توقع بارتفاع عدد «اليونيكورن» في المنطقة، و«بي ريل» يقتحم ميدان الشبكات الاجتماعية

توقّع تقرير «إس تي في» ارتفاع عدد شركات «اليونيكورن» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 6 شركات إلى 45 خلال الأعوام الثمانية القادمة.

توقعات بارتفاع شركات «اليونيكورن» في المنطقة إلى 45 بحلول 2030

توقّع تقرير «إس تي في» ارتفاع عدد شركات «اليونيكورن» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 6 شركات إلى 45 خلال الأعوام الثمانية القادمة، كما توقع وجود «ديكاكورن» (شركة ناشئة بتقييم عشر مليارات دولار) في المنطقة. ويدعم التقرير توقعه بعدة تحليلات، منها أنَّ 55% من سكان المنطقة -ممن هم دون 30 سنة- يستهلكون منصات التواصل الاجتماعي بمعدّل 3.5 ساعات يوميًّا، الأعلى مقارنةً بأسواق أخرى، ما يخلق بيئة صالحة لازدهار شركات «اليونيكورن». 

معاذ خليفاوي:

تعتمد أي شركة «يونيكورن» موجودة حاليًّا في المنطقة، باستثناء «سويفل»، على الاقتصاد السعودي ووجودها في السوق السعودي اعتمادًا كبيرًا، لهذا لم يركّز التقرير على كون الشركة سعودية المنشأ، لكنه ارتكز على وجود الشركة في السعودية باعتباره شرطًا رئيسًا لوصولها إلى مرحلة «اليونيكورن» ومرحلة «الديكاكورن». فالاقتصاد السعودي يمثّل ما يقارب ثلث اقتصاديات المنطقة، ووجودك في السوق السعودي يسهّل عليك -إن كنت مؤسسًا لشركة ناشئة- أن تستهدف ثلث المنطقة في سوق واحد بدل المحاولة في أسواق الثلثين، خصوصًا أنَّ السوق السعودي من أكثر الأسواق نضجًا. لهذا، بلا شك، لا بد من وجود انكشاف عالٍ لأي شركة على السوق السعودي حتى تصل إلى مرحلة «اليونيكورن» في المنطقة. 

وليد البلّاع:

مأخذي على المتشائمين القائلين بوجود تخمة تمويل في السوق السعودي أنَّ تركيزهم منصب على الموضوع الخطأ. المشكلة ليست في التمويل ذاته، بل في توزيع التمويل على قطاعات السوق، وهنا يجب أن يكون التركيز. إذا قرأت تقرير جمعية «أسواق الملكية الخاصة الناشئة» (EMPEA) السنوي حول توزيع رؤوس المال الجريء في الأسواق حول العالم، سيظهر لك، في المقارنة بين الأسواق، الخلل في تمويل السوق السعودي. فمثلًا، إن نظرت إلى الاستثمارات في قطاع «التجارة الإلكترونية»، ستجد أنَّ السوق السعودي متقدم كثيرًا على أغلب الأسواق، لكن إن نظرنا إلى قطاع «أعمال الشركات» فالاستثمار فيه يكاد لا يُذكر رغم وجود فرص حقيقية. وهنا أتفق مع تقرير «إس تي في» وتوقعها بوجود «ديكاكورن» في المنطقة، فلدينا قطاعات أعمال ضخمة كثيرة لم تتغلغل فيها الشركات الريادية بعد. 

