ثمانية، من جديد

اليوم، وبعد مرور 651 يومًا، نشهد عودة ثمانية كصرح صحافي قدّم مئات المقالات، وعشرات الوثائقيات، وحلقات بودكاستٍ وصلت إلى أكثر من 4,000,000 مستمع.

اشترك في نشراتنا البريدية

يمكنك أن تختار ما يناسبك من النشرات، لتصلك مباشرة على بريدك.

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.

أهلاً. في 20 سبتمبر 2016، كنت نشرت أول مقالة في ثمانية معلنًا بداية المشوار. واليوم، وبعد مرور 651 يومًا، ها هي ثمانية، صرح صحافي قدّم مئات المقالات، وعشرات الوثائقيات، وحلقات بودكاستٍ وصلت إلى أكثر من 4,000,000 مستمع. ولما قدّمناه، أتت جائزة الإعلام الجديد تؤكّد الأثر الذي تصنعه ثمانية. أكتب الأسطر وكلّي فخر بما صنعنا.

أذكركم أنّ ثمانية وجدت لأننا نؤمن بأهمية المحتوى الجاد للأوطان. ولأننا نزعم أنّ العرب والسعوديين قادرون على صناعة محتوى يشار له بالبنان. محتوى يصنع الفارق، ويؤثر على الإنسان، ويساهم في صناعة التغيير. نقرأ ونشاهد ونسمع محتوى ضخمًا بديعًا في أميركا وأوربا، ونزعم أن الظروف تساعدهم لصناعة مثل هذا. وننسى أنّنا أبناء أجيال صارعت الصحراء لأجل البقاء. وصنعت حضارةً ساهمت في نقل البشرية. فنحن قومٌ نصيّر الظروف متى ما أدركنا قدراتنا.

وندرك في ثمانية أنّ الظروف متغيّرة، وقد تكون أحيانًا عائقًا حقيقيًا، ولكنّنا أذكياء جدًا. فثمانية ورثت من عروبتها، الإبداع والخيال.. والرمزية واللسان التهكّمي.. والشجاعة وسرعة البديهة. فكّر فيها، كيف ننجو بين كلّ هذه الكثبان الرملية المتحركة؟ يقول الخواجات: ”التفاحة لا تسقط بعيدًا عن الشجرة“ وتقول العرب: ”هذا الشبل من ذاك الأسد“، إنّنا نعيش عراكًا منذ الأزل.

اليوم، تثبت  ثمانية أنها قادرة على توثيق قصص تستحق أن تروى. فنحن نخلق شكلاً جديدًا لصناعة المحتوى والصحافة يقف واثقًا في الشرق والغرب.

لكن

لكن، هل هذا يعني أنّ كل ما صنعناه كان محكمًا؟ لا، هناك الكثير من الأخطاء. نشرنا مقالات ركيكة، و محتوى لم يكن أصيلاً كما وعدنا. أخطأنا، فاستخدمنا صورًا وفيديوهات ونصوصًا لم ننسبها لأصحابها. وهذه وإن كان الكثير منكم يغفرها لنا، والكثير ربّما لم ينتبه لبعض أخطائنا لحسن ظنهم بنا، إلاّ أنّنا نعتقد أنّ الشفافية والمصداقية والأخذ بالصواب مهما كلّف هو المسار الصحيح الذي يبني صرحًا يستحق الاحترام.

اليوم، نطلق النسخة 2.0 من ثمانية. وأنت تتصفّح الموقع الذي هو نتيجة عمل بدأ رسمه في 13 يوليو 2017. لك أن تعرف أننا كتبنا كلّ حرف في سطور برمجته من الصفر. يظهر الموقع بشكل نزعم به أنه أفضل موقع عربي تقع عينك عليه. اعتمدنا ذات الهوية التي بدأناها في سبتمبر 2016، وطوّرنا كلّ زاوية. فكما أنّنا نهتم بالتفاصيل في صناعة القصص، ونؤمن أنها من أدقّ تفصيل  تُخلق، فقد اخترنا الدائرة لتعبّر عنها. عندما تنظر إلى صورة كبيرة، فإنّ تلك الدائرة ستقرّب إليك التفاصيل.

بعض من ثمانية

صنّفنا المحتوى إلى خمسة أصناف، 1984 فنتحدث عن الحرية والسياسة. وفي X تجد المجهول والمستقبل. وأما الثقافة والشارع، فالجادة 8 تصنفها. وهناك المال والأعمال والشركات والاقتصاد، فنعبّر عنها بالرأسمالية. وأخيرًا المستعمرة، وهناك نكتب عن الأرض والبيئة والتعليم.

