جيلكم ليس أحسن من جيلنا
بصفتي من جيل الألفية وعانيت ما عانيت من ملاحظات، لا أخفيكم سعادتي بظهور جيل زد على الساحة ليصبحوا آخر عنقود الأجيال الجديدة ويستلموا منا ملامة جيل الطفرة وجيل إكس.
في مقالة على «ذ أتلانتك» عنوانها «انهيار المنظومة الإخبارية في منصات التواصل الاجتماعي» يشير الكاتب تشارلي وارزل أنَّ هذا الانهيار ليس سببه تلاعب الخوارزميات، أو على الأقل هي ليست الفاعل الوحيد، بل ثمة طرفان في الموضوع: الصحفي والقارئ.
قبل التواصل الاجتماعي، كان الصحفي مغمورًا خلف اسم المؤسسة الإخبارية الكبير، وحين بدأ عالم «السوشال ميديا» تلقَّى كثير من الصحفيين نصيحة من مؤسساتهم بترويج الأخبار من خلال حساباتهم الشخصية لزيادة الدخول على موقع المؤسسة. عدد لا يستهان منهم لم يكتفِ بالترويج فحسب بل بات يشارك رأيه الشخصي وينقل الأخبار مباشرةً.
هنا تحوَّل الصحفي إلى «مؤثر»، استفاد من ثمار الشهرة وأيضًا أصبح هدفًا لحجارة النقد واحتمال الإلغاء. والقارئ الذي اعتاد وجود علاقة بينه وبين صانع المحتوى بات يفضّل بناء علاقة مع الصحفي الذي يتابعه عوضًا عن المؤسسة الإخبارية.
بعدما قرأت المقال وجدته منطقيًّا، ولعلَّ هذا أحد أسباب انتشار النشرات البريدية الصحفية الشخصية 🤔📰
إيمان أسعد
جيلكم ليس أحسن من جيلنا
لا أستطيع عدَّ المرات التي تلقيتُ فيها تعليقًا على عدم كفاءة جيل الألفية -الذي أنتمي إليه- لأنهم لا يملكون الصبر الكافي للبقاء في وظيفة واحدة. فنحن «مدللون» و«مهووسون بالتقنية والهشاشة النفسيَّة» زيادة عن اللزوم مقارنةً مع جيل إكس المستقلين الذين يملكون حسًّا عاليًا بالمسؤولية وأداء الواجب تحت الضغوط. كنتُ أظن أنَّ هذه الشكوى هي سنة الحياة، مثلما الشكوى من الصغار هي من علامات التقدم بالسن الوصول لسن الخبرة.
لكني مؤخرًا اكتشفت أنَّ «مركز يو للأبحاث» (The Pew Research Center) الذي يُعد المرجع الأصلي لتصنيف الأجيال، لن يستخدم مسميات الأجيال المعروفة بعد اليوم (مثل جيل طفرة المواليد وجيل إكس والألفية وجيل زد) في تصنيفاته. ويعود السبب في قرار المركز إلى عدم دقة تلك التصنيفات في المقام الأول.
ففي حين اعتمد التصنيف سابقًا على تاريخ الميلاد كأبرز فاصل أساسي بين جيل وآخر، ففي الواقع ثمة عوامل أخرى كثيرة بإمكانها أن تجمع بين أبناء الجيل الواحد. مثلًا، في السعودية بوسعنا اعتماد فواصل أساسية أهم من سنة الميلاد بين الأجيال، من بينها الطفرة الاقتصادية وحرب الخليج الثانية وولادة رؤية 2030.
وبالرغم من عدم دقة تلك التصنيفات المعتمدة في كل الأحوال، إلا أن كل جيل ارتبط بصورة نمطية عنه في أذهان الناس تحولت مع مرور الوقت إلى تصور سطحي عن جيل بأكمله، وتسمى هذه الظاهرة (Generationalism) أي «التحيز بين الأجيال». هذه الظاهرة أصبحت من أكثر مسببات سوء الفهم ومشاكل التواصل في بيئات العمل، بدءًا من عبارات كهذه في الحوارات العادية بين الأشخاص: «أنا أشغل هذه الوظيفة قبل أن تولد» أو «لن تفهم هذا الميم لأنك من جيل الكاريكاتير».