عبدالله سعيدان:

اللافت للنظر في التقرير اعتماده على نماذج من دول عدة، فيبدأ التحليل منذ أول سنة لوجود «يونيكورن» في الدولة. وإذا تأملنا خلاصة التحليل، وجدنا أنَّ الزيادة في عدد شركات «اليونيكورن» زيادة طرديّة وخصوصًا  في آخر سنتين، ما يعني أنَّ التقرير يعتمد اعتمادًا كبيرًا على زخم منظومة الشركات الناشئة في العامين السابقين. إذا نظرنا في أرقام الهند مثلًا، سنجد أنَّ أول «يونيكورن» كان عام 2011، وكانت سنة 2020 السنة الاستثنائية، فماذا عن السنوات بينها؟ هنا نتساءل إلى أي مدى تعتمد الخلاصة على زخم آخر عامين والحماس تجاه نتائجها، وإلى أي مدى هناك تخوف من تباطؤ نمو التمويل برأس المال الجريء في العامين القادمين.

التضخم في أمريكا يتراجع إلى 8.5%، والأسواق بدأت تنتعش

تباطأ ارتفاع التضخم في أمريكا، ليتراجع إلى 8.5% في يوليو بعد بلوغه القمة في يونيو بمعدّل 9.1%. يعكس تباطؤ التضخم ما حصل مؤخرًا من انخفاض في أسعار الطاقة، بينما لا تزال أسعار الغذاء تواصل الارتفاع. من المتوقّع أن يخفف هذا الخبر من الضغوطات على البنك الفدرالي ويهدئ من مخاوف الدخول في الركود. 

وليد البلّاع:

يترافق الخبر مع قانون «خفض التضخم» المتوقع تشريعه قريبًا بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي عليه. ويقدم القانون دعمًا بحزمة 700 مليار دولار بهدف تخفيف آثار التضخم، ومن تطبيقاته المثيرة للاهتمام رفع عدد الموظفين في تحصيل الضرائب بعشرات الألوف، حتى تجمع الدولة ضرائب أكثر ويقل الاحتياج إلى الدفع مقابل القروض والسندات. كما يدعم القانون أيضًا بناء سلاسل الإمداد محليًّا وتحجيم تصدير الوظائف إلى الخارج. ونلاحظ الارتياح في السوق هذه الأيام، فنسمع إيلون ماسك يبدي تفاؤله ويقول إنه حتى إن دخلنا مرحلة الركود فلن يكون قاسيًا. 

Bereal Image
شعار شركة «بي ريل» / BeReal

«بي ريل» تقفل جولة ضخمة، وتدخل كمنافسة في الشبكات الاجتماعية

أغلقت شركة تطبيق التواصل الاجتماعي الفرنسي «بي ريل» جولة (ب) بقيادة «دي إس تي جلوبال» وبتقييم بلغ 600 مليون دولار. شهد التطبيق ارتفاعًا كبيرًا في العدد اليومي للمستخدمين، إذ بلغ في يوليو 7.9 مليون مستخدم، بعد أن كان العدد 2 مليون مستخدم في يناير. 

وليد البلّاع ومعاذ خليفاوي:

التوقيت مثير للاهتمام. فالقاعدة تقول: لكل تقنية دورة حياة معينة، ودورة حياة الشبكات الاجتماعية خمس سنوات تقريبًا. فتك توك، مثلًا، بدأ الصعود في نهاية دورة السنوات الخمس، فهل سنشهد الآن ظهور أبطال جدد في ساحة الشبكات الاجتماعية؟ من ناحية التوقيت على الأقل، النافذة مفتوحة أمام «بي ريل». ويعد هذا السوق من أصعب الأسواق التي يمكن اختراقها، فقد ظهر تطبيق «دريبر» الألماني قبل ظهور تك توك، ووصل في مرحلة ما إلى 50 مليون مستخدم يوميًّا، وبلغ تقييم «اليونيكورن». لكن «دريبر» مات سريعًا وأعلن إفلاسه بعد أشهر من ظهور تك توك، والشيء نفسه يمكن قوله عن «كلوب هاوس».

الموجز:

الاستثمارالتضخمالشركاتالرأسمالية
نشرة السوق
نشرة السوق
منثمانيةثمانية

موجز أخبار ريادة الأعمال، وقراءة لأهم تحوّلات الأسواق العالمية والمحلية. اشترك فيها الآن.