قبل عشر سنوات تحديدًا، قررت التوقف عن استخدام الشمّاعة التي أعلِّق عليها كل المسوغات لزيادة الوزن، واتخذت قرارًا حازمًا بإنقاص وزني الكبير باتباع عدة حميات وممارسة الرياضة. ورغم وصولي إلى الوزن المناسب، إلا أنني في كل مرة أرى «صورة جسدي» بالمرآة أبدأ في عملية التقييم القاسي، بحثًا عن العيوب التي أتصوّرها وفق معايير الآخرين.
«صورة الجسد» (Body Image) -سواء كانت إيجابية أو سلبية- تشكّلها كل التصورات والمشاعر والأفكار المتعلقة بمظهرك الجسدي، والتي تتأثر إلى حد كبير بمحيطك الثقافي والعائلي وحتى الأصدقاء. ولهذه الصورة الذهنية سطوة على تصرفاتنا تجاه أجسادنا.
بعض مَن تسيطر عليهم صورة جسد سلبية قد يتجنبون رؤية أجسادهم في المرايا. قد تقودهم إلى اتباع سلوكيات غير صحية، مثل اتباع بعض الحميات المضرّة والمؤدية إلى اضطرابات الأكل، وممارسة التمارين الرياضية إلى درجة الإرهاق. بل قد تصل بهم حتى إلى مرحلة الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس.
والنساء أكثر عرضة من الرجال للتأثر سلبيًّا بصورة الجسد، ولا سيما مع وجود معايير غير واقعية للجمال المطلوب منهن. كذلك، تتلقّى النساء التعليقات الناقدة بشأن مظهرهن منذ مراحل مبكرة من حياتهن. فبحسب إحدى دراسات الأطفال والمراهقين، فإن (35% – 81%) من الفتيات يشعرن بعدم الرضا عن أجسادهن، في حين تتراوح نسبة الذكور ما بين (16% – 55%).
كما أن الفتيات الصغيرات أكثر عرضة بمرتين للتفكير باتباع أنظمة غذائية عندما تتبع أمهاتهن نظامًا غذائيًّا. لذلك يجب الانتباه إلى اللغة التي نستخدمها مع الأطفال، وبدلًا من مفهوم الحمية الغذائية نحدثهم عن الخيارات الصحية.
اتبعتُ بعض الطرق مع نفسي لتجنب الصور السلبية التي قد أُكوِّنها عن جسدي. بدأت بتغيير نوع الحوار الذي أجريه مع نفسي. فمثلًا، عوضًا عن تجنب ارتداء بعض الملابس لأني أعتقد أن جسدي يبدو بها أقل جاذبية، قررت ارتداءها متجاهلةً كل تلك الأفكار التي تدعوني إلى إخفاء أجزاء منها. كذلك، ألغيت متابعة حسابات عارضات الإنستقرام، وعوضتها بحسابات اللواتي يشجعن على رؤية الجسد بإيجابية.
بدأت أتعلم كيف أحب هذا الجسد، وأن أكلمه بلغة اللطف بدل كلمات القسوة. تعلمت أن أتقبل بعض التغيرات التي تحدث من زيادة بضعة كيلوقرامات، فأعمل على إنقاص وزني من أجل صحتي الجسدية والنفسية، لا إذعانًا لسلطة «صورة الجسد» السلبية.
مقالات أخرى من نشرة أها!
ما تحتاجه في عملك ليس الحب
أنت لا تحتاج إلى الحب في عملك. ما تحتاجه حقًا سلمك الله هو البيئة الداعمة والطموح الكبير، والبيئة المحفزة والمردود المادي المجزي.
أحمد مشرفهل يحتفل أبناؤك بالهالوين؟
الحلول التقنية لا تصلح هنا. عليك أن «تربي عيالك» وتتحول إلى الفلتر الذي يمنع عنهم الغث والسمين، وإلا احتفلت بالهالوين كل عام مع أحفادك.
ثمود بن محفوظلماذا أصبحتُ مناصرًا للروتين؟
أنا اليوم مناصرٌ للروتين والرتابة، أي لكل ما يتيح لي تصوُّر مختلف المسؤوليات والهوايات في علاقتها بساعات أيامي وتعاقبها دون تغيرات فجائية.
حسين الإسماعيلأجهزتك تعطي حياتك معنى
لا يعني اقتناؤنا المزيد من الأغراض أنَّها طغت بماديّتها على الحياة، بل لربما أصبحت تلك الأغراض ذاتها ما يسبغ على حياتنا مزيدًا من المعنى.
حسين الإسماعيلما شكل المكتب الذي تعمل عليه؟
سواء كنتَ متخفّفًا في تنظيم مكتبك، أو شغوفًا بتطوير مكتبك بأحدث الأدوات، فالعبرة أن تؤدي عملك بإحسان كما يفعل البطل دوق فليد!
أنس الرتوعيازدواجية «الألمان في خبر كـان»
يجب ألا نتخلى عن حقيقة وجود أوجه متعددة اليوم لفرض حضور الثقافات وتباينها، دون الارتكان لمنظور الغرب الشمولي وتعريفاته عن الحياة الفاضلة.
حسين الإسماعيل