تجارب البشر تراث، البشر أجمعين، ولا يستطيع أحد منع إنسان من الحديث عن تجربة ما لأن غيره تحدّث عن التجربة ذاتها. هذه فاشية صوتيّة، وديكتاتورية بغيضة يا سادة. و“فنجان" جاء ليكون هذه المنصة. كل مرّة مع صوت يحكي خلاصة سنوات، أو تجربة غريبة. الكثير من القصص، والتحديات، والتساؤلات، والإيمانات.
“يا بني أعلم أنّك قد تحمل بعض الأفكار الصالحة والسيئة تجاه هذا الإنسان، فقط انس كل هذا الآن واعتن بالآن.”
تجارب البشر تراث، البشر أجمعين، ولا يستطيع أحد منع إنسان من الحديث عن تجربة ما لأن غيره تحدّث عن التجربة ذاتها. هذه فاشية صوتيّة، وديكتاتورية بغيضة يا سادة. و“فنجان” جاء ليكون هذه المنصة. كل مرّة مع صوت يحكي خلاصة سنوات، أو تجربة غريبة. الكثير من القصص، والتحديات، والتساؤلات، والإيمانات.
مع بداية السنة الميلادية، وعودة فنجان. كانت الحلقة رقم 70 مع عبدالرحمن باعظيم، أو “دحّوم”، كما يحب ونحب أنّ نسميه. دحّوم لا يمتلك قصة غريبة أو تجربة غريبة، بل يمتلك أسلوب حياة غريب بأكمله، بمعايير أهل الأرض التي غالبًا ما تكون سطحية. أسلوب يعتمد على التركيز والإخلاص والجودة، أسلوب لو طبقه أهل الأرض لاختلف الأمر كثيرًا، في حياتنا وعلاقاتنا، بل وحتى طريقتنا في الحديث. تخيل أن تقضي دقائق معدودة في تناول رقاقة بطاطس واحدة فقط! دقائق من التركيز والانغماس وتذوّق الطعم الحقيقي للأشياء. أو في أن تتمهل قبل الحديث، في معنى أن تفكر في كل ما تقوله، ولماذا تقوله، وكيف تقوله.
أسلوب الحياة هذا يعتمد على وجود “النواميس” كما يسميها دحّوم، وأصبحنا نسميها في ثمانية تباعًا لذلك. والناَّموس هو القانون أو الشّريعة، الشيء الذي لا يمكنه التخاذل عنه. فيسّن لنفسه ناموس الصحة، الغذاء، الدراسة، العلم والمعرفة، وناموس العلاقات. كل النواميس تدلّ على شيء واحد. الوعي. فمن أين يستلهم دحّوم نواميسه؟ وهل يجب على الإنسان أن يجرب بنفسه؟ أم يستفيد من تجارب الآخرين.
اليوم، نحن ننشر الكثير، نشارك العالم لحظاتنا وصورنا وأفكارنا، تغريدة على تويتر، وصورة على إنستاجرام، وفكرة على باث، ومقطعٌ على واتساب. وفي والوقت ذاته، لا تكاد تجد دحّوم في أيّ من الشبكات. لماذا؟ لأنه يؤمن بالإخلاص حتى في مشاركة الأفكار والصور والصوت، فلا يمتلك إلا فقط قناة على البرنامج الأحمر، والبرنامج البرتقالي.
الحديث فيه الكثير من كل الأسئلة التي طرأت ببالكم الآن، هل دحّوم بانعزاله عن المجتمع، يختار ألاّ يخدم المجتمع ويكتفي بذاته؟ وكيف وصل إلى أنّ هذه الأشياء تبعث السعادة؟ وكيف بدأت رحلته نحو هذا التغيير وأسلوب الحياة بشكلها الذي يعرفه الآن.
أوه حسنًا، يبدو أننا بعد هذا كله لم نعرّف بضيفنا بالطريقة المتعارف عليها لأهل الأرض، عبدالرحمن باعظيم، نشأ في الدمام، وحينما فرغ من الثانوية، انتقل إلى اليابان، ودرس فيها 7 سنوات. منذ 2011.
الحلقة 70 من بودكاست فنجان مع عبدالرحمن باعظيم، والتي تستطيع أن تستمع لها من خلال تطبيقات البودكاست على هاتف المحمول. أرشّح الاستمتاع بالبودكاست عبر تطبيق Apple Podcast على iPhone، وتطبيق Google Podcast على Android.