قيّمنا واكسب خمسة يورو

كمستهلك، يجب أن تكون متشككًا دومًا لدى مشاهدتك تقييمات مبالغ فيها أو لدى قراءتك لكمٍّ هائل من التعليقات الإيجابية.

قيّم واكسب / ImranCreative

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
1 يونيو، 2022

مع كثرة المنتجات وتنوع الخدمات على شاشتنا أصبحنا نبحث عن رأي سريع يمنحنا الشعور بالثقة قبل اتخاذ قرار الشراء الإلكترونيّ. ولأن التقنية لا يفوتها شيء وفَّرت لنا الملايين من الأصدقاء -إن صحت العبارة- يتولون مهمة التقييم والكتابة حول تجاربهم مع المنتجات والخدمات التي اشتروها.

لكن ما العمل إن كان صاحب المتجر الإلكتروني يشتري من يمدحه! وما أدراك، قد لا يتعب نفسه بشراء مديحٍ بشريّ ويستخدم بعض المعادلات البرمجية البسيطة لتقييم كل منتجاته ومنحها أعلى التقييمات.

فقد أصبح تقييم المنتجات خدمة مدفوعة بحد ذاتها، مع وجود عشرات المواقع تقدم لك خدمة كتابة تقييمات إيجابية عن منتجك أو ربما كتابة تقييمات سلبية عن منتج غيرك. وتبدأ أسعار التقييمات من خمسة يورو للتقييم الواحد

ولا يقتصر تزييف التقييمات على المتاجر الإلكترونية العادية، بل وصل إلى أمازون. فقد كشف خرق لأحد الخوادم في الصين عن وجود نحو 75 ألف «حساب بيع» (Seller Accounts) على موقع أمازون يعتمد شراء تقييمات الزبائن. يقول المتحدث باسم موقع أمازون أنَّ الموقع يحارب التقييمات الوهمية ويتخذ الإجراءات ضدها، مؤكدًا بالطبع على وقوع مسؤولية حماية المستهلك على الحكومة أيضًا.

كذلك، في حال متاجر الطرف الثالث على موقعها، تعد أمازون نفسها مجرّد وسيط. ولذا لا يُفترض بها تحمّل المسؤولية في حال ضررك من منتج اشتريته بناءً على تقييم زائف. 

لذلك، كمستهلك، يجب أن تكون متشككًا دومًا لدى مشاهدتك تقييمات مبالغ فيها أو لدى قراءتك لكمٍّ هائل من التعليقات الإيجابية. فمن المستحيل أن يكون هناك منتج نال رضا الجميع. 

نصيحتي لك أن تحاول إيجاد التشابه اللغوي لدى قراءتك للتعليقات، فمن الوارد جدًا أنَّ شخصًا واحدًا كتب كمًا هائلًا منها. واحذر من الشركات غير المعروفة التي تكثر من نشر صور ومقاطع مرئية على أنها تجارب عملاء آخرين بهدف تشتيت تفكيرك ومنحك الثقة عبر إيهامك بأن غيرك قد استخدم المنتج وأعجب به، فيدفعك ذلك للشراء بدون إدراك.

أما نصيحتي الأخيرة لك في عصر التجارة الإلكترونية: «اسأل مجرّب تعرفه ولا تسأل مدَّاح أمازون!»


مقالات أخرى من نشرة أها!
1 يونيو، 2023

لماذا نسينا كورونا بهذه السرعة؟

بين إصابتي المتأخرة بكورونا وعدم نيلي التعاطف المتوقع، وبين مرور خبر منظمة الصحة العالمية دون اهتمام، تنبَّهت أننا نسينا كورونا بسرعة!

أنس الرتوعي
14 فبراير، 2022

أشتهي طبق فول بالبستاشيو

غيَّر الإنترنت، وإنستقرام بالذات، من علاقتنا مع الطعام. فمع هوسنا بالتصوير، تحوَّل الطعام إلى نوع من الفنون البصرية التي تمتِّع الناظرين.

ثمود بن محفوظ
14 يونيو، 2022

استنسخ الناجح ولا تبتكر الجديد

الغاية من تشابه المنصات الرقمية في ضمان معرفة المستخدم المسبقة بالهيكلة العامة. فحين يدخل منصة جديدة لن يتعب في البحث عن أيقونة التسجيل.

أنس الرتوعي
15 أغسطس، 2023

نجاح الرأسمالية في بيع اليوقا علينا

أصبحت اليوقا مثل وجبة هندية، مظهر آخر من مظاهر الاندماج مع حضارة أخرى وخيار أساسي في أسلوب حياة البعض بصفته منتجًا يُباع ويُشتَرى.

سحر الهاشمي
16 مارس، 2023

لن تنجز إذا فقدت إحساسك بعدم الأمان

يبقيك إحساسك بعدم الأمان واقفًا على أطراف أصابعك، لا ترتاح لأن شيئًا ما دومًا يشغل تفكيرك؛ يشغله قبل النوم وفي الأحلام ولدى استيقاظك.

أحمد مشرف
27 ديسمبر، 2021

لا تسلبوني مشترياتي الرقميَّة

وفَّرت المنصات مثل آيتونز وكندل وبلاي ستيشن سهولة شراء المنتجات الرقمية عبر خدماتها. لكن ما يغيب عنَّا أنَّ الشراء منها شراءٌ وهميّ.

ثمود بن محفوظ