مازن العتيبي

في لحظة يأس أخيرة، مكالمة غريبة أنهت التحقيق فعلًا، وشرحت لنا خفايا هذه الجريمة.

لبسنا قبعة الضحايا مجددًا في يوم غريب، وأدينا فيه أدوارًا جديدة بخطة جديدة لكشف هذه الحيلة.

هل ضحايا هذه القصة مظلومون كأغلب ضحايا الاحتيال، أو أنهم يرفضون رؤية الحقيقة فقط؟

نزلنا هذه المرة إلى الميدان، ليس فقط بالتواصل مع الضحايا أو المكالمات مع المحتالين، بل جربنا أن نلبس قبعة الضحايا.

كل أنواع الاحتيال التي سمعنا عنها تجارية أو خدمية، وعلى الرغم من سلبياتها، فنحن الآن أمام نوع جديد ووحش آخر.

جاء فلم «فيريوسا» رغبةً من جورج ميلر في فهم شخصيته الرئيسة ومساعدة البطلة على تمثيلها.

لا أتمنى أن تكون كل الأفلام السعودية عن «الأبطال الأشرار»، لكنني بالتأكيد أرغب في رؤية المزيد منها.

ستبقى قنوات الأفلام ميتةً معنويًا، دون أي أثر أو وجود فعلي، حبيسةَ برزخ غرف الفنادق وصالونات الحلاقة.

بعد عقد أو عقدين قد يكون فلم مندوب الليل منسيًا تمامًا، ولن يتابعه إلا مجموعة مهووسة من محبي الأفلام بهدف أن يقولوا: «تابعت أفلام علي الكلثمي كلها!».

لا أعتقد بأنه يمكن الوصول إلى جوهر أي إنسان خلال ساعة ونصف. إلا أنها كانت ساعةً ونصفًا ممتعة ومثيرة للاهتمام. ولا أعتقد بأن أحدًا آخر غير «موريس» كان قادرًا على الوصول إلى هذه النتيجة.