أنت ناجح ولست محتالًا

«متلازمة المحتال» نمطٌ نفسي يشكّك الفرد في مهاراته، ورغم كفاءته وتحقيقه للعديد من الإنجازات في حياته إلا أنه ينسب نجاحه إلى الحظ.

متلازمة المحتال / عمران

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
19 أكتوبر، 2022

قبل عدة أشهر، راسلتني إحدى الشركات للعمل معها. ورغم إيماني في مهاراتي وقدراتي، إلا أنّي فورًا شعرت بأني لست مؤهلة لقبول العرض، وبأنه يوجد من هو أكفأ مني. دخلت في دوامة مقارنة بيني وبين من حققوا العديد من الإنجازات المعروضة على منصات التواصل الاجتماعي، وكلما طالت المقارنة تضاءلت قيمتي في نظري. 

فإذا انتابك مثل هذا الشعور، أنك لست ناجحًا مثل من تراهم في حسابات لنكدإن والتواصل الاجتماعي، أو أنك لا تستحق الوصول إلى ما وصلت إليه من إنجازات، فمن المحتمل أنك تواجه «متلازمة المحتال» (Imposter Syndrome).

«متلازمة المحتال» نمطٌ نفسي يشكّك الفرد في مهاراته أو إنجازاته ويعزّز فيه انعدام الثقة بالنفس، ورغم كفاءته وتحقيقه للعديد من الإنجازات في حياته إلا أنه ينسب نجاحه إلى الحظ. ولدى ظهور أوّل مقال علميّ عن المتلازمة عام 1978، ارتكز البحث على النساء اللواتي حققن إنجازات عالية. لكن أظهرت الأبحاث اللاحقة معاناة الرجال والنساء منها، على الأخص في حياتنا المعاصرة، إذ يواجه 70% من الأفراد اليوم هذه المشاعر السلبية.

فمنصات التواصل الاجتماعي ولنكدإن تفاقم تعرضنا لهذه المتلازمة مع استعراض الجميع لإنجازاته المهنيّة والعلميّة. حتى على مستوى المناصب القيادية، نجد أنَّ 45% من المدراء الشباب (24 – 44 سنة) يعانون من المتلازمة، مقارنةً بنسبة 30% فقط من المدراء الأكبر سنًّا (45-54).

يقول كلسي رامسدن، مؤلف كتاب «ثمالة النجاح» (The Success Hangover)، إن متلازمة المحتال «جيدة وسيئة في الوقت نفسه..سيئة لأنها تعيق عددًا كبيرًا من الناس عن التقدم ومشاركة قدراتهم ومواهبهم، إذ يفوّتوا الفرص التي تعرض عليهم لشعورهم بعدم الكفاءة. وجيدة لأنها دليل على خروجهم من منطقة الراحة.»

حتى تقلل من تأثير هذه المتلازمة على حياتك، كفَّ عن الترصد السلبي في منصات التواصل الاجتماعي، وانظر إلى المنشورات كجهد منظم ومنسق -وأحيانًا متعمد- لخلق العلامة التجارية للأشخاص، وليس دائما عرضًا صادقًا وكاملًا لحياتهم. استفد من خبراتهم، ودعها تلهمك بدل أن تقلقك.

ثانيًا، كن محتالًا واقنع نفسك بأنّك كفؤ. هذا ما ساعدني في تجربتي لدى استلامي عرض العمل. فرغم علوّ الصوت الداخلي الذي يقلل من قدراتي ومهاراتي، منحت نفسي فرصة إثبات جدارتي، وقبلت العرض. 


مقالات أخرى من نشرة أها!
28 أغسطس، 2022

الشيف يوتيوب صديقك في المطبخ

أثبت يوتيوب أنه معلّم رائع للطبخ والخَبز، فقد وفّر لي فيديوهات لا نهاية لها، مما جعلني أستغني عن كتبي كالكثير من أقراني.

رويحة عبدالرب
16 مايو، 2023

الذكاء الاصطناعي مخطِّط مذهل لرحلتك… ولكن!

ربما في الصيف القادم كل ما سيتطلبه الأمر أن أغمض عينيَّ وأتصوَّر الرحلة التي أريد، وسيقرأ الذكاء الاصطناعي الشريحة في دماغي ويخطط رحلتي.

سحر الهاشمي
23 ديسمبر، 2021

علِّمني لغة في ثلاثين يومًا

تعدنا تطبيقات تعليم اللغات بتعلُّم لغة ثانية في فترة قصيرة، بسهولة وسعرٍ رخيص. لكن ثمة عنصر أساسي تفتقد إليه تلك التطبيقات.

رويحة عبدالرب
14 نوفمبر، 2022

ست وعشرون كلمة صنعت الإنترنت

«يمكن لمنصات الإنترنت أن تنشر وتعدل محتوًى منشورًا من أطراف ثالثة، دون أن تتحمل المسؤولية القانونية عن ذلك.»

سفر عيّاد
23 مارس، 2023

تبريكات رمضان فرصة لإبراز ذكائك العاطفيّ

بادر بالتحية الجميلة الشخصية الموجهة بالاسم لصاحبها «عساك من عواده، كل سنة وأنت طيب، رمضان كريم» ليرتد عليك كرمك في التحية بتحيّة أجمل منها.

ياسمين عبدالله
12 يونيو، 2022

هل شبّه شكسبير النساء بالصحف؟

سهَّل الإنترنت وتطوراته نقل المعلومات، إلا أنه جلب معه شكلًا جديدًا من الفوضى المعلوماتية وأصبح الكل يغرق في معلومات لا أساس لها من الصحة.

ثمود بن محفوظ