الفساد في سوق الإنتاج مع عبدالعزيز المزيني
نستضيف في هذه الحلقة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ميركوت» عبد العزيز المزيني. حيث دار الحديث حول سوق الإنتاج السينمائي ودهاليزه، كيف مؤشرات نموه وعلى
نستضيف في هذه الحلقة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ميركوت» عبد العزيز المزيني. حيث دار الحديث حول سوق الإنتاج السينمائي ودهاليزه، كيف مؤشرات نموه وعلى من تقع مسؤولية الحرية الإبداعية ورفع سقفها، على المستهلك أم منصات المشاهدة وشركات الإنتاج؟ وكيف يمكن للحكومة دعم الصناعة بشكل صحي دون إفسادها؟
تشكُّل سوق الإنتاج السعودي
يستفتح ضيفنا حديثه عن نمو سوق الإنتاج السعودي؛ ما زال السوق وليدًا قيد التشكُّل، فاللاعبون الكبار ما زالوا يتدفقون للسوق وحتى اللحظة لم تثبت أقدامهم فيه. ومجرد التشكل هذا مدعاة للتفاؤل، ذلك أن الفرص قادمة للجميع والسوق متعطش لكم هائل من الإنتاج.
تجربة فلم «مسامير»
يرى المزيني أنَّ دخول «ميركوت» بمنتجها «مسامير» للسينما لم يكن غلطةً واستعجالًا. فعلى الصعيد المالي حقَّق الفلم أرباحًا عالية، ومهَّد الطريق لبقية الصناع لدخول السوق. كما خلق ثقة تحفز المستثمرين للاستثمار في الأفلام السعودية. صحيح كان دخولهم مبكرًا وأن الفشل فيه قد يُفقِد المستثمرين ثقتهم في الفلم السعودي، لكنها مخاطرة يجب على أحدهم خوض غمارها.
شركة «سرب» من رحم «ميركوت»
يعزو المزيني تأسيس شركة «سرب» إلى سببين: شخصي وربحي. ففي الأول كان دافعه ردة فعل على مقولات منتشرة للناس أن نجاح «ميركوت» لم يكن ليحدث لولا خواء سوق الأنيميشن من الشركات. أما الثاني يعود إلى تعطش السوق للمنتجات وعدم كفاية الإنتاج الحالي. فمع «سرب» سيحاول المزيني إثراء السوق وخلق منتجات جديدة تحاول سد فجوة الاحتياج هذه التي دمرتها القنوات بمنتجاتها البائسة.
عن الوسط الفني
ينزعج المزيني من مشاكل السوق الكثيرة التي لم يعتد عليها بحكم الدائرة شبه المغلقة أثناء إدارته لـ «ميركوت». وأكثر ما يزعجه ولا يجد سببًا حقيقيًّا لوجوده انتشارُ تعاطي المخدرات في هذا الوسط.
دخول المنصات العملاقة
يقول المزيني أن دخول منصات المشاهدة سوق الشرق الأوسط نتيجة طبيعية إثر تشبُّع السوق الغربي. فعدد المشتركين هناك قد وصل أعلى مستوياته، ولكي تتطور هذه الشركات عليها غزو باقي الأسواق ومن ضمنها الشرق الأوسط.
الحرية الإبداعية
يستهجن المزيني رضوخ المنصات لضغط الشارع في تحديد سقف الحرية الإبداعية. فعندما ترضخ «شاهد» لـ«هاشتاق» تصدَّر تويتر وتزيل عملًا صُرِف عليه الملايين فعليها تحمُّل تبعات نفور الناس عنها وميلها لمنصات أخرى أكثر حرية في الطرح. فعلى «شاهد» ومثيلاتها النجاح في وضع سقف مناسب للمشاهد العربي ينافس نتفلكس وغيرها، وإلا فسينتهي بها المطاف خارج اللعبة.
دور الحكومة في الصناعة
لا يفضل المزيني أن يتمثَّل الدعم الحكومي على هيئة سكب للأموال على السوق، فهذا الدعم قد يضر بالصناعة. صحيح أن الدعم المالي مهم ويساعد الشركات على المخاطرة دون الخوف من الخسارة، لكن الدعم الأمثل يكمن في تمكين هذه الشركات وخلق تشريعات تسهل عليها عملها وتحميها.
الحلقة 246 من بودكاست فنجان مع عبد العزيز المزيني. بوسعك الاستماع للحلقة من خلال منصات البودكاست على الهاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على الآيفون iPhone، وتطبيق Google Podcasts على الأندرويد.
ويهمنا معرفة رأيك عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على Apple Podcast. كما بوسعك اقتراح ضيف لبودكاست فنجان بمراسلتنا على: fnjan@thmanyah.com
الروابط:
@Muzaini — حساب العزيز المزيني على تويتر
تلفاز 11 والصوت الحقيقي للسينما في السعودية – بودكاست فنجان مع علي الكلثمي
عن صناعة الدراما الخليجية – بودكاست فنجان مع عبدالمجيد الكناني
ما استراتيجية «شاهد» لمنافسة «نتفليكس» – بودكاست فنجان مع علي جابر
إلى متى سنحتمل جوقة الغثيان في «إم بي سي» – مقالة على موقع ثمانية
رشاش وغفلة المنتجين الجدد – مقالة على موقع ثمانية
هل «حد الطار» النموذج السعودي للقوة الناعمة؟ – مقالة على موقع ثمانية
في بودكاست فنجان، سنأخذ من كل مذاق رشفة. لا معايير، ولا مواضيع محددة، لكن الأكيد، هنا كثير من المتعة والفائدة. كل يوم أحد، رسالة تصلك عن جديد فنجان، وكل ما لم يذكر أمام الكاميرا: لماذا اخترنا الضيف، المصادر الإضافية لكل حلقة، وقصص الحلقات، وتوصيات الضيوف، وتسريبات حصريّة عن الضيوف المقبلين.