هل ستكون من القلّة في 2023؟

أؤمن أنَّ قارئ هذه السطور سيكون ممن يقولون «لا»، لأن لولاها لكنتَ مستغرقًا اللحظة في تصفح التواصل الاجتماعي دون هدف.

أهداف سنوية / عمران

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
29 ديسمبر، 2022

الأحد القادم نُقبِل على يناير، موسم المبيعات الأعلى للنوادي الرياضية. تزدحم الصالات بأشخاص يريدون أن يكونوا نُسخًا أفضل من أنفسهم، أفضل من العام الذي سبقه. أشخاص يبحثون عن حالٍ أفضل، بدلًا من انتظار الحال ليتغير من تلقاء نفسه. 

فهي سُنَّة البشر أن يحاول كل إنسان أن يكون أفضل في أي شيء، وفي كل شيء.

ثم يأتي فبراير، موسم خلو النوادي الرياضية من المشتركين الذين دفعوا اشتراكًا لفترات طويلة، وقرروا عدم الحضور. القلة فقط ستستمر، وتعود الأغلبية لما كانت عليه قبل شهرين. يقول ڤيني تورتورِتش -الرجل الذي احتفظ بوسامته ورشاقته منذ أن كان شابًا حتى وصوله للستين- متهكمًا حول قرارات التغيير «لا أحب كلمة “دايت”، فهذه الكلمة تعني وجود محطة في النهاية، ومتى بلغتها تعود إلى أسلوب حياتك القديم. بينما ما نحتاجه أن نكوّن نمط حياة، رحلة لا يتوقف فيها الدافع عن تحفيزك.» 

ويتجدد حافز التغيير كل يوم مع «المثابرة»، الصفة التي لا تلتصق سوى في القِلّة، وتبتعد عنها الأغلبية. الجداول والأوراق والمذكّرات تمتلئ بالخطط؛ يُنفَّذ منها القليل، ويُترك الكثير. ونترك معها كل ما وعدنا أنفُسنا به نهاية العام.

هؤلاء القلة هم من يتعلّمون قول «لا»، المؤدية إلى «نعم» التي تخلق منّا أشخاصًا أفضل.

فموسم التغيير السنوي ينجح فيه من يقول «لا» لكل شيء لا يجعل منه إنسانًا أفضل في عمله وصحته وحياته الاجتماعية، ويقول «نعم» لخطوات قليلة تقوده لما يريد أن يكون. «لا» لمصاريف ليس لها داعٍ، هي «نعم» للادخار. «لا» للأكل غير الصحي، هي «نعم» لوجبة منزلية. «لا» للسهر دون هدف لا يستحق السهر من أجله، هي «نعم» للنوم مبكرًا. «لا» للتكاسل عمّا يراه الناس «ترفيهًا زائلًا» يبقينا مع أحلامنا، هي بالتأكيد «نعم» للانضباط في إكمال مشروعٍ شخصي قديم. 

موسم التغيير السنويّ هو لمن يتعلمون استحضار كلمة «لا»، عند كل خطوة في يومهم. يستحضرونها لدى استيقاظهم، وتناولهم الطعام، وجلوسهم على لوحة المفاتيح، وفي الاتصالات اليومية للخرجات التي تأخذهم باستمرار عن أهلهم.

وأؤمن أنَّ قارئ هذه السطور سيكون ممن يقولون «لا»، لأن لولاها لكنتَ مستغرقًا اللحظة في تصفح التواصل الاجتماعي دون هدف، بدلًا من التركيز وقراءة هذه المقالة، التي يود كاتبها أيضًا أن يتغير إلى حالٍ أفضل مع بداية العام القادم، بدلًا من انتظار الحال ليتغير.


مقالات أخرى من نشرة أها!
1 سبتمبر، 2022

الأغنياء أكثر الأشخاص سعادة

لا ضير أن نحاول أحيانًا تقليد نمط حياة الأغنياء. ولا مانع أن نعيش تجارب سفر فاخرة مثلهم بين فترة وأخرى لأنها مصدر سعادة حقيقية!

أنس الرتوعي
21 مارس، 2022

لا تنظروا جهة الموت

إن الكارثة -الموت- آت لا محالة بفعل نيزك أو أزمة قلبية أو قشرة موز. فلماذا نجح فلم «لا تنظروا للأعلى» في تعليقنا بأحداثه؟

أشرف فقيه
12 مارس، 2023

لماذا يصعب عليك الاستيقاظ من نومك؟

أستطيع التغلب على أغلب النهارات الخاملة تلك بالقفز فورًا خارج الفراش، والبدء في ممارسة اليوم، فأتناسى في زخم النهار خمولي.

ياسمين عبدالله
27 مارس، 2023

مارس الصيام عن تخمة المحتوى

إن قِصَر ساعات العمل وبُعد الأكل عن متناول الشخص في مدّة تعادل نصف اليوم تقريبًا يزيد مِن ترسيخ مواقع التواصل الاجتماعي.

سحر الهاشمي
10 مايو، 2023

كيف تظهر فخامة عيال النعمة في ثيابك؟

اتجهت معظم بيوت الأزياء العالمية إلى إنتاج قطع كلاسيكية وعملية جدًا، تجلب إحساسًا بالحصرية بناءً على القيمة الجوهرية للمنتج.

سحر الهاشمي
27 يناير، 2022

من أين تأخذ أخبارك؟

كان الوعد الإنترنتيّ الأول بضمان معرفتنا الأخبار من مصادر متعددة والتأكد من مصداقيتها. لكن حرَّاس بوابة الأخبار الجدد نقضوا الوعد.

مازن العتيبي