هناك تفسير نفسي يرجح سبب الخلاف المستمر بين الأجيال وهو نرجسية الشخص من الجيل الأقدم ومنظوره إلى نقاط قوته. فوفقًا لدراسة أجريت عام 2019، يميل الناس للاعتقاد بوجود تراجع عام في السمات التي تفوقوا فيها لدى الأجيال الجديدة، فيعتقد الأذكياء أن الجيل الذي يليهم أقل ذكاءً، ويعتقد القرّاء أن الأجيال الشابة لا تقرأ وهكذا.. لكن قد يظلم هذا التفسير حقيقة وجود تحيُّز أيضًا من الأصغر سنًا تجاه الأجيال الأكبر.
برأيي، أظن أنَّ جذر المسألة الحقيقي يرجع للخوف من المجهول، لأن بيئة العمل تجبرك على التفاعل مع أشخاص من أعمار متفاوتة. وتظهر تلك الملاحظات النمطية الحادة عندما نكون غير متأكدين أن الآخر يقبلنا كما نحن، فنتفوَّه بأول ما يخطر على بالنا عن جيل الشخص الآخر، مما يؤدي لتعاظم مشاكل التواصل وانتشار «البيئات الحصريَّة» (exclusive environments) التي لا تستوعب مختلف الأجيال.
عن نفسي، بصفتي من جيل الألفية وعانيت ما عانيت من ملاحظات، لا أخفيكم سعادتي بظهور جيل زد على الساحة ليصبحوا آخر عنقود الأجيال الجديدة ويستلموا منا ملامة جيل الطفرة وجيل إكس. فهم جيل تك توك الذين «يرغبون بإنجاز كل شيء عبر تطبيق في أقل من خمس دقائق».
أذكِّر نفسي أنَّ تلك غالبًا نرجسيتي تتحدث بناءً على مقارنة غير عادلة بين جيلين متعاقبين 🫣 فالوقت قد حان لتغيير ديناميكية التفاعل بين الأجيال لتستند إلى التفهم والشمولية بدل الإقصاء والسخرية.
خبر وأكثر 🔍 📰
إفريقيا تصنع علامات أزياء تجارية أصيلة ومربحة!
الأزياء الإفريقية «ترند» يتبناه العالم. دومًا ما تصدرت الدول الأوربية صناعة الأزياء لتكون حكرًا على مصمميها (وليس على مقتنيها بالتأكيد). لكن في تقرير أصدرته «اليونسكو» خلال أسبوع الموضة في لاقوس النيجيرية لوحظ الإقبال العالمي على صناعة الأزياء في إفريقيا. فرغم ضعف الاستثمار الذي يشكِّل عقبة في طريق انتشارها، إلا أنَّ التجارة الإلكترونية ساهمت في زيادة الطلب عليها ليقدَّر عائد الصناعة بنحو 15.5 مليار دولار سنويًا، مع إمكانية وصوله إلى ثلاثة أضعاف خلال عقد من الزمن. 💰
تغيير يؤثر في مليار شخص. أصبحت صناعة الأزياء وسيلة اقتصاديَّة تمكِّن الشباب والنساء ماديًّا حيث يبلغ تعداد الشباب في القارة مليار نسمة، كما تمكّنهم أيضًا ثقافيًّا من خلال اعتناق التراث الإفريقي بكافة أشكاله. هكذا، في أول أسبوع موضة أقيم في لاقوس عام 2011، نجحت إفريقيا في إعادة اختراع مفاهيم الأزياء من منطلق ثقافي مختلف يواكب متطلبات الموضة والتراث المحلي المستدام وازدادت فرصها في تغيير صناعة الموضة عالميًا، مما يذكّرنا بما شهدناه في أسبوع الموضة في الرياض 2023.👗
ليس الإفريقيون وحدهم من يريد ارتداء أزياء إفريقية. تتجاوز مكاسب صناعة الأزياء التمكين الفردي والنمو الاقتصادي، لتشمل تعزيز التنوع الثقافي وجذب التركيز العالمي. فمن خلال المنسوجات والملابس والإكسسوارات والحرف اليدوية المستوحاة من تصاميم ذات رمزيات تاريخية إفريقية أصيلة، تكبر المنصة للتعريف بالثقافة الإفريقية ومدى تنوعها وتفرُّدها.🌟
