الحمُّص تحت تهديد التطهير العرقي
بدت لنا سرقة إسرائيل طبق الحمص ونسبته إليها سرقة صغيرة مقارنةً بسرقة ملايين الأراضي الفلسطينية وعبرنتها، فهي ليست كذلك.
في إضافة أخرى على تعقيدات التواصل بيننا، أعلنت إنستقرام عن قرب إضافة خيار « قُرِئت الرسالة» في الرسائل المباشرة.
بمعنى أنَّ بوسعك اختيار عدم إظهار قراءتك الرسالة في الخاص للطرف الآخر.
الآراء منقسمة بين دور هذه الخاصية في الحفاظ على حقك في قراءة الرسالة وتأجيل الرد إلى وقت مناسب بدون الخضوع لضغط عاطفي وأخلاقي، وبين كونها أداة مستقبلية في يد العدوانيين السلبيين للتلاعب النفسي وإيقاع الآخر في حيرة من أمره إن كنت فعلًا قرأت رسالته وتتعمد تجاهله أو أنك فعلًا لم تشاهدها.
يبدو لي أن كل ما تفعله هذه المنصات الآن يعجّل في انهيارها إلى بؤرة سلبيّة لا مناص منها إلا بمغادرتها.
إيمان أسعد
الحمُّص تحت تهديد التطهير العرقي
شاهدتُ على نتفلكس مسلسلًا وثائقيًا يدعى «سمبودي فيد فل» (Somebody Feed Phil) يغطي فيه كاتب أمريكي يهودي يُدعى «فل روزنثال» رحلاته في استكشاف أشهر الأطباق المحلية من مختلف مدن العالم، وكانت «تل أبيب» عنوان الحلقة الثالثة. قلتُ لنفسي وقتها إني سأشاهد الحلقة لأرى كيف لمدينة لا تاريخ لها مثل «تل أبيب» أن تتحدث أصلًا عن تاريخ أطباقها.
وعلي أن أقر بأني وجدتُ جدية «سكَّانها المحليين» في تقديم «الشكشوكة» و«الحمص» على أنها أطباق إسرائيلية مدعاة للسخرية، إذ كيف ستفوت هذه الكذبة وحقيقة أصل الأطباق الفلسطينية على مشاهدي نتفلكس حول العالم؟
الحقيقة أن الموضوع ليس بالبساطة التي تخيلتها، فبحث بسيط على قوقل سيخبرك أن 13 مايو هو اليوم العالمي للحمص وبحث آخر يخبرك أن أحد رجال الأعمال الإسرائيليين قد حجز هذا اليوم من أجل تذكير الناس بأنه منتج مرتبط بإسرائيل. بل إنَّ هناك طهاة عالميون يدرجون الملوخية والكسكس ضمن قوائم «المطبخ الإسرائيلي»، ومن أشهر الأمثلة على ذلك تغريدة الشيف الأمريكية راشيل راي في 2017 لمجموعة صور لما وصفته بـ«ليلة إسرائيلية خفيفة». وتظهر في الصور أطعمة فلسطينية تقليدية مثل الحمص ومحشي ورق العنب والدجاج المقلي بالزعتر وسلطة الخيار.
ما فعله كلٌّ من راي وروزنثال هو المشاركة ضمنيًا في سياسة تطهير ثقافة السكان الأصليين الخاضعين للاستعمار، وهو شبيه بما تفعله إسرائيل بتغيير أسماء الشوارع والمدن لمحو تاريخ فلسطين وتراثها العربي منذ عام 1924. ويصف بروفيسور علم التاريخ لورانس ديفيدسون هذه السياسة بـ«الإبادة الثقافية عبر السرقة ولا تختلف كثيرًا عن فعل الإبادة البشرية عبر القتل».
ويستعرض البروفيسور في كتابه «الإبادة الجماعية الثقافية» (Cultural Genocide) أربع حالات واقعية مُطبّقة لهذه الظاهرة:
معاملة أمريكا للهنود الحمر.
المعاملة الروسية لليهود في القرن التاسع عشر.
فرض الهوية الصينية على سكان التبت.
معاملة إسرائيل للفلسطينيين.
القاسم المشترك بينها جميعًا هو الطريقة المتبعة للتطهير الثقافي من المُستعمِر والذي يتضمن التفريق أو القضاء على جزء كبير من السكان الأصليين، مما سيؤدي إلى اختفاء ثقافتهم تدريجيًا، أو تبنِّي المُستعمِر عناصر من الثقافة المحلية وإعادة تقديمها على أنها عناصر خاصة به.
وهكذا عندما تُقدِّم نتفلكس برنامج الرحَّالة الذي يُعرِّف الناس على «الحمص» بصفته طبقًا إسرائيليًا هو بالواقع خلقٌ لتاريخ مصطنع يُبرِّر إنشاء دولة استيطانية واستمرار وجودها وتطبيق سياسة التطهير العرقي ضد الشعب الأصلي. ومن الوارد جدًا أن يجيبك أي شخص غير عربي بأن «الزعتر» منتج إسرائيلي من خيرات مستوطنة «ألون الجليل» وأن الكنافة هي الحلوى الإسرائيلية المفضلة؛ لأن السياق الثقافي مفقود والهوية الفلسطينية مُبادة في الإعلام الغربي.
