نظام جديد للشركات في السعودية، وكريم تواصل موجة الاستحواذ

إقرار نظام الشركات الجديد في السعودية، والرهان على «شركة المساهمة المبسَّطة»

أقر مجلس الوزراء في السعودية نظام الشركات الجديد، وسيوفر النظام للمشاريع الريادية السعودية هيكلًا قانونيًّا يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، ويلبي احتياجات أصحاب رأس المال الجريء.

معاذ خليفاوي ووليد البلّاع:

تلجأ أغلب شركات التقنية الناشئة في السعودية -الممولة من الصناديق الجريئة- إلى التسجيل التجاري في مناطق مثل جزر الكايمان، لمعالجة الإشكاليات المتعلقة بالاستثمار الجريء. فالمستثمر الجريء يستثمر في شركة مخاطرها عالية لا يقبلها الممول التقليدي كالبنوك، لذا سيطلب ضمانات معينة تعطيه الأفضلية مثل «الأسهم المميزة»، ولم يسمح النظام المتبع في السعودية سابقًا بوجود هذه النوعية من الأسهم. كما تشترط أغلب الصناديق الجريئة العالمية تسجيل الشركات في مناطق محددة مثل جزر الكايمان، لمعرفتها مسبقًا بتشريعات تلك المناطق وإجراءات الترافع فيها. ومع تطوير الأنظمة المحلية بما يتناسب مع بيئة الاقتصاد القائم على الابتكار، فقد تتقبل تلك الصناديق وجود خيارات أخرى، منها بقاء الشركة مسجلة في السعودية. 

«بيور هارفست» الإماراتية تجمع 180 مليون دولار، وتخطط للتوسع في شرق آسيا

في أكبر جولة استثمارية لها، تمكنت شركة «بيور هارفست» للتقنية الزراعية من جمع 180 مليون دولار، ليصل إجمالي الجولات إلى 387 مليون دولار. وتخطط الشركة للتوسع في الشرق الأوسط وشرق آسيا، إلى جانب مزارعها في السعودية والإمارات.

عبدالله سعيدان ووليد البلّاع:

حققت شركة «بيور هارفست» صفقة كبيرة العام الماضي في حصولها على تمويل بقيمة خمسين مليون دولار -على شكل صكوك- عن طريق «الدين الجريء». ويعود نجاح «بيور هارفست» في الجولات الاستثمارية إلى وضوح عملياتها بوصفها شركة في التقنية الزراعية، واحتياجها للتمويل بهدف التوسّع. فهي مثلًا تحتاج إلى كثير من المعدات في بناء المحميّات على مساحات شاسعة، وقررت أنها ستلجأ إلى التمويل بالدين بدلًا من اللجوء إلى تمويل رأسمالي. ولاشك أن توقيت نجاح الشركة في جمع هذا التمويل الكبير مثير للاهتمام، خصوصًا مع تأثير الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة سلاسل الإمداد في الأمن الغذائي القومي، ووجود الشركة في منطقة تصعب فيها الزراعة مقارنةً بمناطق أخرى من العالم. وتنوي الشركة الحصول على تمويل في المستقبل للتوسع في السوق الدولي خصوصًا في شرق آسيا، وجزء من هذا التمويل سيكون عن طريق «الدين الجريء». 

كريم تعود للاستحواذ من جديد، هذه المرة مع شركة «ديناري»

في ثاني استحواذ لها خلال أسبوع، ودون الإعلان عن قيمة الصفقة، أعلنت كريم عن استحواذها على شركة «ديناري» للتحويلات المالية.

معاذ خليفاوي ووليد البلّاع:

حتى يتحقق رهان كريم على «السوبر آب»، لا بد من وجود خدمة «كريم باي» للمدفوعات. واستحواذ كريم على شركة «ديناري» خطوة تجاه تحقيق هذه الاستراتيجية وحصولها على جزء من كعكة سوق خدمة المدفوعات في المنطقة، خصوصًا أنَّ كريم تُعد متأخرة فيه. ولأن الأسواق «تعبانة» اليوم والسيولة جبانة، فقد يشير هذا الاستحواذ إلى تصاعد موجة الاستحواذات بين الشركات في النصف الثاني من عام 2022. وستحظى الشركات التي تملك السيولة بفرصة استثنائية للاستفادة من فرص مغرية جدًا لا تتكرر كثيرًا في السوق. لكن كريم لها ظروفها الخاصة أيضًا، فهي تفكّر بالخروج من عباءة أوبر، ولعلَّ هذه الخطوات تجهيز لتنفيذ هذه الاستراتيجية. 

