ابحث عن المستشار لا مدرّب الحياة

أحاول توفير عدة مستشارين أستطيع اللجوء إليهم في مواضع مختلفة من حياتي؛ فهُم صوت العقل في الأوقات التي أخشى أن تقود فيه العاطفة قراراتي.

ناصح مزهو بنفسه / عمران

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
2 فبراير، 2023

أنا من فئة البشر المؤمنين إيمانًا صادقًا بأن معظم «مدربي الحياة» (Life Coaches) ليسوا ذوي جدوى. وفي الوقت نفسه، وبدرجة الإيمان ذاتها، أعطي أهميةً قصوى لدور المستشار. فعندما يقف الإنسان حائرًا أمام قرار أو خطوة، ويكون مرتبطًا بها عاطفيًّا -مثل شراء منزل جديد، أو التفضيل بين وظيفتين، أو الحيرة تجاه علاقةٍ ما- فخير ما يفعل إدخال مستشار ذي ثقة على الخط.

سيرى المستشار العيوب قبل المميزات، لأنه غير مكترث عاطفيًّا في الموضوع مثلنا. بل على العكس، سيميل غالبًا إلى الاتجاه العقلاني، إذ لا مصلحة مباشرة له في القرار. 

ولا يخرج اختيار المستشار عن صفتين؛ أولها أن يكون قد نجح في أمر الاستشارة الذي نبحث عن رأيٍ فيه. فعلى الأغلب، لا يمكن أن تنجح استشارة شخص فقير في قرار استثماري، ولا استشارة إنسان منفصل عدة مرات عن علاج لمشكلة زوجية. والأمر الآخر طبعًا هو الثقة، ثقتنا بأنَّ هذا الإنسان سيعطينا الاستشارة دون أن تكتنف مشورته شيءٌ من مشاعر الحسد أو الغيرة.

المستشار في العادة هو مَن نلجأ إليه عندما نحتاجه، وليس الناصح المزهو بنفسه. فأنا أميل إلى الاعتقاد بأنَّ النصيحة التي تأتيك دون طلب، هي نصيحة مغلفة بلسان حالٍ يقول «أرى نفسي أفضل منك، ولذلك أنصحك بماذا يجب أن تفعل.» ولذلك دائمًا ما أقول: «النصيحة تُطلَب، ولا تُعطى.»

إن لم نجد ذلك المستشار في حياتنا، لعل الطريقة الأقرب هي محاكاة شخصٍ نثق في حكمته لدى اتخاذ القرار. فنقف قليلًا ونسأل أنفسنا «يا تُرى ماذا كان سيفعل فلان إن كان مكاننا الآن؟ ماذا سيكون قراره؟». هذه المحاكاة حتى وإن كانت سطحية، فيها نوع من التأمُّل الذي يقودنا قليلًا إلى استجلاب شيء من الحكمة في اتخاذ قرارتنا.

عن نفسي، أحاول توفير عدة مستشارين أستطيع اللجوء إليهم في مواضع مختلفة من حياتي؛ فهُم صوت العقل في الأوقات التي أخشى أن تقود فيه العاطفة قراراتي.


مقالات أخرى من نشرة أها!
22 يونيو، 2022

من عدنان ولينا إلى ماشا والدب

بضغطة زر، يستطيع ابني مشاهدة كل ما يشاء تقريبًا في أي وقت دون الحاجة لانتظار الحلقة القادمة، بل دونما خوف من فوات أي حلقة كذلك.

حسين الإسماعيل
10 نوفمبر، 2022

ما تحتاجه في عملك ليس الحب

أنت لا تحتاج إلى الحب في عملك. ما تحتاجه حقًا سلمك الله هو البيئة الداعمة والطموح الكبير، والبيئة المحفزة والمردود المادي المجزي.

أحمد مشرف
14 مارس، 2023

كيف تعوّض عن نقص الخبرة العملية في سيرتك الذاتية

إن كنت حديث التخرج أو خبرتك العملية في سيرتك الذاتية قصيرة، أنصحك بتعزيز خبراتك الشخصية وعدم الوقوف عند نقطة عدد سنوات الخبرة.

زياد العجلان
28 مارس، 2022

لماذا أحبُّ علبة غدائي

أنا أكره الطهي، فقد رأيت إلى أي حد كان يرهق أمي. ويرعبني الوقت والجهد الذي يتطلبه لنصف يوم، كل يوم، فيما كانت تستطيع فعل شيء آخر تحبه.

إيمان أسعد
25 سبتمبر، 2022

البكاء على كتف الاستقالة الصامتة

لا أعرف إن كانت الاستقالة الصامتة حركة ستغيّر سوق العمل، أم توجّهًا إنترنتيًا سيختفي خلال أيام. لكنه يمنحك «هاشتاقًا» تبكي على كتفه.

رويحة عبدالرب
20 يناير، 2022

مستقبلك في أتمتة ادّخارك

مع انتشار فكرة أتمتة القرارات لم يعد تهيُّب الإنسان من اتخاذ بعض القرارات المصيرية مشكلة، من ضمنها قرار الادخار من الراتب.

تركي القحطاني