل سيكشف هويته؟
هل بانكسي مجهول فعلًا؟ فنان شوارع، وناشط سياسي بريطاني، ومخرج سينمائي، ومع ذلك بقيت هويته مجهولة. فنحن لا نعرف حتى اليوم اسمه الحقيقي أو وجهه، ويستغل تخفِّيه لدى الخروج ليلًا لكي يحوِّل جدران المدن إلى معارض فنية يعبِّر فيها عن تمرُّده على السلطة، ويتفاجأ بها الناس صباحًا. 😲
صوت الفنان الحقيقي. بعد تسريب مقطع صوتي قصير للفنان، بثت قناة «BBC Sounds» في 21 نوفمبر حلقة المقابلة الكاملة التي أجراها المراسل «نايجل رنش» عام 2003 مع شخص يدَّعي أنه بانكسي، بعد أن كانت مهملة منذ بثّها عشية معرض الفنان الأول «Turf War». وتناولت المقابلة عدة تساؤلات من ضمنها: هل يعد القرافيتي فنًا أم عملًا تخريبيًا؟ 👨🏼🎨
نظريات المعجبين حول هويته. تعددت النظريات حول هوية بانكسي إلا أننا لم نتأكد أيها الصحيح حتى الآن. ونشر أحد معجبيه سلسلة حلقات بودكاست بعنوان «قصة بانكسي» يتتبع خلالها صعود الفنان، ويتضمن مقطعًا صوتيًا من مقابلة أجريت معه عام 2005 حيث أجاب عن سؤال المذيع: «تقول أنك بانكسي ولكن كيف نتأكد؟» ليجيب: «ليس لديك أي ضمانة على الإطلاق.» 👻
بانكسي في فلسطين. في عام 2005 اتجه بانكسي وفريقه إلى فلسطين لكي يرسم لوحاته على الجدار العنصري الفاصل في الضفة الغربية لتصل إلى 7 لوحات عملاقة. وفي عام 2015 توجَّه إلى غزة، ومن ضمن لوحاته هناك رسمة «القطة» قائلًا عنها: «أردت أن أبيّن مدى الدمار الذي أصاب غزة من خلال صور أشاركها في موقعي، لكن الناس على الإنترنت لا تكترث إلا لصور القطط.» ربما بانكسي كان محقًّا حينذاك، لكن هذه المرة كل الناس عينها على غزة.
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️

يبدأ فلم «الولد والخُلد والثعلب والحصان» «The Boy, The Mole, The Fox and The Horse» باعتراف الطفل للخُلد بضياعه، فهو لا يعرف أين منزله. ويطمئنه الخُلد أنه سيبحث معه عنه. 🏡
هنا بدأت أفكر في شعورنا المستمر بالضياع. ربما لم نتُه عن المنزل لكننا نتوه عن أهدافنا، وعن أنفسنا، إلا أننا نتعلم الكثير في ضياعنا؛ نتعلم التأقلم والإبداع والتفكُّر والصبر والرأفة بأنفسنا وبالتائهين مثلنا.
سأل الخُلد الطفل: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ فأجاب الطفل «طيب القلب»، هكذا ببساطة. دُهشت للإجابة، فنحن منذ طفولتنا نعلم ضرورة العالم الخارجي المادي، ونُدرك بشكل غامض أن قيمتنا ترتبط بطموحاتنا العملاقة. يشجع العالم رؤيتنا هذه حين نكبر، وننسى قيمتنا الحقيقية، كما يقول الطفل: «أليس غريبًا أننا نرى شكلنا الخارجي فقط، بينما كل ما يحدث لنا يحدث في دواخلنا؟»🪞
لامستني رسائل الفلم رغم قصر مدته، فهو لا يتجاوز الأربعين دقيقة. بحثت سريعًا عنه لأجد حساب الفنان «تشارلي مكيزي» الذي بدأ منذ 2018 برسم شخصيات الفلم ونشرها على حسابه، مع قصص قصيرة يستوحيها من تجربته لتصبح كتابًا ثم فلمًا.
يقول تشارلي: «فقدت صديقًا عزيزًا في أحد الأيام وكان من الصعب جدًا طلب المساعدة، فلجأت بخجل وأنا في عمر الثلاثين إلى طبيب نفسي.» ينعكس شعوره هذا في الفلم، في إجابة الحصان عن سؤال الطفل: «ما هو أكثر شيء شجاع قلته؟» ليجيب الحصان: «النجدة». 🐎
إن كنت تشعر اللحظة بالضياع، أتركك مع ما قاله الثعلب: «أعرف أنَّ الحياة صعبة، لكنك محبوب.» 🦊
🧶 المصدر
إعداد فريق النشرة
لمحات من الويب
«إذا أراد المرء أن يتجدَّد فما عليه إلا أن يغترب، أن يبدِّل مقامه، أن يغرب كما تفعل الشمس.» عبدالفتاح كيليطو
هل سبق أن نظرت إلى لوحات مانيه بالمقلوب؟
تود استكشاف تاريخ «الترند» في الإنترنت وما قبل الإنترنت؟ هذا الموقع يجمع لك هذا التاريخ.
افرد جناحيك وطير.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
إنَّ القاسم المشترك بين المنصتين -باث وبلاك بيري مسنجر- هو سماحهما للمستخدمين بتشكيل ثقافة مستترة مغايرة للفضاء العام. 😞
في صناعتي لذكريات جديدة استطعت التخلص من تأثير الذكريات السيئة، وبدأت أخرج من الدوامة النفسية التي علقت بها. 🧠


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.