لذا إن بدت لنا سرقة الكيان الإسرائيلي طبق الحمص ونسبته إليه سرقة صغيرة مقارنةً بسرقة ملايين الأراضي الفلسطينية وعبرنتها، فهي ليست كذلك. بل هي دبُّوس من دبابيس عدَّة تثبِّت بها إسرائيل هوية تاريخية زائفة على أرضٍ احتلتها.
خبر وأكثر 🔍 📰
اختراع يمنحك السيطرة على أحداث أحلامك!
هل تدرك أنك تحلم وأنت في الحلم؟ أثارت ظاهرة «الأحلام الواعية» (Lucid Dreams) انتباه العلماء وخضعت للدراسة مطولًا، ففي هذه الأحلام يكون المرء مدركًا أنه نائم ويحلم! بل قد يتمكن النائم من التحكم بحلمه أو حل مشكلة استعصت عليه وهو متيقظ. 🧠
استعد للتحكم بأحلامك. بدأت شركة «Prophetic» بالعمل على تطوير جهاز بمسمى «هالو» (Halo) يرتديه الشخص لإحداث أحلام واعية، وتخطط لطرحه في الأسواق مع عام 2025. أي بعد عامين ستصبح رغبتك في دخول عالم الأحلام ممكنة بمجرد ارتداء الجهاز. 💤
المزيد من الأبحاث. عندما تتاح للأشخاص فرصة الحلم الواعي، ستجرى المزيد من الأبحاث حول عدة مواضيع، كالمساعدة على علاج اضطراب ما بعد الصدمة، والسيطرة على القلق، وتحسين الحالة المزاجية والمهارات الحركية والإبداع. 🤔
كيف يعمل الجهاز؟ يستخدم جهاز «هالو» الموجات فوق الصوتية عبر تقنية (TUS) مما يمكّنه من معرفة دخول النائم في مرحلة «حركة العين السريعة» وهي مرحلة حدوث الأحلام، ثم يكتشف الجهاز أنماطًا محددة في نشاط دماغ النائم ليحفزه ويساعده على تثبيت الحلم، وزيادة احتمالية إدراك النائم لحلمه.🔆
انغماس تام في عالم الأحلام. يقول مطورو الجهاز أنه سيتكامل مع تجربة الحلم الطبيعية بسلاسة تؤدي إلى تشكيك الحالم في حلمه، والانتقال إلى عالم الأحلام الواعية بعد ضبط المعلومات التي تحفز الدماغ، مما يمنحه بهجة الانغماس في تفاصيل الحلم.😴
صراع قوى الخير والشر. يدَّعي مؤسسو الشركة أن الاختراع يساعد الأشخاص على تسخير أحلامهم لإثراء واقعهم، بينما يتوجس الجمهور من أن تتحول هذه التجربة إلى إساءة استخدام البيانات المرصودة عبر أجهزة «هالو» التي سيسارع الناس لاقتنائها. فهل ستكون حياتنا لقطة من فلم «ماتريكس» قريبًا؟ 💊
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️
تصوَّر أنَّك ستغادر بيتك وستنطلق وحدك في الحياة، تستأذن والدتك في الرحيل وتودِّعها، لكن قبل أن تودِّعك تريد والدتك أن تعدَّ لك رغيف خبز واحد تأخذه معك في رحلتك الشاقة، وتسألك: «هل تريد رغيف خبز كبير مصحوبًا بلعنتي، أم رغيف خبز صغير مصحوبًا ببركتي؟»
إذا اعتمدنا الحكاية الشعبية الاسكتلندية المأخوذ منها هذا السؤال، فاحتمال قبولك بالرغيف الكبير هو اثنان من ثلاثة (الأم لديها ثلاث بنات). قرأتُ هذه الحكاية الطويلة في كتاب «الهدية» (The Gift) للكاتب لويس هايد، وتوقفت كثيرًا عند دلالة كل خيار من الاثنين.
الخيار الأول يدل على أنَّ ثقتنا بالتملُّك الماديّ أكثر من ثقتنا باستمرار الرزق. فنحن نختار الحجم الكبير من الرغيف لأننا نخشى قرب نفاد المؤونة، ولا ثقة لدينا أنَّ رغيفًا آخر سيأتينا، لذا نخاطر باللعنة. الخيار الثاني يدل على أنَّ لا خوف لدينا من نفاد النعمة حتى إن بدت صغيرة في حجمها لأننا واثقون في بركة الرزق من الله سبحانه وتعالى.
لذا إن كنت قلقًا لأي سبب هذا الصباح من نفاد النعمة، فكن موقنًا أنَّ رغيفًا آخر بإذن الله في طريقه إليك، وربي يبارك لك في رزقك على الدوام. ❤️🙏🏻
🧶 المصدر
فريق النشرة
لمحات من الويب
🪶 «لن تبلغ من الدين شيئًا حتى توقِّر جميع الخلائق.» ابن عربي
💊 كيف كانت تُصنَع حبوب الدواء في القرن الثامن عشر؟
👶🏻 أب/ أم للمرة الأولى؟هذا تطبيق يساعدك في فهم طفلك.
🥹 تسلم الجدَّة الحريصة.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
رونالدو شخصية صاخبة واحتفاليته صارخة، يقول ما يعتقد بصراحة –وبسذاجة أيضًا– حتى لو كان ما يقوله خلافيًّا وغير مقبول. 🤨
حين صنع صديقي المشهور دائرته الخضراء في تويتر، قال إنه فعل ذلك كي يستطيع التواصل مع أصدقائه، دون الخوف من أن يخطئ أحدهم تفسير موضوع معين. 🥸
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.