يوسف المسعود

عبدالرحمن الفهد، الآن هو مستشار للرئيس التنفيذي للخطوط الجوية العربية السعودية، وآخر منصب له فيها كان مساعدًا للرئيس التنفيذي للعلاقات العامة في الخطوط. بدأت الرحلة هذه قبل 40 سنة من الآن، حيث كان مأمورًا في خدمات العملاء، سبقها أن كان متدربًا في إحدى الدورات التدريبية التي تقدمها الخطوط لمن هم بكفاءة متوسطة، وعمره حينها 17 سنة.

عمر التوم من السودان، لأبوين سودانيين، ولد ونشأ في الشارقة، الإمارات، درس لاحقًا في أميركا. يقول “انضربت، إما من أبي، أو من الشارع". عمرحاله حال المواليد في أي دولة، حياتهم مثيرة للاهتمام. الثقافات المختلفة التي يعيشونها، بين ثقافة العائلة التي تعود للوطن الأم، وثقافته هو التي تكونت في البلد الذي يعيشه، وما بين هاتين الثقافتين، تتدخل ثقافة العولمة والإنترنت. مثلاً احتاج عمر أن يلعب حافي القدمين عندما زار السودان مرةً، ليثبت أنه منهم، وليس ابن ثقافة غريبة عنهم.

مع الأموال من الناس، أو التمويل الجماعي، أو كما يعرف بالإنقليزي، كراودفنديق (Crowdfunding)، هي من الطرق التي تبدأها وتقوم عليها المنشآت الناشئة والصغيرة في العالم. لكن في السعودية، كان هذا النوع من الاستثمار ممنوع، ولم تكن هناك أي منصة مرخصة لهذا النشاط. إلاّ أن عام 2018 ومع التغيرات التي تعيشها المملكة، سمحت هيئة سوق المال ورخّصت لشركتين سعوديتين لجمع الأموال كنشاط تجاري.

ولد في لبنان لأمٍ لبنانية ولأبٍ سعودي، وعاش كل حياته هناك. ولكل سنين طفولته لم يكُن يعرف عن السعودية سوى اسمها. ثم بدأ يتعرّف على عادات وطنه الأب وتقاليده، وحنّ إلى البلد الذي لم يره من قبل، فشد رحاله دون أن يحمل معه أي رحال، وسافر ليبحث عن هويته. يعيش اليوم أحمد في الرياض، بين اخوانه وأعمامه، ليستكشف ماذا يعني أن تكون سعوديًا.

نعيش اليوم في جزر معزولة، أو في بيوت في السعودية، يصممها العقاري، وحتى تستطيع أن تصممها أنت مع القليل من نصائح الجيران وابناء العمومة كما حدث في “طاش ما طاش” 😆، بيوت أسوارها عالية، ومغلقة، وعشوائية، وتكاد أن تتشابه بيوت السعوديين جميعًا، فلا تجد بينها فرقًا.