إيلون ماسك «يعلّق» شراءه لتويتر، وكبرى الشركات تسرِّح موظفيها

أعلن «ماسك» الجمعةَ الماضية تعليق هذا العرض إلى حين تقديم الشركة معلومات عن نسبة الحسابات الوهمية في المنصة.

إيلون ماسك يعلّق شراءه لتويتر «مؤقتًا»

بعد قبول مجلس إدارة تويتر عرض الملياردير الأميركي «إيلون ماسك» لشراء المنصة بـ44 مليار دولار، في الـ25 من أبريل الماضي، أعلن «ماسك» الجمعةَ الماضية تعليق هذا العرض إلى حين تقديم الشركة معلومات عن نسبة الحسابات الوهمية في المنصة. وقد صرّحت الشركة أنّ عدد هذه الحسابات لا يتجاوز الـ5% من إجمالي عدد مستخدمي تويتر عامةً. في السياق ذاته، تراجَعت قيمة سهم تويتر بـ10% يوم الجمعة على خلفية إعلان «ماسك»، وهذا قبل أن يستعيد السهم بعض زخمه إثر تأكيد الأخير التزامه بالصفقة.

معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:

نرى اهتمام «إيلون ماسك» ببعض المؤشرات والأرقام الرئيسة لتويتر؛ شيئًا جديدًا. فكان يتحدث قبل أسبوع أو أسبوعين عن «مبدأ الحرية» و«حماية الإنسانية»، إلا أنه الآن يعبّر عن استيائه ويتساءل إن كان عدد المستخدمين الوهميين 5% أو أكثر. فلعلّها، مثلما قلنا، مناورة لتخفيض السعر حتى يوفّر بعض المليارات، ويبدو أن المساهمين في «تسلا» (Tesla) يشعرون بارتياح بعد تبدد مخاوفهم عن انشغال «ماسك» عن الشركة ومصالحها المالية بعد شرائه لتويتر.

«رؤية سوفت بنك» يسجّل خسائر قياسية إثر تداعي أسهم شركات التقنية

كشفت مجموعة «سوفت بنك» (SoftBank) عن تسجيل وحدتها الاستثمارية «صندوق رؤية» خسائر غير مسبوقة قُدِّرَت بـ27 مليار دولار، حيث تداعت أسهم الشركات التقنية نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة، علاوةً على تأثُّر حيازاتها في الصين جراء الإجراءات التنظيمية الصينية.

معاذ خليفاوي:

فيما يتعلق بـ«ماسا سون»، رئيس «سوفت بنك»، قرأتُ بالأمس نشرة بريدية تقول: «إذا طرق باب بيتكم شخصٌ اسمه ماسا سون وطلبَ أموالًا ليضعها في صندوقه القادم، اطردوه، واتصلوا على الشرطة، ولا تدعوه يهرب!» هذا مضحك، ولكن عمومًا، ما يحدث لـ«ماسا» إشكالية تقع عندما ينخفض السوق بشدة أو يرتفع بشدة، حينئذ يقوم البعض بتصرف مألوف في عالم الأعمال حين يحكم الشخص على جودة قراراتٍ ما بناءً على النتيجة الملموسة الآنية. صحيح «مو كل مرة تسلم الجرة»، ولكن، إذا نظرتَ للصورة الكبرى على فترة زمنية طويلة، ستختلف النتيجة الملموسة التي تراها الآن بالتأكيد.

Los Angeles, Ca/usa August 30, 2014: Bank Of America Center. Bank Of America Is An American Multinational Banking And Financial Services Corporation Headquartered In Charlotte, North Carolina.
«بانك أوف أميركا» / Ken Wolter

«الفيدرالي» يرفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى منذ 22 سنة

رفع «الفيدرالي الأميركي» سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، لمواجهة أسوأ تضخم تمرّ به الولايات المتحدة منذ 40 عامًا. جرى الرفع -الذي يُعدّ الأعلى منذ عام 2000 -بإجماع من أعضاء اللجنة المعنية بوضع السياسات كافة.