التفرُّد يعين على الهرب من العلامات التجارية الشهيرة. مع نمو صناعة الأزياء سواء في إفريقيا أو في السعودية، تتاح الفرصة لثقافات مختلفة في تقديم تصاميم متفردة مستوحاة من إرثها ومستلهمة من قصصها، كما رأينا في أسبوع الموضة في الرياض أكتوبر الماضي، وكما نشهد حاليًا من نمو هائل في مجال الأزياء المحلي. النجاح في هذا التفرد سيمنح المستهلك حاليًا خيارات أكثر تميزًا وتمثيلًا لذوقه وقيمه الشخصية. 🧵
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️
من منا لا يواجه صعوبة في كتابة رسائل البريد إلى زميل عمل (ويهون الزميل عند المدير)؟ حتى إن كانت لدينا الخبرة، فنحن نحتاج إلى أدوات مساعدة تسهِّل علينا مهمة الكتابة الشاقة هذه، فاستعن بها وتوكل وافتح البريد. 🧑🏽💻
خير الرسائل ما قلَّ ودل. فمن منا يود قراءة رسالة طويلة وخاصة على الجوال؟ ابدأ بالتحية، ثم تحدث عن الموضوع بجمل قصيرة ومنفصلة وواضحة، قسها على شاشة جوالك بحيث لا تتجاوز شاشة ونصف. راعِ علامات الترقيم وسلامة المفردات، وإن كنت تحتاج شرحًا أرفق مستندًا يفصّل ما تريد.
انتبه لنبرتك بين السطور. احرص على أن تنم رسالتك عن احترافية بأسلوب رسمي ودود، وإن كنت منزعجًا فحاول التحلي بالهدوء واقرأ رسالتك بصوت عالٍ لتنتبه إلى نبرتك وحدّتها. جرب الاستعانة بصديق الأزمات «Chat GTP» (كن منتبهًا فنحن نخلي مسؤوليتنا من اقتراحاته😬) ، ووظف برامج التدقيق اللغوي مثل «Grammarly» و«قلم».
لا تطمس صوتك. أضف شيئًا من أسلوبك ولمستك ليعكس النص شخصيتك، وظِّف الإيموجي مثلًا إذا كانت الرسالة غير رسمية، واشكر المتلقي في نهاية الرسالة مع ذكر اسمك. احرص على اللباقة لتبهج المتلقي 💌
أرسل لاحقًا. إذا كنت تعمل في وقت متأخر من الليل جدْوِل رسالتك لتصل صباحًا، أو وضِّح الوقت الذي تنتظر فيه الرد على بريدك لكي لا يفترض المتلقي أن عليه الرد فورًا، ولكي لا تبدو مزعجًا.🤓
تريّث قبل التذكير. امنح المتلقي وقتًا للرد، وتجنب الرسائل المتتابعة، إلا إن كنت تود ذكر أو توضيح أمر نسيته في رسالة البريد الأولى ⏳
نصيحة شخصية، وعن خبرة: لا تؤجل كتابة الرسالة وإلا سيطاردك القلق منها طيلة اليوم. 👻
🧶 المصدر
لمحات من الويب
☕️ليه لازم نقلّب الإسبريسو بالملعقة؟
✍🏻 مهتم بدخول صناعة المحتوى؟ هنا دليل شامل لأساسيات استراتيجية المحتوى باللغة العربية.
🎈 لما تكون فاضي وما تعمل قاضي!
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
جودة التخطيط العقلاني لا تستدعي في أحيان كثيرة بذل جهودٍ استثنائية، بل تستدعي الالتزام التام بالخطة مع بعض التعديلات الطفيفة. 🥇
يجب ألا نتخلى عن حقيقة وجود أوجه متعددة اليوم لفرض حضور الثقافات وتباينها، دون الارتكان لمنظور الغرب الشمولي وتعريفاته عن الحياة الفاضلة. 🫢
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.