اختر بطاقتك الائتمانيّة بعناية قبل سفرك

أداتك في دفع مصروفات سفرك تستحق منك التفكير والوعي بمتطلباتك، ثم البحث عن أفضل بطاقة تدفع فيها أقل رسوم ممكنة مع أكثر فائدة لك.

عندما عاد صديقي من إجازته، سألته: «كيف دفعت بالعملة الأجنبية؟» فأجابني أنه يستخدم بطاقة «السفر» لدى بنك الاستثمار، وسبب الاختيار واضح: فأنت تشتري العملة بكل بساطة وسهولة من خلال التطبيق، وبسعر صرف ثابت وواضح. 

الدافع إلى السؤال أنَّ الناس فعليًا تخسر كثيرًا في فرق سعر الصرف دون أن تشعر. وفي هذا الموسم بالذات، بعدما حبستنا كورونا، أصبح السفر في إجازة الصيف مقدَّسًا، وكأن الناس في كل أنحاء العالم بدأت تشعر أنَّ الحياة قصيرة، ويجب عليها أن تستمتع بكل ما أوتيت من قوة. وبالطبع مع زيادة الطلب ارتفعت الأسعار. 

مثلًا، أعلنت هيلتون عن 81% زيادة في إيرادات الغرف مقارنةً بالربع الأول من 2021، وزاد الطلب على استئجار مركبات شركة «أفيس بدجت» (Avis Budget) بنسبة 77% وبما يفوق مرحلة ما قبل كورونا. وزادت إيرادات شركة «إكسبيديا» (Expedia) لحجز الفنادق والطيران والسيارات 80% مقارنةً بالسنة الماضية

لذا قبل سفرك، عليك أن تعرف إجابة هذا السؤال: ما البطاقة الائتمانية الأفضل لك، وكيف يربح المصرف من بطاقتك؟ 

عندما تزور مصرفك وتختار بطاقة ائتمانية، فالمصرف يأخذ منك غالبًا ثلاثة أشياء والرابع من التاجر. أولًا، سيأخذ منك الرسوم السنوية أو رسوم إصدار البطاقة، وإن استطعت تجنبها فهذا أفضل. ثانيًا، سيستفيد من فرق سعر الصرف في حال شرائك من متاجر أجنبية. وثالثًا، سيأخذ منك الفائدة في حال عدم سدادك الفاتورة كاملةً في اليوم الموعود للدفع. أما الشيء الرابع فهو رسوم نقاط البيع، ويأخذها المصرف من التجّار. 

أجزم أنّك إن دخلت المصرف وفي بالك هذه النقاط، ستختار البطاقة الأفضل لك. فمثلاً لو كنت تشتري بالدولار بشكل كبير، فبطاقة أميركان إكسبرس قد تكون خيارك الأفضل لأنَّ سعر الصرف ثابت، لكنها لن تكون مناسبة لمن لا يدفع بالدولار. بطاقة «السفر» من بنك الاستثمار مناسبة إن كنت تسافر كثيرًا لدول مختلفة على مرّ العام، فإن لم تكن كثير السفر فرسوم الإصدار غير صالحة لك. 

أداتك في دفع مصروفات سفرك تستحق منك التفكير والوعي بمتطلباتك، ثم البحث عن أفضل بطاقة تدفع فيها أقل رسوم ممكنة مع أكثر فائدة لك. فأنت تستحق الاستمتاع بالسفر في إجازة صيفك دون خسارة.

الاقتصادالسفرنظام البنوكالرأي
نشرة أها!نشرة أها!نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.