عبدالله سعيدان ووليد البلاع:

هذه زيادة كبيرة جدًا، ونرى تخوّفًا كبيرًا وانخفاضًا في الأسواق الآن بسببها، وهي ثاني زيادة في هذا العام عقِب زيادة شهر مارس الماضي، ومن المتوقَّع أن نشاهد سبع زيادات أخرى حتى نهاية هذا العام. أعجبنا وصف «بانك أوف أميركا» (Bank Of America) بأن هذه «ليست حالة ربكة في السوق، وإنما حالة شلل»، وعمومًا ثمة مستفيدون دائمًا، إذ أننا نلاحظ أن الأموال تتحرك الآن أكثر من كونها تُسحَب. السؤال فقط: هل هذه حركة دائمة أم مؤقتة؟

«إنستاكارت» تعتزم الطرح العام رغم لكمات الجائحة

قدَّم تطبيق توصيل الحاجيّات المنزلية، «إنستاكارت» (Instacart)، سرًّا الأوراق اللازمة إلى هيئة الأوراق المالية الأميركية؛ استعدادًا للطرح العام، وذلك إما بالإدراج المباشر أو بالاكتتاب العام. يأتي هذا بعد أن قُيِّمت الشركة بـ24 مليار دولار، بانخفاض 40% عن تقييمها الأولي والذي ناهَز الـ39 مليار دولار قبل عدة أشهر.

عبدالله سعيدان ومعاذ خليفاوي:

ربما لا يحتاجون إلى الإفصاح عن بعض المعلومات في هذا الوقت، ولكنهم سيُلزَمون بالإفصاح عنها قبل الذهاب للسوق، ولعلّهم بحاجة إلى السيولة الآن. قراءتنا لهم أن هذه إشارة واضحة بعدم وجود صندوق في العالم اليوم يوافق على إعطائهم سنتًا واحدًا؛ لأن أي صندوقٍ سيستثمر في شركة كان تقييمها في الأسواق الخاصة 39 مليارًا ومن ثم تراجع إلى 24 مليار، سيواجه امتعاضًا من مستثمريه. ولهذا، لا ينوي أحد اتخاذ المخاطرة. تذكّرنا حالتهم بـ«وي وورك» (WeWork).

Rodeo Project Management Software One Snucaqq Unsplash
اجتماع عمل / Rodeo Project 

موظفو الشركات الكبرى بين المطرقة والسندان

سرَّحت شركاتٌ كبرى شهيرة -مثل فيسبوك ونتفلكس وأوبر- العديدَ من موظفيها، كما جمّدت شركاتٌ أخرى كافة برامج التوظيف الجديدة حتى نهاية العام الجاري.

معاذ خليفاوي ووليد البلاع:

تكمن المشكلة في موجات كهذه أنها تؤدي إلى سلسلة من أحداث مرتبطة، فنرى شركات أخرى تمشي أيضًا على النهج ذاته، وتسرِّح من كوادرها، مثل شركة «روبن هود» (Robinhood) التي فصلت 9% من موظفيها. وبدأت الكثير من الشركات باستغلال هذا الوضع، حيث إن معادلة القوى تغيَّرت بينهم وبين والكفاءات، فبدأت تطالب موظفيها بإيقاف نظام عملهم عن بعد، وبعض هذه الشركات أعادت، بالفعل، عددًا من موظفيها إلى العمل حضوريًا أربعةَ أيام في الأسبوع. كان من الصعب سابقًا الضغط على الكفاءات بمسألة العمل عن بُعد في الفترة التي تلت الجائحة؛ خوفًا من انتقالهم إلى شركات أخرى مُنافِسة توفّر لهم هذه الميزة، لكنَّ الانتقال بين الشركات لم يعد بهذه السهولة الآن؛ ولذا استغلت هذه الشركات هذه الفرصة.

الموجز:

السوقالشركاتريادة الأعمالالرأسمالية
نشرة السوق
نشرة السوق
منثمانيةثمانية

موجز أخبار ريادة الأعمال، وقراءة لأهم تحوّلات الأسواق العالمية والمحلية. اشترك فيها الآن.