شركة «فيزيتا» المصرية تسرّح 10% من موظفيها

بعد عام من جمعها 40 مليون دولار في الجولة «د»، سرّحت شركة «فيزيتا» للتقنية الطبية 10% من موظفيها، أي ما يعادل خمسين موظفًا. ولم تصدر الشركة بيانًا توضّح فيه أسباب التسريح. 

عبدالله سعيدان ومعاذ خليفاوي:

شهدنا هذا التوجه نحو التسريح مع شركات أخرى مثل شركة «رو» العاملة في قطاع الرعاية الصحية، والتي سرَّحت 18% من موظفيها بعد أشهر من جمعها 150 مليون دولار، وتسريح شركة «ويي!» العاملة في مجال توصيل الطلبات 10% من موظفيها بعد أشهر من جمعها 425 مليون دولار. وقد يعني هذا أن الوعد بالنمو ليس الوحيد المعروض على المستثمرين في الجولات الاستثمارية، بل الوعد بتقنين التكاليف أيضًا. فاليوم لا يكاد يخلو اجتماع أو عرض من الحديث عن المعايير المالية للشركة واقتصاديات الوحدة، من ضمنها عدد الموظفين. والتطرّق إلى هذه المعايير خطوة جيدة؛ لأنَّ الشركات في النهاية يجب أن تحقق الربح المطلوب، وتقنين التكاليف من أهم تلك البنود. مع ذلك، تظل موجة التسريح في المنطقة أقل من حجم التسريح ووتيرته التي نشهدها في مناطق أخرى. 

سناب شات تجرب مصدر دخل جديد، وتطلق «سناب شات بلس» في عدد من الدول منها السعودية والإمارات

أعلنت سناب شات عن إطلاق مزايا لمشتركيها مقابل اشتراك شهري بقيمة 3.99 دولار. وستبدأ الخدمة حصريًّا في تسع دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا، وفي الشرق الأوسط السعودية والإمارات. 

معاذ خليفاوي ووليد البلّاع:

بدأت كثير من تلك الشركات والمنصات في البحث عن مصادر دخل أخرى، منها خدمة الاشتراك الشهري مقابل مزايا، وهو ما يحاول ماسك فعله أيضًا في تويتر. ويبدو أنَّ تلك المنصات تحاول أن تصبح شركات تقدم «البرمجيات بوصفها خدمة» (software as a service) فيصبح لديها دخل شهري منتظم. لكن السؤال: هل ستعزز خدمة الاشتراك الشهري الدخل؟ ما لاحظناه من خبر سناب شات أنَّ الواقع المعزز لن يكون ضمن الاشتراك الشهري بل متاح للجميع. فسناب شات تريد البقاء منافسًا قويًا في عالم الميتافيرس. لكنها-في الوقت نفسه- تخشى أنها إن طرحت العالم المعزز بوصفه خدمة مدفوعة، أن يقلّ عدد المشتركين مقارنةً بميتا وتك توك. لهذا على الشركات التفكير لدى البحث عن تنويع مصادر دخلها عن طريق الاشتراك الشهري، لأنها عملية حساسة تعتمد على قاعدة عملائها وقوة منافسيها.

الموجز:

• حاضنة الأعمال «واي كومبيناتور» تطلق برنامج «لونش واي سي» للعموم. 🕴🏻🚀

• محكمة في جزر العذراء البريطانية تقضي بتسييل أصول صندوق الكريبتو «ثري أروز كابيتال». 😢💸

• سامسونق تسبق الجميع إلى الإنتاج التجاري لمعالجات «ثري إن إم». 🏃🏻‍♂️🥇

• «سيكويا كابيتال» تخطط لإطلاق صندوقين للاستثمار الجريء في الولايات المتحدة، وتخصص 1.5 مليار للمراحل المتأخرة. 💰💼

• «تنسنت» و«بايت دانس» الصينيتان تسرّحان آلاف الموظفين، والأولى تحذر أنَّ موجة التسريحات لم تنته بعد. 🥶🌪