هذه النسخة وإن بدت لك تحديثًا ظاهريًا ضخمًا، فإنّ معظم الوقت والجهد ذهب في صناعة النظام خلفها.  وما تراه هو رأس الجليد. فكان يهمّنا أن يكون هناك شكلاً ذكيًا يمكّن الفريق من متابعة ونشر وتعديل كل ما تراه بشكل أمثل. كانت النسخة الأولى تتطلّب منّا تدريبًا خاصًا لمسؤول النشر؛ لضمان ظهور المحتوى بالشكل المطلوب. أمّا في هذه النسخة، فقد اعتمدنا أتمتة جلّ التفاصيل،  ليصبح جهد النشر والتنسيق في غاية البساطة.

كل تلك التعديلات لم تقتصر على التقنية في ثمانية فحسب، بل طالت البيئة داخل الشركة وخارجها. فقد أصدرنا دستور ثمانية، وقرّرنا ظهوره للعلن. وستجد فيه قيم ثمانية، وطريقة عملها، وعلاقتها مع موظفيها، وتنظيمها الداخلي والخارجي. إضافة إلى تحديث على الميثاق.

وأجرينا تعديلات أخرى طالت قوانين النشر في ثمانية. وأما بالنسبة لعدد القصص التي تصلنا بطرق متعددة، فقد قرّرنا تخصيص صفحة مستقلة لاستقبالها، تلك القصص التي تؤمنون أنّ ثمانية قادرة على سردها بالشكل الأمثل.

اليوم، ستجدون كلّ إنتاجنا على قناة ثمانية التي بها مابها من الوثائقيات والتحقيقات. وعلى بودكاست فنجان، الذي أصبح رفيق دربكم. وكذلك، سيكون هنا، على هذا الموقع الجميل، محتوى ضخم نعتبره ملاذ كلّ القرّاء.

وعلى البال قناة فنجان، والعصفورية. وسيستهلّان موسمهما الثاني بدءًا من شهر سبتمبر القادم. ففي قناة فنجان أكثر من 100,000 مشترك ينتظر موسم معرفة جديد. والعصفورية ستكون متلهفّة للقائكم على مسرحٍ يقدّم أفضل شكلٍ للمحتوى التفاعلي المعرفي. وحتى ذلك الحين، شاركونا آرائكم عن التحديثات الجديدة في ثمانية، عبر الشبكات الاجتماعية.

الوسوم: ثمانية .

اقرأ المزيد في المستقبل
مقال . المستقبل

في معركة سياسات الخصوصية، من يخرج منتصرًا؟

بخوض المواقع معركة سياسات الخصوصية، ماهي حدود خصوصيتنا في الإنترنت؟ وماهو مستقبل حمايات الخصوصية؟ وكيف نؤمن على بياناتنا الخاصة؟
رويحة عبدالرب
مقال . المستقبل

الثانية الضائعة

ولأن الوقت بتطبيقاته العديدة من وضع البشر، فإن له نصيبه من المشاكل، وعلى رأسها عدم دقة الأدوات الموضوعة لضبطه.
جنان الهاملي
مقال . المستقبل

الحياة القصيرة السريعة

مع ازدياد انغماسنا في الشبكات الاجتماعية تمر علينا الحياة القصيرة بسرعة، نكاد معها نفوت فرصة منح وقتنا لمن نحب وما نريد أن نحقق.
عبدالرحمن أبومالح
مقال . المستقبل

كل شيء تستخدمه، مصنوع من البلاستيك

الكثير أصبح مصنوع من النفط، ذاك السائل الأسود الذي يستخرج من باطن الأرض ليسهل حياة الناس باتت مركباته ومشتقاته وأهمها البلاستيك جزءًا لا يتجزأ من حياتنا.
مشاعل الزهراني
مقال . المستقبل

سيارة كهربائية في بلد نفطي

ما الذي يعنيه ألا تعتمد دول الخليج على النفط؟ وما الذي يعنيه لخليجية بسيطة مثلي حين أقود سيارة وقودها الكهرباء؟
جنان الهاملي
مقال . المستقبل

الذكاء الاصطناعيّ المخيف… هل تعطينا الآلة فرصة ثانية؟

الآلة الذكية باتت مسيطرة وواعية، ولن تسمح لنا أبدًا بأن نقتلها؛ بأن نمسح كودها أو نوقف تشغيلها. لقد فات أوان التراجع منذ سنوات.
أشرف فقيه