لن تنجز إذا فقدت إحساسك بعدم الأمان

يبقيك إحساسك بعدم الأمان واقفًا على أطراف أصابعك، لا ترتاح لأن شيئًا ما دومًا يشغل تفكيرك؛ يشغله قبل النوم وفي الأحلام ولدى استيقاظك.

ما يشغل التفكير / عمران

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
16 مارس، 2023

في عام 2013، حين سئل «مايكل موريتز» -الملياردير الويلزي والشريك في صندوق «سيكويا» (Sequoia) للاستثمار الجريء- عن السبب وراء ازدهار شركته الاستثمارية لمدة أربعين عامًا على التوالي، محطمة أرقامًا قياسية، كانت إجابته: «لأننا كنا دائمًا نخشى الخروج من السوق». 

خشية الخروج من السوق إحساسٌ لا ينقطع من عدم الأمان، وإن تخيلنا اقتناع فريق عمل موريتز بالأمان والعمل بكامل راحته، ما كنا لنجد هذا الأداء الاستثنائي مستمرًا على المدى الطويل حتى اليوم.

فمتى ما بدأ أحدنا يشعر أنه وصل إلى مرحلة الأمان، سيتوقف عن الإنجاز، هكذا الأمر ببساطة. إذ تميل نزعتنا الكسولة لدى إحساسنا بالأمان إلى الغوص أكثر في أعماق الراحة بدل التيقّظ والتفكير بما هو آتٍ. 

وأفضل أنواع «الإحساس بعدم الأمان» هو النوع الذي نُلزِم أنفسنا به. فقليلٌ من التوتر لا بأس به إن كان يدفعنا إلى الخطوات القادمة والابتعاد قليلًا عن التكاسل. فمع الوقت وتواصل النجاح، لن يتحرك الإنسان بدافع الحاجة بل بدافع الرغبة. وإن كانت رغبتنا تتضمن الوصول إلى نتيجة مرضية في المستقبل، فلن يكون هناك أجمل من تحفيز الذات وإعطائها جزءًا بسيطًا من التوتر؛ توتر يُحرِّكنا ولا يُصيبنا بالقلق.

مثلًا، إذا كنت تعيش في راحة مادية وأمان ماليّ دون توجيه بحسن التصرف في الإنفاق والميزانية، ستسيطر العادات المالية السيئة على حياتك وستخسر ما لديك من مال وأمان. لكن إن ظل شيء من التوتّر الماليّ يساورك حتى وأنت مرتاح ماديًّا، ستلزم نفسك بدفع الفواتير والأقساط أولًا بأول، وستُحسِن اتخاذ قرارات الصرف، وستظل متأهبًا طيلة الوقت لظرف ماليّ طارئ، وستكون مستعدًا للتعامل معه. 

هكذا يبقيك إحساسك بعدم الأمان واقفًا على أطراف أصابعك، لا ترتاح لأن شيئًا ما دومًا يشغل تفكيرك؛ يشغله قبل النوم وفي الأحلام ولدى استيقاظك. ومعك حق، سيعطيك هذا الإحساس شعورًا غير مريح، لأن هناك أمرًا يجب أن تنجزه، ومتى انتهيت منه سيظهر شيءٌ آخر.

 لكنه خيرٌ من إحساسٍ بالأمان يبقيك في مكانك دون تقدم، أو يعميك عن احتمال خسارتك وخروجك من السوق. 

الوسوم: الإنسان . الخوف . المال .

مقالات أخرى من نشرة أها!
26 فبراير، 2023

لماذا يتعاطف الذكوري العربي مع أندرو تيت؟

هل يعي الذكوري العربي الذي يبتهج بإهانة امرأة في العالم الافتراضي، أنه يشجع على أذاها واغتصابها وقتلها في العالم الواقعي؟ 

ياسمين عبدالله
14 مارس، 2023

كيف تعوّض عن نقص الخبرة العملية في سيرتك الذاتية

إن كنت حديث التخرج أو خبرتك العملية في سيرتك الذاتية قصيرة، أنصحك بتعزيز خبراتك الشخصية وعدم الوقوف عند نقطة عدد سنوات الخبرة.

زياد العجلان
16 فبراير، 2023

رعاية الذات أولوية وليست رفاهية

بعد عدة أشهر من التركيز على رعاية الذات، بدأت أرى النتائج الإيجابية لتلك التغييرات؛ إذ ازدادت طاقتي وارتفعت إنتاجيتي.

بثينة الهذلول
14 أبريل، 2022

سناب شات تصنع مستقبلي

نقطةٌ حمراء صغيرة على مبوبة الذكريات في سناب شات كفيلةٌ بإثارة اهتمامنا وتهييج نوستالجيّاتنا: أين كنا في مثل هذا اليوم قبل عام؟

حسين الإسماعيل
25 مايو، 2022

لا تتخلَّ عن كتابك الورقي

إن كان لديك الخيار بين الكتاب الرقميّ والورقيّ، فنصيحتي بأن تقتني الورقيّ. فهذا أدعى للفهم وتحصيل العلم وجمع جنتك الكبيرة من الكتب.

تركي القحطاني
10 أغسطس، 2022

ترصّد أصدقائك في إنستقرام لا ينفعك

تشير دراسات إلى أن الاستخدام السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي قد يؤدّي إلى ارتفاع خطر الاكتئاب، إضافةً إلى «الخوف من التفويت» (FOMO).

رويحة عبدالرب