المشهد الاجتماعي السعودي بعد غزو الكويت

سلسلة «حرب الخليج» سلسلة خاصة من أشياء غيرتنا، تستعرض أحداث الحرب، والأسباب التي أدت لها، والأثر الدائم على المجتمع السعودي. حلقات السلسلة:

الحلقة الأولى

الحلقة الثانية

الحلقة الثالثة

الحلقة الرابعة

تستعرض الحلقة الثالثة من سلسلة «حرب الخليج» ما حدث بعد غزو الكويت، وقبل عاصفة الصحراء، أو الفترة التي يشير إليها البعض بالهدوء الذي سبق العاصفة.

تقاطع المشهد الاجتماعي

لم يواجه الكويتيون صعوبة عندما انخرطوا في المدارس السعودية، نظرًا للتشابه بين الثقافتين، إلا أنهم كانوا عنصرًا واضحًا في هذه المدارس، وكانوا قادرين على تحديد الفروقات بين الثقافتين

وبطبيعة الحال، فالتغيير لم يقتصر على المدارس فقط، بل طال أيضًا -بطريقة عجيبة- سيارات المجتمع في تلك الفترة، وذلك لأنَّ  بعض الكويتيين باعوا سياراتهم للحصول على السيولة المالية، الأمر الذي انعكس أثره على شارع المجتمع السعودي.

عواقب غزو الكويت

وعندما نقول أن أثر حرب الخليج ما زال ممتدًا حتى اللحظة، فليس في الأمر مبالغة، فحتى الأسواق والمحالّ التجارية تأثرت، ذلك أن كثيرًا منها كانت مملوكة لليمنيين. لكن بسبب  موقف الحكومة اليمنية آنذاك، المؤيد لصدام وغزوه، فرضت الحكومة السعودية على اليمنيين المقيمين اللجوء لنظام الكفالة بعد أن كانوا معفيين منه، فاختار كثير منهم إقفال محلاتهم والعودة إلى بلادهم.

الحرب الإعلامية

نغطي أيضًا فتح باب التطوع، وطبيعة التدريبات التي كان المتطوعون يتلقونها، ومشاركة بعض الفنانين بالتدريبات وإثرائهم للأغنية السعودية بالعديد من الأغاني العسكرية لإثارة الحماسة لدى المجتمع.

وتحدثنا عن التغطيات الإعلامية آنذاك، ومن أين كان الناس يستقون الأخبار في تلك الفترة. وعن محاولات إعلام صدام وقواته تفكيك المجتمع السعودي وبث النعرات العنصرية بينهم، ومواجهة الإعلام السعودي هذه الحملة بأبنائه من الأدباء والشعراء.

الهدوء قبل العاصفة

ونستعرض أيضًا الأجواء التي صاحبت اقتراب انتهاء المهلة المعطاة لصدام. ازدياد التوتر في الأوساط، وبدء تجربة صافرات الإنذار، وبث وسائل الإعلام إرشادات تساعد المواطنين على التعامل مع الفترة القادمة في حال أطلق صدام أسلحته الكيميائية.

وينتهي حديثنا على دوي محركات الطائرات الحربية قُبيل الدقائق الأولى من انطلاق «عاصفة الصحراء».