جرّبت «سناب بلس» ضمن الفترة المجانيّة المتاحة للمستخدم قبل «التدبيس» بالاشتراك الشهري بقيمة 3.99 دولار. تويتر أطلقت نموذجها القائم على الاشتراك الشهري «تويتر الأزرق»، وأصبحت «أمازون برايم» متاحة في السعودية.
باعتباري مستهلكًا تطول قائمة اشتراكاته الشهرية كل فترة، أتساءل عن السبب وراء توجه الشركات المتزايد نحو إضافة نموذج عمل «الاشتراك الشهريّ».
وجدت الجواب لدى استماعي للمبدع مازن الضراب وأنا في خط سفر. ففي «سوالف بزنس» حكى مازن قصة التحوّل من شركة «قدرة» الخدمية التي تطوّر مواقع وتطبيقات إلكترونية، إلى شركة «زد» التي تبيع منتجًا معينًا باشتراك شهري أو سنوي.
هذا التحوّل الجوهري والصادم حدث بسبب الرفض الذي واجهه مازن حين أراد البحث عن مستثمرين ليستثمروا في شركته «قدرة». وعندما سأل مازن المستثمرين عن السبب أجابوه «لأننا لا نستثمر في شركات خدمية». فسأله مشهور «ليه؟» ورد مازن «لأنَّ توسع الشركات الخدمية ونموها يعتمدان بشكل كبير على توسع الفريق، وهذا أمر لا يحبذه المستثمرون.»
فعليًّا، تكمن قيمة الشركات في قدرتها على توقُّع التدفقات النقدية (الكاش) التي ستحصل عليها. فإذا كان نموذج العمل قائمًا على نظام الاشتراكات، يستطيع المستثمر أن يتوقع -نسبيًا على الأقل- الزيادة في التوسع بشكل أكثر كفاءة وسهولة. كما يستطيع أن يضع حدًا أدنى من الإيرادات المتوقعة.
هذا إضافة إلى إمكانية بقاء العميل لوقت أطول، إذ يُعد تقليل الندم عند العميل إحدى المزايا اللطيفة لهذا النموذج. فإذا ندم عميل على الشراء، كل ما عليه فعله إلغاء الاشتراك.
صحيح توجد مزايا عديدة لنظام الاشتراكات الشهرية سواء للمستثمر أو المستهلك، لكن لهذا النموذج جانبًا سيئًا على الشركة. إذ يفشل أكثر من 99% من هذا النوع من الشركات في تحقيق مبتغاه بالنمو العالي والمستمر.
السوق ليس سهلًا، شركات كبرى مثل نتفلكس وسناب شات تبيّن أنها معرّضة لفقدان المستخدمين، وآلاف الشركات فشلت في مواكبة التطوّر وأغلقت أبوابها.
مع ذلك، يزداد عدد الشركات المتجهة نحو اعتماد نموذج الاشتراك الشهري. آخرها وأغربها شركة «بي إم دبليو» للسيارات التي تود منك، عزيزي المستهلك، دفع اشتراك شهري مقابل خدمة تدفئة مقعد سيارتك وتحديث خرائطك. ورغم مخاطر الخسارة العالية لهذا النموذج، تراهن الشركة -ومن خلفها المستثمر- على السحب من مالك إلى الأبد بقبولك دفع الاشتراك الشهري، ونسيانك لاحقًا إلغاء الاشتراك من قائمتك الطويلة.
مقالات أخرى من نشرة أها!
الأفكار رزق فلا تطيِّرها من يدك
للأفكار حياة خاصة بها، وعندما نرحِّب بها ونعمل عليها فهي تكبر وتنضج. في المقابل، إذا استقبلناها بالتأجيل والتسويف ستذهب إلى من يقدِّرها.
ياسمين فكاكدماغ واحد لا يكفيك
قد يتخيل البعض أن المبدع يجب أن يكون فوضويًا حتى يتحرك إبداعه. نعم، لا يجب أن يمشي كل شيء على النظام، ولكن لا فائدة ترجى من الفوضى العارمة.
حسن عليكن ممتنًّا لذكريات فيسبوك
أجده الضامن الوحيد لئلا نقع في فخ الاعتقاد بأنَّ آراءنا القديمة سطحية. الكثير من تلك الآراء تعبير لحظي عن موضوع ما، إنها نحن خلال وقت معين.
محمود عصامخرافة «من الصفر» في حكاية رائد الأعمال
إن نقطة الصفر التي ينطلق منها دعاة الاستثمار خرافة، والتنظير الفوقي المتعالي منهم ليس إلا إمعانًا فيها وإهانة ضمنية لظروف الآخرين.
حسين الإسماعيلتجمَّل في مظهرك الوظيفي لكن لا تكذب
نحن نرى المظهر الخارجي للمشهور فيعجبنا، ويؤدي ذلك إلى أن نفترض بغير وعي أنه أمين وصادق على رغم أننا لا نملك أي دليل على ذلك.
أنس الرتوعيخطابات التحفيز تمنح اليائسين جنة زائفة
المطلوب منا جميعًا أن نسعى ونحاول ونتأقلم مع الحياة وتحدياتها وتسوياتها؛ لأن هذه طبيعة الإنسان والحياة التي يعيشها.
بدر الراشد