تعلّق إيمان على صورتي في إنستقرام «ما شاء الله يا ثمود نحفااان شوية، والله ساعة أبل مفيدة هههه.» ولأني «على نيّاتي» أكشف عن وجودي، وأبادلها الضحك بالإيموجي الأصفر 😂، لتفاجئني بعبارة تحمل في معانيها الحاجبين المقطبين والنبرة الحادة «شو صار على المقال؟؟؟»
تبًا، لقد وقعت في الفخ!
وقوعي في فخ إيمان يعود إلى محدودية وسيط التواصل المستخدم الذي صعّب عليَّ التفرّس في نبرة كتابتها أو مشاهدة حاجبيها وهي تكتب. لذا لا حل أمامي سوى انتظار إضافة ميزة الذكاء الاصطناعي الذي يستطيع تحليل المشاعر في النص المكتوب، لأعرف مسبقًا نواياها «الطيبة».
فتقنيات «الفراسة الإلكترونية» مقبلة علينا، وحيث تغيب عين الإنسان، سيكون الذكاء الاصطناعي حاضرًا ليقرأ تعابير الوجه التي قد تصل إلى أكثر من سبعة آلاف تعبير! وما يميز هذه التقنيات قدرتُها على التقاط أصغر التفاصيل مقارنةً بالعين البشرية، مما يعطيها قدرة أدق (نظريًّا) على التحليل.
وقد أثارت هذه التقنية العديد من الجدالات، بدءًا بمخاوف استخدامها من أجل معرفة مشاعرك تجاه ما يُقال في اجتماع زوم (زوم لم تطبقها بعد)، إلى سوء استخدامها من أجل زيادة تفاعلك مع الشبكات الاجتماعية بناءً على تحليل ملامح وجهك! وهنا يجب أن نفرّق بين التقاط المعلومات وتفسيرها. فقد تُظهِر الصورة والنبرة أنَّ الشخص سعيد لكنه في حقيقة الأمر مصابٌ بالاكتئاب. وأظهرت بعض الأبحاث أنَّ تقنيات التعرف على المشاعر قد تسيء قراءة مشاعر الأشخاص.
ففي الهند مثلًا، قررت الحكومة أن تستفيد من قراءة الملامح في محاربة التحرش بالنساء بناءً على تحليل ملامح وجوههن حين يتعرَّضن للتحرش، وإبلاغ الشرطة فورًا. لكن يكمن التحدي أمام هذه التقنية في فهم ردة فعل وجه المرأة لدى تعرضها للتحرش، لأن التعابير قد تتنوع بين الغضب أو المفاجأة أو الفزع، وقد يتحول سوء الفهم إلى فوضى وبلاغات خاطئة.
لا أريد أن أتعرَّض للجوانب السلبية فقط، فهذه التقنية أفادت في مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على التواصل العاطفي، وقد تساعد في معالجة الأشخاص المصابين بأمراض نفسية. لكنها استخدامات مقننة ويسهل التحكم بها.
أمّا المصائب فتكمن في التعميم، وأن يسيء برنامج «فيس تايم» قراءة مشاعرك ويظهر أنك قرفان من كلام زوجتك…ويفضحك!
#طفي_الكاميرا
مقالات أخرى من نشرة أها!
أنا أنام إذن أنا أفكّر
تعلمت أيضًا درسًا لن أنساه: حين تستفحل المعضلة وتستغلق أبوابها، فالنوم جزءٌ رئيس من أي محاولة لإدراك خيوط حلها.
حسين الإسماعيلإبداع بوكيمون طويل الأمد
حقَّقت لعبة «بوكيمون قو» أحلام جيلٍ بأن تكون البوكيمونات حقيقية. كما استخدمت العالم الحقيقي في بناء عالم اللعبة ومميزاتها.
حسين الإسماعيلاللّعب على عواطفنا
تخدع ألعاب الواقع الافتراضي عقولنا نحو تصديق السيناريو المفترض لأحداثها. لكن ماذا لو تجاوز الإقناع ساحة اللعب إلى توجُّهنا في اتخاذ موقف؟
أنس الرتوعيسائح بين نفايات الفضاء!
إذا كنت تمني نفسك بخوض غمار رحلات السياحة الفضائية، فعليك أن تجهز نفسك للمخاطر المحتملة. مخاطر تتجاوز احتمال تعطل مركبتك الفضائية.
أشرف فقيهمقاطع «الريلز» لا تغيّر شيئًا
ما تدعونا إليه مقاطع «الریلز» من اعتزال ما یؤذینا، والسعي نحو الثراء السريع، هي نصائح مثيرة؛ إلا إنها، على أرض الواقع، لا تغير شیئًا.
أحمد مشرفأنا وتك توك ودموعي
إنَّ بقاء تك توك على هاتفي مسألة وقت، لأنه مرتبط ببحث شخصي وسأودُّعه، وأكفكف دموعي بعدها وأخرج من مزاجي الحزين.
ثمود بن محفوظ